عمان اليوم

ندوة تستعرض البرامج الإثرائية للطلبة المجيدين بمدارس مسقط

03 مايو 2017
03 مايو 2017

ضمن أنشطة المشروع البحثي لاستكشاف ورعاية الموهوبين -

بدأت صباح أمس الأربعاء ندوة البرامج الإثرائية للطلبة المجيدين تحت رعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج وذلك ضمن أنشطة المشروع البحثي لاستكشاف ورعاية الموهوبين في سلطنة عمان الممول ضمن برنامج المنح البحثية المفتوحة بمجلس البحث العلمي .

هدفت الندوة إلى تطبيق البرامج الإثرائية للطلبة المجيدين في بعض مدارس الحلقة الأولى والثانية بمحافظة مسقط، ويسعى البرنامج من خلال الندوة إلى تدريب المعلمين والمعلمات باستخدام البرامج الإثرائية وتقييم الطلبة على كيفية تنفيذ الوحدات الإثرائية مع الطلبة المجيدون، حيث ترتكز هذه البرامج الإثرائية على حل المشكلات وإيجاد موضوعات علمية تشجع الطلبة على الاستقصاء وتنمية مهارات التفكير العلمي.

وحول فكرة المشروع البحثي بشكل عام ومراحل تنفيذه وأهم النتائج التي خرج بها تحدث الدكتور أحمد حسن حمدان أستاذ مساعد بقسم علم النفس بكلية التربية، جامعة السلطان قابوس والباحث الرئيس للمشروع قائلا: تتلخص فكرة المشروع في تطوير أدوات تستخدم في الكشف عن الطلبة الموهوبين في سلطنة عمان في الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي، حيث تم التعاون مع ما يقرب من (40) مدرسة موزعة على خمس محافظات في السلطنة هي مسقط، وشمال الباطنة، وجنوب الشرقية، والظاهرة، وظفار. وقد تم تدريب عدد من المشرفين والمشرفات في هذه المحافظات على تطبيق بعض الأدوات التي قام الفريق بتقنينها على البيئة العمانية وذلك في حلقة عمل تدريبية عقدت في رحاب كلية التربية بجامعة السلطان قابوس في أبريل 2015م.

ويضيف الباحث الرئيسي للمشروع : بعد إحضار عدد من الاختبارات التي تم تطويرها في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، والتي تتنوع بين اختبارات الذكاء، واختبارات الإجادة، واختبارات القدرات في الرياضيات، واختبارات الذكاء غير اللفظي، ومقاييس تقدير المعلمين وأولياء الأمور للطلبة الموهوبين، ومقاييس تقييم الجوانب السلوكية والوجدانية، تم ترجمة هذه الاختبارات بوساطة فريق متخصص من الأكاديميين والمعلمين، وتمت مواءمتها على البيئة العمانية كما يهدف الفريق البحثي إلى تدريب مجموعة من الكوادر العمانية في تصميم هذه النوعية من البرامج الإثرائية للحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي، وتطبيقها على عينات من الطلبة والطالبات في بعض مدارس محافظة مسقط .

ويؤكد الدكتور أحمد أن تصنيف الموهوبين، على حسب الدراسات، ينقسم إلى (6) تصنيفات. أحد هذه التصنيفات يعرف الموهوبين أنهم من يمتلكون ذكاء فوق المتوسط وهو من يرتفع ذكاءه عن (130) استناداً على الأداء في أحد الاختبارات الفردية للذكاء، وتصنيف آخر يعرف الموهوب على انه من يملك خصائص شخصية متميزة مثل القيادة والإجادة والمثابرة وحب الاستطلاع. وتصنيفات أخرى تعرف الموهوب على أنه الشخص الذي يحقق أهداف المجتمع سواء أكانت اقتصادية أو فنية أو ثقافية. ولكن التركيز الحالي على الموهوبين في الرياضيات والعلوم وذلك لأهميتها اليوم في قيادة العلوم والتنافسية العالمية ومتطلبات سوق العمل.