العرب والعالم

التعاون الإسلامي وكوبلر يرحبان بالحوار بين حفتر والسراج

04 مايو 2017
04 مايو 2017

حكومة الإنقاذ الوطني الليبية تصفه بـ«العبث» -

الرياض -القاهرة-(د ب أ):رحبت منظمة التعاون الإسلامي بلقاء فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، والمشير خليفة حفتر الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما للجيش الوطني الليبي، في ابو ظبي بمبادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ووصف الناطق الرسمي للمنظمة في بيان صادر أمس اللقاء بأنه«خطوة إيجابية في الطريق الصحيح « معربا عن « تطلعه لمواصلة الحوار بين الأطراف المعنية بهدف حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية بعيدا عن أي تصعيد».وأكد«حرص المنظمة على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في ليبيا وتسخير كل إمكانياتها لتحقيق هذا الهدف».

كما رحب مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر باللقاء.

وقال كوبلر في تغريدة له عبر حسابه على موقع «تويتر الليلة قبل الماضية»أرحب بالاجتماع المشجع بين المشير حفتر ورئيس الرئاسي السراج.

فهو خطوة أساسية نحو تطبيق الاتفاق السياسي مع الدعم المستمر للأمم المتحدة».

من جانبها وصفت حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً اللقاء الذي جمع بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، والمشير خليفة حفتر الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما للجيش الوطني الليبي ب«لقاء بعض المواطنين الليبيين واعتبرت أن التسويق له سيفسح المجال لعودة حكم العسكر وتدخلهم في السياسة.

وقالت الحكومة السابقة في طرابلس في بيان لها « ظهر علينا مواطن متقاعد عسكرياً معيّن من مجلس النواب كقائد لقوات عسكرية، ولا يحمل أية صفة سياسية، قد اجتمع مع شخص من غير صفة شرعية يمثل مجموعة مغتصبة للسلطة في العاصمة طرابلس».

وأضاف البيان« تم إظهار هذا الاجتماع على أنه حل للمشكلة الليبية وسط حملة إعلامية مشبوهة اختزلت المشكلة الليبية في عدم تفاهم مفبرك بين شخصين يتبعان مجلس النواب، أحدهما نائب سابق، والآخر مُعين من مجلس النواب، وكأن المشكلة الليبية بين مجلس النواب ومجلس النواب ذاته».

وأكّدت حكومة الإنقاذ في ختام بيانها على إدانتها للاجتماع الذي وصفته ب«العبث»، مؤكدة حرصها على حوار وطني بنّاء، ودعمها للجهود الصادقة التي يقودها الوطنيون للوصول إلى المصالحة الليبية الشاملة.

يذكر أن حكومة الإنقاذ أُنشئت في سبتمبر 2014 بعد حرب طاحنة عاشتها ليبيا أدت إلى عدم اعتراف طرابلس بمجلس النواب في طبرق، والحكومة المؤقتة التابعة له في البيضاء شرق ليبيا، الأمر الذي أدى إلى عودة المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته للمشهد السياسي، وقيامه بتشكيل حكومة الإنقاذ التي كان يرأسها عضو الجماعة الليبية المقاتلة عمر الحاسي ومن بعده خليفة الغويل، واستمرت الحكومة في طرابلس، حتى وصول المجلس الرئاسي إلى العاصمة أواخر مارس 2016 واستلام حكومة الوفاق الوطني.

وجاء اجتماع السراج وحفتر في محاولة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة التي تعيشها ليبيا.