998722
998722
عمان اليوم

الملتقى الحضاري يستعرض أنشطة مبادرة المؤسسات الوقفية الخيرية بالداخلية

01 مايو 2017
01 مايو 2017

998723

 دور محوري للمؤسسات الوقفية بشكلها الجديد في إحياء سنة الوقف  -

نزوى - أحمد الكندي -

استعرض الملتقى الحضاري للتعريف بمبادرة المؤسسات الوقفية الخيرية الذي نظّمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع ميثاق للصيرفة الإسلامية جملة من الموضوعات المتعلقة بالمبادرة، وذلك بقاعة الشهباء بجامعة نـزوى تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد بن هلال السعدي محافظ الداخلية.

وألقى الشيخ سلطان بن سعيد الهنائي خبير الوعظ والإرشاد كلمة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قال فيها: لقد شرع الله الوقف الإسلامي ليكون عملا صالحا وبرا متصلا يلحق المرء المسلم بعد وفاته ويكون سببا في حياة جديدة يعيش ثمرة نتائجها مادام الوقف باقيا قائما يعود بريعه وثماره على الموقوف له، وهو بذلك يمثل ركيزة لديمومة ثوابه وأجره نظير بقاء عمله الوقفي الخيري ويسابق الأحياء بجميل عطائه ومحاسن صنائعه الخيرية بالمجتمع، وأشار إلى قول رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام الذي قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) لذلك كان شعار هذه المبادرة الحضارية التي تعد الأولى من نوعها في العالم الإسلامي «ولكم في الوقف حياة»، وأضاف: إن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تقدم فكرة المؤسسات الوقفية المبنية رؤيتها على خيرية الأمة المحمدية على الثقة بالمجتمع ووعيه بدور الوقف الحضاري إذ تطلع الوزارة من خلال منظومتها التشريعية والإدارية والتنظيمية الجديدة لتسجيل أهل البر المعروف والخيري مبادرات وقفية نوعية بإنشاء المؤسسات الوقفية التي اكسبها المرسوم السلطاني الذي صدر بتعديل قانون الأوقاف الشخصية الاعتبارية المستقلة لتحقيق النفع العام تتمتع بصلاحية استثمار وإدارة الأوقاف وتطويرها وتنميتها في منظومة مؤسسية متكاملة تحقق تطلعات الواقفين الآنية والمستقبلة.

وأوضح عيسى بن سالم الريامي مدير وحدة الالتزام الشرعي بميثاق للصيرفة الإسلامية أن ميثاق حظيت بالمساهمة مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إطلاق مشروع مؤسسات الوقفية ذات الشخصية الاعتبارية المستقلة، حيث حازت الوزارة قصب السبق لتفردها بهذه المبادرة الحضارية من حيث البنية الاستراتيجية والتنفيذية والتي تعتمد على مشاركة المجتمع في إدارة مؤسسة الوقف المستقلة واستثمار مواردها وفقا لاشتراطات المراقبة والحاسبة.

وقال: إن دور المؤسسات الوقفية العامة والخاصة بشكلها القانوني الجديد دور مهم ومحوري في إحياء سنة الوقف من خلال تشجيع أفراد المجتمع غنيهم وفقيرهم وصغيرهم وكبيرهم على المساهمة في الأوقاف ولو بالشيء اليسير وذلك من خلال مشاريع المؤسسة الوقفية كمشروع السهم الوقفي وعسى الله أن يبارك في ذلك العطاء ويكون للمنفقين حياة أخرى وتجر لهم الأجر إلى ما شاء الله وتعاظم دور هذه المبادرة الوقفية في ظل تعقيدات الحياة حيث يسعد المجتمع بأمثال هذه الجهود الخيّرة التي توفر على الراغبين في الإنفاق الخيري عناء البحث والتحري عن مستحقي مصارفها الشرعية فيدفعوها باطمئنان وراحة إلى أيد أمينة، كما تتيح مبادرة المؤسسات الوقفية مجالا رحبا لسواعد وهمم شباب هذه البلد العزيز حيث يدرك الشباب العماني بشغف إيجابي أهمية تفعيل أدوار المجتمع المدني وإعانته على أداء فروضه ووجباته عامة والدينية خاصة مبتغيا في ذلك الأجر والثواب من رب كريم تواب وشعارهم الصدق والأمانة وكريم الخصال.

كما أشار صالح بن سعيد العامري الواعظ بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية إلى أهمية الوقف وحرص الإنسان على تأمين مستقبلة وأن الوقف من أهم الركائز الداعية لتأمين المستقبل الدنيوي والأخروي، وأوضح أن الوقف سبب لنيل الأجر والثواب غير المنقطع، كما أن الوقف صورة للحياة وهي تتلمّس حاجات المجتمع والتكافل والتعاون بين أفراده والوقف يعزز المحبة في القلوب والتآلف ويدفع بالمجتمع إلى الأمن والاستقرار، وقال: تبرز أهمية الوقف ودوره في الحياة، لذلك لا نغفل عن دور العمانيين على وجه الخصوص في هذا المضمار فالكثير من الشخصيات العمانية العظيمة في الماضي والحاضر قد خصصت وقفاً من أموالها لمصلحة أشخاص ومنشآت أو للمجتمع لتعود عليهم بالخير وعلى أصحابها بالخير والثواب في الدنيا والآخرة.

تم خلال الحفل تقديم فيلم وثائقي عن مسيرة الوقف عبر الأزمان والتاريخ بالإضافة إلى فواصل عبارة عن لقاءات شركة المدينة وشركة تكامل وشركة تنمية وشركة دوليت، واختتمت فعاليات الملتقى بجلسة حوارية تطرقت إلى مشروع مؤسسات الوقفية والخيرية شارك فيها سلطان بن سعيد الهنائي خبير الوعظ والإرشاد والأزهر بن علم المراقب الشرعي الداخلي بميثاق وعيسى بن سالم الريامي مدير وحدة الالتزام بميثاق.