القوات العراقية تتقدم شمال غرب الموصل وتستعيد 3 قرى من «داعش»

بغداد تنفى إبقاء قوات أمريكية على أراضيها بعد القضاء على التنظيم -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي -

نجحت القوات العراقية، أمس من استعادة السيطرة على 3 قرى شمال غربي الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، والذي فقد أجزاء واسعة من مناطق سيطرته في مدينة الموصل والتي احتلها منتصف عام 2014.

وقال الفريق رائد شاكر جودت في بيان له، إن «قطعات الشرطة الاتحادية في محور شمال غرب الموصل حررت يوم أمس 5 كم2 مربع واستعادت السيطرة على 3 قرى وقتلت 23 إرهابيا»، مؤكداً أن «القوات تحاصر منطقة الهرمات وتقترب مسافة 4كم من مناطق الجسر الخامس». ولفت القائد العسكري إلى أن « قطعات الشرطة الاتحادية في محور جنوب غرب المدينة القديمة استهدفت ما تسمى مقرات السفر والأمنية في الزنجيلي وقتلت القيادي الإرهابي حسن جمعة حسن، المكنى بابي وليد و7 من حمايات المبنى». في الأثناء، قالت قيادة العمليات المشتركة إن «إعلام عصابات داعش نشرت مقطعا على انه قصف جوي لمبنى يضم العديد من عوائل النازحين لخلط الأوراق كما فعل سابقا عندما اقتاد مجموعة من العوائل ووضعهم في مبنى محاط بالعجلات المفخخة». وأكدت ان «بعض القنوات الاعلامية وقعت في فخ هذا الاعلام الإرهابي ونشرت ما يبثه دون التحقق والاستقصاء عن الفبركة التي تحدث أثناء منتجة هذه المقاطع». وكشفت القيادة تفاصيل القصف انه «بناء على معلومات خلية استخبارات عمليات قادمون يا نينوى، نفذت طائرات القوة الجوية العراقية ضربة جوية على هدف مهم في حي «17 تموز» في الجانب الأيمن من الموصل».

وأشارت القيادة الى ان «الهدف عبارة عن بناية مستخدمة معمل تفخيخ تتواجد في داخله عجلات مفخخة وعجلات تحمل احادية وعجلات حمل مع وجود عناصر مسلحين دواعش يقومون بتحميل مواد متفجرة وبعضهم ينتشرون في نقاط حماية محيطة بالمبنى مع وجود سواتر من أكياس رمل على سطح البناية والطابق الثاني يستخدم كموقع للدفاع مع وجود هوائي اتصالات». وبينت «ومن خلال الاستطلاع التصويري يتبين أن كل الموجودين من الرجال المسلحين وبعد تنفيذ الضربة الجوية أحدثت انفجار عجلة مفخخة ومن ثم توالت الانفجارات داخل المعمل وحرصت القوة الجوية على عدم إصابة المدنيين خارج البناية حيث أن الأضرار حدثت داخل البناية فقط». وأكدت « تلقينا اتصالات من قبل المواطنين وأكدوا ان كل من قتل داخل هذه البناية هم من عناصر داعش وقد روجت بعض وسائل الاعلام المغرضة نقلا عن اعلام عصابات داعش الإرهابية على انه مأوى للنازحين والعوائل دون التحقق من ذلك».

وفي السياق ذاته، نفى مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الأخبار التي تحدثت عن وجود مباحثات لإبقاء قوات أمريكية في العراق بعد انتهاء العمليات العسكرية الرامية لاستعادة الأراضي العراقية من سيطرة داعش .

وذكر بيان لمكتب العبادي، إن «وكالات أنباء دولية ومحلية تداولت مؤخراً خبرا مفاده ان العراق قد اتفق مع الولايات المتحدة الأمريكية على بقاء قوات أمريكية في العراق للفترة التي تلي تحقيق النصر العسكري على داعش، ونحن نؤكد انه لا وجود لقوات مقاتلة مِن أية دولة على الأراضي العراقية حتى يتم البحث في بقائها من عدمه بل يوجد مدربين ومستشارين وخبراء من عدد من الدول»، لافتاً إلى أن «الحكومة العراقية لم تتفق مع أية دولة بصدد دورها العسكري مع العراق لمرحلة ما بعد النصر الحاسم على الإرهاب».

وأضاف، أن «النصر عراقي عن طريق بطولات وتضحيات العراقيين، وان الحكومة العراقية لديها الخطط والاستراتيجيات لتطوير قدرات قواتنا الأمنية من خلال التدريب والتسليح لرفع الجاهزية لمواجهة التحديات المقبلة وهي منفتحة مع كافة الخبرات الدولية وبما يلبي طموح العراق في بناء مؤسسة عسكرية وأجهزة أمنية تتمتع بالجاهزية الكاملة لمواجهة أي تحديات أمنية مستقبلية خارجية كانت أم داخلية وبما يتوافق مع مقتضيات السيادة الوطنية العراقية».

وكانت وسائل إعلام أمريكية تداولت أخباراً عن وجود مباحثات بين واشنطن وبغداد لإبقاء القوات الأمريكية في العراق بعد القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي.

ومن ناحية أخرى، كشفت قيادة عمليات الأنبار، أمس عن تدمير محطة وقود لتنظيم «داعش» في الصحراء الغربية من المحافظة.

وقالت القيادة، إنه «قاد قوة مشتركة مكونة من لواء مغاوير عمليات الأنبار وفوجين من حماية الطرق الخارجية في شرطة الأنبار لتطهير أجزاء من الصحراء الغربية في شمال منطقة الـ160 كم غرب الرمادي». وبينت القيادة أن «القوة تمكنت من دك أوكار داعش وتدمير عجلة بيك اب تحمل رشاش أحادية وقتل من فيها وحرق وتدمير محطة وقود تابعة للتنظيم كذلك تدمير مقر عبارة عن خيمة عدد 2 واعتقال مشتبه به خلال الواجب». وكشفت القيادة عن اعتقال عنصرين من تنظيم «داعش» حاولا إدخال عبوات ناسفة إلى مدينة هيت غربي المحافظة.

وفي العاصمة، قال مصدر في الشرطة العراقية، إن «عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في منطقة عرب جبور جنوبي بغداد انفجرت يوم امس مستهدفة دورية للشرطة ما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصرها».