1003171
1003171
العرب والعالم

واشنطن وموسكو تبحثان ملف مناطق تخفيف التوتر في سوريا غدا

05 مايو 2017
05 مايو 2017

الأمم المتحدة ترحب بالاتفاق وباريس تطالب بمتابعة دولية -

دمشق -عمان- بسام جميدة - وكالات -

قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف أمس ان وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة سيناقشان ملف إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا التي وقعتها روسيا مع كل من إيران وتركيا أمس الأول.

ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن بوغدانوف قوله ان الجانبين سيناقشان مسألة إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا خلال اتصالات هاتفية ولدى لقائهما المرتقب على هامش اجتماع مجلس المحيط المتجمد الشمالي الذي سيعقد في السابع من مايو الحالي في الاسكا الذي يوافق يوم غد الأحد.

وأضاف ان مسألة حظر طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن فوق هذه المناطق في سوريا تناقش حاليا على مستوى العسكريين . مشيرا إلى أن مشاركة مراقبين أمريكيين في الإشراف على اتفاق إقامة مناطق تخفيف التوتر «تعتمد على موافقة دمشق وطهران». وأعرب المسؤول الروسي عن قناعته بأن معالجة الوضع في سوريا والشرق الأوسط تتطلب تكثيف الاتصالات بين الجانبين الروسي والأمريكي.

وفي سياق متصل قال بوغدانوف ان روسيا تنتظر أن تقوم تركيا بضمان التزام الجماعات المعارضة بتنفيذ اتفاقية مناطق تخفيف التوتر في سوريا.

وأكد انه يجب على تركيا بصفتها دولة ضامنة لهذا الاتفاق أن تعمل بشكل فعال بنصوص مذكرة إقامة مناطق تخفيف التوتر التي تم التوقيع عليها في استانة.

إلى ذلك رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بالاتفاق الذي توصلت إليه كل من تركيا وروسيا وإيران في «أستانة» بكازاخستان، وينص على إقامة «مناطق تخفيف التوتر» في سوريا، بهدف إرساء وقف لإطلاق النار في بعض محافظات سوريا .

وقال، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه ستيفان دوجريك، إنه «من المهم أن نرى هذا الاتفاق وهو يسهم في تحسين حياة السوريين»، مضيفا أن الاتفاق يعتبر مشجعا ويهدف لتخفيف حدة العنف في عدة مناطق من سوريا.

وعبر غوتيريس عن ترحيبه بالالتزامات المتعلقة بوقف استخدام جميع الأسلحة، ولا سيما الأصول الجوية، وتسريع وتأمين وإيصال المساعدات الإنسانية بدون عوائق، وتهيئة الظروف اللازمة لتقديم المعونة الطبية وتلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستواصل تقديم الدعم للتخفيف من حدة التصعيد في إطار قرارات مجلس الأمن بشأن سوريا.

إلى ذلك طالبت باريس بمتابعة دولية لاتفاق اقامة مناطق آمنة أو «مناطق تخفيف التصعيد» في سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان فرنسا «تنتظر ان تترجم هذه الالتزامات على ارض الواقع وان تتيح إيصال المساعدات الإنسانية بحرية وبصورة مستمرة ومن دون عرقلة إلى كل الأراضي السورية بما في ذلك المناطق المحاصرة».

وأضاف ان فرنسا «تجدد الإعراب عن أملها في أن يخضع وقف القتال لمتابعة دولية وحدها كفيلة بمنع معاودة العنف لاحقا»، داعيا إلى استئناف المفاوضات بين النظام الذي تدعمه روسيا وإيران والمعارضة التي تدعمها تركيا برعاية الأمم المتحدة في جنيف. من جانبه قال رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانة إنه يحظر على طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن العمل في أجواء مناطق وقف التصعيد بسوريا منذ التوقيع على المذكرة الخاصة بإنشاء هذه المناطق.

وأوضح الكسندر لافرينتيف، وهو مبعوث الرئيس الروسي للتسوية السورية، أن هذا الحظر ليس مسجلا في المذكرة، ولكن «هذه المناطق مغلقة منذ الآن أمام طلعات التحالف الدولي». وتابع الدبلوماسي الروسي أن الدول الضامنة ستتابع عن كثب عمليات التحالف الدولي فيما يخص التزامه بحظر العمل في أجواء مناطق وقف التصعيد.

وشدد قائلا: «المذكرة لا تسمح بعمل الطيران الحربي في أجواء المناطق ولا سيما طيران التحالف الدولي . ومهما كان ذلك بإبلاغ مسبق أم دون إبلاغ، لقد تم إغلاق هذه المسألة». وأوضح أن الأهداف التي يُسمح للتحالف الدولي بضربها في سوريا هي مواقع «داعش» في منطقة الرقة وفي عدد من البلدات قرب الفرات، وفي دير الزور وفي الأراضي العراقية.

وبشأن نظام الرقابة على وقف إطلاق النار، أقر لافرينتيف أن العمل على صياغته لم يكتمل بعد. وتابع أنه لم يتم بعد تحديد الدول التي سترسل مراقبيها إلى مناطق وقف التصعيد، لكنه رجح مشاركة الأردن في الرقابة على وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية.

وأوضح قائلا: «نشر مراقبين من أي دول ثالثة وإشراكهم في بعثات المراقبة بالأشرطة الآمنة التي ستنشأ عند حدود مناطق وقف التصعيد يتم بالتوافق بين الدول الضامنة». ووصف الدبلوماسي الروسي العمل على الوثائق الأخرى قيد الدراسة في إطار مفاوضات أستانا، بأنه صعب جدا ويتطلب دراسة مفصلة للعديد من المسائل والتحلي بالحذر البالغ.

خاصة فيما يتعلق ببنود الاتفاقية التي تتناول المسؤولية عن خرق نظام وقف إطلاق النار، مضيفا أنه رغم مرور 3 أشهر على بدء العمل في هذا الاتجاه، فإنه لم يتم حتى الآن التوافق بشأن آلية لمحاسبة منتهكي الهدنة. وأكد أن الدول الضامنة اقتربت من استكمال العمل على وضع اتفاقية حول تشكيل فريق معني بتبادل الأسرى في سوريا.لكنه قال إن عمل الخبراء في أستانة انتهى حاليا، وإن التوقيع على الاتفاقية تم تأجيله. وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، انه سيتم عقد جلسة جديدة في أستانة حول سوريا منتصف يوليو المقبل.

ونقلت وسائل اعلام عن وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرات عبد الرحمنوف، في جلسة أستانة العامة، ان «أستانة أظهرت فعاليتها في بناء الثقة بين الأطراف المختلفة»، معربا عن الأمل «أن تساهم عملية أستانا في مناقشة المكون السياسي. داعياً «لمشاركة دولية وإقليمية فاعلة في مساعي حل الأزمة السورية»، كما طالب «بإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من النزاع في سوريا».

ووقع ممثلو الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا، على مسودة خاصة بإنشاء «مناطق لوقف التصعيد» في سوريا، وذلك خلال الاجتماع العام الختامي لمفاوضات «استانة-4». ونصت المسودة على «تشكيل فريق عمل مشترك من قبل الضامنين في غضون 5 أيام بعد التوقيع لتحديد مناطق تخفيف التصعيد، والمناطق الأمنية وحل المسائل التقنية».

وأشارت المسودة إلى «ضرورة اتخاذ الضامنون التدابير اللازمة لاستكمال تعريف خرائط مناطق تخفيف التصعيد والمناطق الأمنية حتى تاريخ 22 مايو الجاري» على أن « يقوم الضامنون في غضون 5 أيام، بعد التوقيع على المذكرة، بتشكيل فريق عامل مشترك على مستوى الممثلين المأذون لهم من أجل تحديد مناطق تخفيف التصعيد، والمناطق الأمنية، فضلا عن حل المسائل التشغيلية والتقنية الأخرى المتصلة بتنفيذ المذكرة». كما أكد مشروع مذكرة التفاهم على وجوب الضامنين اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواصلة قتال تنظيمي «داعش» و«النصرة»، الإرهابيين، وغيرهما من المنظمات التابعة لهما بمناطق «تخفيف التصعيد» ومساعدة قوات الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة على ذلك أيضاً.

ونصّ مشروع المذكرة على «مساعدة القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على مواصلة القتال ضد تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» والأشخاص والجماعات والمنظمات التابعة لهما، فضلا عن المنظمات الإرهابية الأخرى التي أدرجتها الأمم المتحدة على هذا النحو خارج مناطق التصعيد». وسيقدم فريق العمل تقاريره حول سير تنفيذ المذكرة، في سياق عملية المفاوضات في أستانا.

ميدانيا: استهدف سلاح الجو الحربي في جبهة شمال شرق دمشق مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» في القابون بغارة جوية نتج عنها عدة انفجارات متتالية.كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في القطاع الجنوبي والشمالي الشرقي لحي القابون وسط استهدافات ينفذها الجيش بقذائف الدبابات.

وشن الطيران الحربي غارات مكثفة نحو مواقع المسلحين في المشيرفة وهبرة الغربية بريف حمص الشرقي.

وسيطر الجيش السوري على شركة الكهرباء في مدينة ديرالزور إثر اشتباكات مع داعش وسط غارات لسلاح الجو استهدفت تحركات عناصر التنظيم في محيط «شركة الكهرباء» ومنطقتي «المعامل» و«المقابر» وتلال خنزير وميلاد وعلوش على المحور الجنوبي للمدينة.

وأعلنت حركة أحرار الشام معركة على جيش الإسلام في الشمال السوري وتطالبهم بتسليم المقرات والسلاح.«جيش الإسلام» يصدر بيانا يعلن من خلاله انتهاء عملية تقويض ما أسماه تنظيم الغلو والبغي «جبهة النصرة» في الغوطة الشرقية لدمشق، بعد تحقيق معظم الأهداف المرجوة من هذه العملية، وأضاف البيان أنه لم يبق من التنظيم إلا فلول طريدة ويحمل الفصائل الأخرى المتواجدة بالغوطة المسؤولية بملاحقة هذه الفلول ضمن قطاعاتهم تفادياً للصدام مع باقي الفصائل.