المنوعات

أطباء يلجأون لـ«التايكوندو» لمواجهة اعتداءات أهالي المرضى

04 مايو 2017
04 مايو 2017

«الأناضول»: يتلقى نحو ألف و500 طبيب في أحد مشافي العاصمة الهندية نيودلهي، تدريبات في رياضة «التايكوندو» للدفاع عن أنفسهم في حال تعرضوا لاعتداءات من أقارب المرضى.

وشهدت الهند حالات اعتداء تعرض لها العاملون في المجال الطبي، من قبل أشخاص فقدوا ذويهم المرضى، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف لاحتجاجات وإضرابات من قبل الأطباء، لتحسين الإجراءات الأمنية في المشافي العامة.

واستعرضت صحيفة الاندبندنت البريطانية إحدى حالات الاعتداء على طبيب متدرب في مدينة مومباي، قالت إنه تعرض للضرب من قبل أهالي رجل مريض يبلغ من العمر 60 عاما، توفي إثر مرض مزمن بالكلية.

وأضافت الصحيفة نقلا عن إعلام محلي أن الشرطة الهندية أوقفت 3 أشخاص لهم صلة بالاعتداء، مشيرة إلى أنه كان الثالث خلال أسبوع واحد في المنطقة.

ويخضع أطباء الآن لدروس في التايكوندو داخل صالة رياضية في المعهد الهندي للعلوم الطبية بالعاصمة، بحسب ما نقلت الاندبندنت عن صحيفة هندوستان تايمز الهندية.

وقال فيجاي غورجار، رئيس جمعية الأطباء المقيمين في تصريح للصحيفة الهندية: «إننا مهتمون حقا بسلامتنا»، مشيرا إلى أن الجمعية التي يترأسها هي من طلبت التدريب على فنون الدفاع عن النفس من المستشفى الجامعي.

وأضاف غورجار أن موظفي معهد العلوم الطبية أبدوا تضامنا مع أكثر من ألفي طبيب فى مومباي أضربوا لمدة خمسة أيام بسبب القضية في مارس الماضي، من خلال ارتداء خوذات الدراجات النارية أثناء العمل.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى توجه أكثر من ألف طبيب من مستشفى فى تشيناي على الساحل الشرقي للهند إلى الشوارع احتجاجا على فشل تأمين المستشفيات، حين قام أقارب أحد المرضى ويبلغ من العمر 24 عاما بالهجوم على أحد الأطباء.

وبدءا من منتصف مايو الجاري سيتولى مقاتلان حاصلان على الحزام الأسود مهمة تدريب الأطباء في مجموعات من 100 شخص، كل مساء لمدة ستة أشهر، كما ستقام حصص تدريب متقدمة على مدار عامين ونصف العام.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الهندية تنفق 1.15 % من إجمالي الناتج المحلي على الرعاية الصحية، وهو من أدنى المستويات في العالم.

والتايكوندو هي واحدة من الفنون القتالية الكورية التقليدية، وهي أكثر من كونها مجرد مهارات قتالية جسدية ؛ وظهرت هذه الرياضة في كوريا وعرفت منذ أكثر من 2000 سنة، وقد أوجدها وطورها الأهالي كوسيلة للدفاع عن النفس بسبب كثرة الحروب الأهلية.