العرب والعالم

الجيش يشن عملية عسكرية شرق ليبيا

03 مايو 2017
03 مايو 2017

بنغازي-(د ب أ): بدأت صباح أمس عملية عسكرية للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما لـ «الجيش الوطني الليبي»، بهدف السيطرة على آخر معقل تسيطر عليه مجموعات ما يسمى بمجلس شورى بنغازي المعارضة لحفتر في شرق ليبيا.

وقصف سلاح الجو عدة تمركزات لهذه المجموعات بالتزامن مع دخول الدبابات والمشاة للمنطقة حيث لا تزال العملية مستمرة حتى الآن.وأفادت مصادر أن العملية كلفت القوات المسلحة ثلاثة جنود.

ومن جهتها، دعت كتيبة «شهداء ليبيا» الحرة التابعة لشورى بنغازي في بيان صدر عنها أمس الأول كل ما أسمتهم بثوار ليبيا إلى مناصرتها في هذا المحور من المدينة، وفي ردها على لقاء رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج وحفتر في الإمارات فقد استنكر شورى بنغازي البيان المشترك والذي وصفه بمشروع الثورة المضادة ودول تسعى للسيطرة على مقدرات وثروات ليبيا.

وكان المجلس الرئاسي قد كشف في بيان أمس أن المباحثات بين الجانبين تناولت وضع استراتيجية متكاملة لتطوير وبناء الجيش الليبي الموحد وفق احدث المعايير والمواصفات، والتأكيد على انضواء المؤسسة العسكرية تحت السلطة المدنية.

وأضاف البيان انه تم التطرق أيضا إلى أهمية توحيد الجهود والامكانيات لمحاربة المجموعات الارهابية حسب ما ورد في الاتفاق الليبي والقضاء عليه عسكريا وفكريا.

ووفقا للبيان فقد تم التأكيد على اتخاذ كل التدابير التي تضمن التداول السلمي للسلطة وانتهاج مبدأ الشفافية ومحاربة الفساد في كل هيئات ومؤسسات الدولة.

إلى ذلك اعتبرت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة اللقاء الذي عقد بين القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في دولة الإمارات العربية المتحدة خطوة جادة لإعادة الثقة ووضع أسس وفاق وطني حقيقي، بعد إدخال تعديلات علي الاتفاق السياسي الليبي تكرس مشاركة مؤسسات وقوى فاعلة، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يمكن أن يحقق إعادة الاستقرار السياسي واستتباب الأمن في ربوع ليبيا.

وقالت وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة في بيان: تابعنا وكافة أحرار ليبيا اللقاء الذي عقد بين المشير خليفة حفتر والسيد فايز السراج الذي يشكل لبنة هامة في سبيل إيجاد مخرج حقيقي يقود بلادنا من الأزمة التي طال أمدها ودفع الشعب الليبي ضريبة قاسية لحالة الشتات والصراع التي مررنا بها». وأضافت الوزارة :«يعتبر اللقاء ردا قويا لحملة التشكيك المغرضة التي تعرضت لها القيادة العامة الجيش الوطني الليبي في مواقفها الوطنية الشريفة من بعض القوي الظلامية». ودعت وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة «جميع أبناء ليبيا الأحرار للاصطفاف وراء مسيرة إعادة اللحمة الوطنية ووضع حد للانقسام السياسي والاجتماعي الذي يئن منه الوطن حاليا».