1002626
1002626
العرب والعالم

القوات العراقية تفتح جبهة جديدة في الجانب الغربي للموصل

04 مايو 2017
04 مايو 2017

تحرير قرية حسونة ومعمل غاز نينوى وعمليات عسكرية في الأنبار -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي -(أ ف ب) -

فتحت القوات العراقية فجر أمس جبهة جديدة شمال غرب مدينة الموصل التي تخوض معارك ضارية منذ ستة أشهر لاستعادتها من تنظيم «داعش».

ويضيق الهجوم الجديد الحصار على الجهاديين في وسط المدينة القديمة حيث يتحصن الجهاديون ويستخدمون عددا كبيرا من المدنيين دروعا بشرية.

وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في تصريح متلفز «اليوم انطلقت العمليات باتجاه المناطق الشمالية للجانب الغربي لمدينة الموصل».

وأضاف «التقدم كبير لقوات الفرقة المدرعة التاسعة كما هناك مشاركة للطيران العراقي وضربات موفقة لطائرات القوة الجوية استهدفت مقرات قيادة وسيطرة وتجمعات قتل فيها العشرات من التنظيم الإرهابي».

وأشار رسول الى أن «الساعات القادمة فيها انتصارات ستكون بها بشرى نزفها للشعب العراقي».

وجاء في بيان لقيادة العمليات المشتركة «على بركة الله شرعت قطع الجيش المتمثلة من الفرقة التاسعة المدرعة واللواء الثالث والسبعون من الفرقة 15 وقوات الشرطة الاتحادية المتمثلة بقوات الرد السريع باقتحام شمال الساحل الأيمن لمناطق مشيرفة والكنيسة والهرمات».

ويأتي فتح الجبهة الجديدة بعد ان تباطأت العمليات من المحور الجنوبي لدى بلوغها المدينة القديمة التي تضم شوارع ضيقة جدا ومباني متلاصقة لا يمكن للآليات العسكرية المرور عبرها.

وأضاف بيان القيادة «الآن أبناؤكم يخوضون المعارك في دك تحصينات العدو وتدمير قدراته من أجل تحرير ما تبقى من مدينة الموصل من براثن الإرهابيين الدواعش».

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان «تتقدم قطع الرد السريع والفرقة الآلية من الشرطة الاتحادية من المحور الشمال الغربي في منطقة احليلة باتجاه الهرمات وتحرر قرية حسونة ومعمل غاز نينوى».

ومن شأن استعادة كامل مدينة الموصل التي أعلن منها زعيم تنظيم «داعش»ابو بكر البغدادي «الخلافة» قبل نحو ثلاث سنوات، أن توجه ضربة قاسية الى التنظيم الجهادي في العراق.

وتخوض القوات العراقية منذ أسابيع معارك حول المدينة القديمة في الموصل، لكنها تواجه مقاومة شديدة.

وتخوض القوات العراقية معارك شرسة في غرب الموصل حيث يرجح وجود بضع مئات من الجهاديين، فيما لا يزال مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في هذا الجانب من المدينة.

كما قالت قيادة عمليات محافظة الأنبار، أمس عن انطلاق عملية عسكرية لتطهير أجزاء من الصحراء الغربية في المحافظة. وقال اللواء الركن محمود الفلاحي، وهو قائد عمليات الأنبار، إن «لواء مغاوير قيادة عمليات الأنبار وفوجين من حماية الطرق الخارجية في شرطة الأنبار انطلقوا يوم امس بعملية عسكرية لتطهير الصحراء الواقعة شمال منطقة الـ160كم غرب الرمادي، وصولا إلى منطقة الـ170 كم غربيها، من جيوب تنظيم داعش الإرهابي».

وكشف القائد العسكري عن وجود عملية عسكرية أخرى ومن المتوقع أنها سوف تنطلق لتطهير الصحراء المحيطة بمدينة الرطبة 310 كم (غرب الرمادي) بمشاركة القطاعات الأمنية بالجيش والشرطة والحشد العشائري أيضاً.

سياسياً، أجمع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ونوابه نوري المالكي واياد علاوي وأسامة النجيفي، امس وجوب إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في موعدها الدستوري المستوجب.

وأن «الاجتماع أكد على لزوم إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في موعدها الدستوري المستوجب وضرورة تركيز اهتمام خاص على توفير المتطلبات القانونية والآليات التنفيذية لضمان تحقيق ذلك».

واشار البيان إلى «الاجتماع أكد على سبل فرض هيبة الدولة بشكل تام من خلال الالتزام بالدستور والقوانين وتطبيق أحكامها بما يكفل تعزيز الأمن والاستقرار».

وتابع، أن «الاجتماع حيا انتصارات قواتنا المسلحة في معركة تحرير الموصل والحرب على الإرهاب، وشدد على ضرورة توفير كل الضمانات لحماية المدنيين والنازحين»، موضحاً أن الاجتماع «بحث سبل حشد الطاقات الوطنية والدعم الدولي لإعادة استقرار وإعمار المناطق المحررة، كذلك أهمية تعزيز وحدة الصف الوطني والعمل المشترك».