عمان اليوم

السلحفاة «نوف» وصلت رأس الحد بعد تتبع رحلتها لستة أشهر

06 مايو 2017
06 مايو 2017

بدأت رحلتها من الخليج العربي -

كتبت-خالصة بنت عبدالله الشيبانية -

وصلت السلحفاة الخضراء «نوف» التي تم تتبعها ضمن مشروع السلاحف الخضراء في الخليج العربي 2016-2019، إلى رأس الحد بالسلطنة منتصف الشهر الماضي، بعد أن تم تتبعها بجهاز تحديد المواقع ضمن السلاحف المهاجرة بدءا من مسطح الخليج العربي في نوفمبر العام الماضي، مرورا باليمن، حتى وصولها إلى منطقة رأس الحد بمحافظة جنوب الشرقية.

وأوضح المهندس أحمد بن سعيد الشكيلي، مدير دائرة التنوع الأحيائي بوزارة البيئة والشؤون المناخية، أن السلحفاة قطعت 6 أشهر منذ انطلاقتها حتى وصولها إلى رأس الحد، وأوضح أن تتبع السلحفاة يتم عن طريق وضع جهاز تتبع على ظهرها، وكون السلاحف تتنفس بالرئتين، فهي تحتاج لأن تخرج إلى سطح البحر، لذا يقوم الجهاز بتحديد موقع السلحفاة وتسجيل نقطة في كل مرة تخرج فيها السلحفاة على سطح البحر وبالتالي تحديد المسار الذي تذهب فيه السلحفاة بحسب النقاط التي تقطعها، كما أشار إلى أن عمر بطارية الجهاز المستخدم سنة واحدة كحد أقصى ، وقد تتعرض السلحفاة لعوامل تجعل الجهاز ينفصل عنها وتفقد الجهاز المثبت بها، وبالتالي تفقد تتبعها في النقطة التي انفصل فيها الجهاز عنها.

وأكد الشكيلي أن المخالفات الفردية للناس لا تشكل تهديدا حقيقيا للسلاحف، فالتهديد الحقيقي يكمن في تدمير البيئات التي تعيش فيها السلاحف، والقتل العرضي أو الصيد العرضي غير المتعمد، مثل أن تعلق السلاحف في شباك الصيادين وبالتالي تموت، كما أشار إلى المسؤولية المشتركة لكافة الجهات المعنية بحماية السلاحف في السلطنة، وتقوم وزارة البيئة والشؤون المناخية بضبط المخالفات وتتبعها، كما تقوم بالتوعية المستمرة بأثر تهديد حياة السلاحف في البيئة البحرية في السلطنة.

وبدأ «مشروع السلاحف الخضراء في الخليج العربي» في 2016، ويقوم فريق خبراء البيئة البحرية على مدى 4 سنوات بجمع البيانات العلمية عن هجرة السلاحف الخضراء وأنماط تكاثرها لتعريف موائلها المهمة التي تحتاج لحماية، ويتم تعقب السلاحف الخضراء بتقنية الأقمار الاصطناعية في مواقع تعشيش مختلفة، ومواقع التغذية في المنطقة، كما يتم الحصول على عينات صغيرة من الأنسجة لتعريف الحمض النووي للسلاحف (DNA) وتحليل العينات للتعرف على الروابط بين أعداد السلاحف التي تأتي للتغذية، والأخرى التي تأتي لوضع البيض.

وقد تم تخصيص 23 مايو من كل عام يوما عالميا للسلحفاة، وتعمل الوزارة على تنظيم عدد من الفعاليات للفت الانتباه للسلاحف والتعريف بها وتشجيع العمل على مساعدتها للبقاء على قيد الحياة والحفاظ على أنواعها من الانقراض.