المنوعات

«متروبوليتان أوبرا» تحتفل بمرور 50 عاما على مقرها الجديد

06 مايو 2017
06 مايو 2017

نيويورك، (أ ف ب): تستعد دار متروبوليتان اوبرا في نيويورك للاحتفال بحفاوة اليوم بذكرى مرور خمسين عاما على انتقالها الى مركز لينكولن، فيما يعاني مستقبل هذه المؤسسة العريقة من الغموض إذ تواجه شأنها في ذلك شأن دور أوبرا أخرى كثيرة صعوبة في تجديد جمهورها.

وتشكل السهرة الاحتفالية المقررة مساء اليوم الأحد في قاعة لينكولن سنتر العريقة في مانهاتن مناسبة للاستماع الى اجمل الأصوات العالمية مثل الإسباني بلاسيدو دومينغو او السوبرانو رينيه فليمينغ اللذين يحظيان بشعبية كبيرة.

وتتزامن هذه السهرة التي تترافق مع عشاء تبلغ كلفته ثلاثة آلاف دولار للشخص وهي الأكبر التي تنظم في دار متروبوليتان منذ العام 2009، مع نهاية موسم غني مرة اخرى بعروض فردية قوية وديكورات جديرة بمتحف وجوقة واوركسترا من الأشهر في العالم.

ومع ان النوعية لا تزال على حالها، بات مستقبل الدار غامضا إذ إن فرقة الأوبرا تواجه صعوبة كبيرة في تجديد جمهورها الذي يشيخ، ومع وصول متوسط سعر البطاقة الى 150 دولارا.

في العام 2008 كانت كل بطاقات العروض تنفد مع تحقيق حوالى 90% من العائدات المتوقعة خلال السنة.

لكن في العام 2015 تراجعت هذه النسبة الى 69% وفق التقرير المالي الأخير للدار. وتبلغ ميزانية الدار السنوية 300 مليون دولار.

ويوضح تشارلز افرون صاحب كتاب حول هذه المؤسسة العريقة في مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس عبر الهاتف إن دار الأوبرا «تواجه مشاكل خطرة.

فالجمهور يتقلص اكثر فاكثر». إلا أن المدير العام للدار بيتر غيلب يؤكد ان موسم 2016-2017 سجل تحسنا «طفيفا» في المبيعات للمرة الأولى منذ سنوات. لكنه يقر ان جهودا كبيرة لا يزال ينبغي ان تبذل ولا سيما حيال المدارس. ويوضح «أوساط الاوبرا تشهد مرحلة انتقالية نحن نستبدل جمهورا مسنا بآخر اكثر شبابا.

والمهم ان نحرص على ان يكون هذا الاستبدال سريعا كفاية».وتأتي حفلة اليوم الأحد في الذكرى الخمسين لإقامة أول موسم للدار في مركز لينكلون، وليس لتأسيس دار متروبوليتان اوبرا التي أنشئت قبل 134 عاما. وكانت حفلة سبتمبر 1966 التي دشنت المقر الجديد للدار مع عرض «انطوني وكليوبترا» للمؤلف الموسيقي الأمريكي سامويل باربر استقطبت شخصيات من العالم بأسره ومن بينهم السيدة الامريكية الأولى يومها ليدي بيرد جونسون.

وكانت الأوبرا تشهد يومها عصرها الذهبي.

ففي المواسم الأولى غنى نجوم كبار من بينهم التينور الإيطالي فرانكو كوريلي والسوبرانو السويدية بيرغيت نيلسون والمغنية الاسترالية جوان ساذيرلاند.

وبعد سنتين على ذلك كانت المشاركة الأولى للتينور الإيطالي لوتشيانو بافاروتي في دار متروبوليتان اوبرا مع عرض «لا بوهيم».