«دي.بي شنكر» تواصل دعمها للفريق النسائي في الطواف العربي للإبحار

استضافت عُمان للإبحار مؤخرا جوتشن تيويس، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة دي.بي شنكر اللوجستية التي تُعد واحدة من أضخم الشركات اللوجستية في العالم، والتي كانت الداعم الرئيسي للفريق النسائي المشارك في سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي في فبراير المنصرم، علاوة على كونها شريك عُمان للإبحار في مجال الدعم اللوجستي اللازم لتنظيم السباق. وتعمل شركة دي.بي شنكر من مقرها الرئيسي في مدينة إيسين بجمهورية ألمانيا، وقد استضافت عُمان للإبحار جوتشن تيويس في المقر الرئيسي بالموج مسقط أثناء زيارته للسلطنة، حيث تعرف خلال الزيارة على مشروع عُمان للإبحار وعلى المجالات الممكنة لتعزيز كفاءة الجوانب اللوجستية خاصّة في تنظيم الفعالية واستضافة الأحداث الرياضية.

جاءت هذه الزيارة تواصلا لالتزام دي بي شنكر بتمكين الرياضيين ورفع القيمة التي تضيفها هذه الشريحة المهمة للمجتمع في كافة التخصصات ومجالات الحياة، علاوة على التزامها بتمكين الكوادر النسائية من خلال رعايتها لفريق نسائي بالكامل ضم أربع عُمانيات وأربع أوروبيات بمن فيهن العمانية ابتسام السالمية التي تعد من أوائل العربيات المحترفات في رياضة الإبحار الشراعي، وكذلك مروة الخايفية، وتماضر الخايفية اللتين تعملان في تدريب الأشبال من المدارس على رياضة الإبحار الشراعي في الموج مسقط، ومعهن كذلك هاجر العمرانية، مدربة إبحار شراعي من مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي، وكذلك الأولمبية الهولندي أنيميك بيس، والأولمبية البريطانية هانا دايموند.

وعن الزيارة قال ديفيد جراهام، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار: نرحب بجوتشين تيويس في السلطنة وإعطائه فكرة أوسع عن أنشطة عُمان للإبحار. ومن خلال عملنا مع دي بي شنكر في النسخة السابعة من الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي، أعجبنا بقدرات الشركة ويسرنا تباحث المزيد من مجالات التعاون لفعاليات مستقبلية. تشارك الفرق العُمانية في سباقات متنوعة حول العالم، وحيثما ذهبنا نحمل معنا قيم التراث والضيافة العمانية، ونرى أن خبرة شركة دي بي شنكر في فعاليات عالمية كالألعاب الأولمبية، وبطولات عالمية ستضيف قيمة كبيرة في إدارة جدول سباقاتنا بكفاءة عالية».

خبرة طويلة

من جهة أخرى، قال جوتشن تيويس، الرئيس التنفيذي لشركة دي.بي شنكر اللوجستية: «لدينا خبرة طويلة في إدارة عمليات الشحن المحيطي المعقدة، ولدينا آلاف الشحنات والحاويات البحرية التي تعبر المحيطات كل عام، ولكن تجربتنا مع سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي تعتبر تجربة جديدة حيث علينا نقل قوارب كل فريق مع معداتهم من ميناء إلى ميناء آخر وتخليص جميع المعاملات الجمركية بعيدًا عن مضمار السباق. وفي حين كان فريقنا النسائي ينافس على الماء، كان فريق الدعم اللوجستي مشغولا بالتخطيط للجولة المقبلة لفرق السباقات. كانت هذه التجربة فرصة لنا للتعرف على سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي والعمل عن كثب مع عُمان للإبحار، وأنا أتطلع للتعرف على المشروع بشكل أقرب والنظر في الزوايا التي يمكن استهدافها للمساهمة في مسيرة عُمان للإبحار».

وقد أتاح سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف جي منصة لإبراز شركة دي.بي شنكر وخبراتها في اللوجستيات العالمية، حيث إن المحطات التي يقف فيها السباق تتيح للشركات الراعية اللقاء برجال الأعمال في تلك المحطات وإبراز علاماتها التجارية أمام الجماهير. وعلاوة على ذلك سجّل فريق دي.بي شنكر النسائي حضورًا قويًا في السباق وخارجه، فبغض النظر عن النتائج يحمل فريق دي بي شنكر رسالة سامية في التوعية بالرياضة النسائية وقدرة الفتيات على المنافسة ضد الفرق الرجالية، ومن أجل إلهام الفتيات في المنطقة وفي أرجاء العالم لخوض غمار الرياضة وتحقيق طموحاتهن، كما أن دعم الشركة للفريق يتيح للفتيات العُمانيات فرصة لصقل مواهبهن في الإبحار الشراعي في بيئة حافلة بالخبرات العالمية من السباقات الأولمبية والمحيطية من أرجاء العالم. وتأسست شركة دي.بي شنكر تحت اسم شنكر وشركاه في مدينة فيننا عام 1872، وكانت حينها تربط أجزاء أوروبا بالطرق البرية والبحر، وبعدها أدخلت خدماتها في السكك الحديدية والنقل الجوي. وتحتفل الشركة هذا العام بالذكري السنوية 145، وقد توسعت بشكل كبير بعد الطفرة التي شهدها قطاع الاتصالات وتسارع حركة الخطوط التجارية، وأصبحت لدى الشركة قواعد ثابتة في آسيا والأمريكتين، وفي أنحاء أوروبا، ويعمل لديها الآن أكثر من 65 ألف متخصص في قطاع اللوجستيات في 2000 موقع في أهم المراكز التجارية على خارطة العالم.

وقد أثبتت الشركة خبراتها اللوجستية في الألعاب الأولمبية الصيفية منذ عام 2000 وحتى عام 2012م، وفي الألعاب الأولمبية الشتوية منذ عام 2002 حتى 2014م، وكذلك في كأس العالم لكرة القدم النسائية في عام 2011م، وكانت كذلك المشغل اللوجستي الأوروبي لفريق أيه.أم.جي بتروناس بسباقات الفورمولا واحد.