999424
999424
العرب والعالم

عباس يلتقي ترامب في واشنطن غدا لإقناعه باستئناف جهود السلام

01 مايو 2017
01 مايو 2017

الرئاسة الفلسطينية تؤكد على حل الدولتين والمبادرة العربية -

رام الله - عمان - (أ.ف.ب) -

يستقبل الرئيس الأمريكي غدا الأربعاء في البيت الأبيض نظيره الفلسطيني محمود عباس الذي يسعى لإقناع دونالد ترامب بإعادة إطلاق جهود السلام المتعثرة مع إسرائيل.

ومنذ تنصيب الرئيس الجمهوري في يناير الماضي أعرب الفلسطينيون عدة مرات عن رغبتهم برعاية أمريكية من أجل وضع حد لاحد أقدم النزاعات في العالم. وسيكون اللقاء الأول بين ترامب وعباس.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: «إن القمة المرتقبة هامة للغاية»، وسيؤكد خلالها الرئيس عباس: «إن الحل العادل والشامل يقوم على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية».

وتنص مبادرة السلام العربية على إقامة علاقات طبيعية بين العرب وإسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أبو ردينة في تصريح صحفي أمس الاثنين: «إن القيادة الفلسطينية بالتشاور والتنسيق مع الأشقاء العرب ملتزمة بمسار سياسي، يؤدي إلى سلام حقيقي يعمل على توفير الأمن، والاستقرار للمنطقة».

وأكد: «إن هناك فرصة حقيقية لصنع السلام، وعلى المجتمع الدولي أن يعزز هذه الفرصة، وعدم إضاعتها، لأن المنطقة في حالة غليان، ولا يجوز استمرار الاحتلال بأي شكل من الأشكال».

من جهته أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أن الرئيس عباس والملك عبد الله الثاني عاهل الأردن أكدا خلال اجتماعهما أمس الأول أن نقطة الارتكاز في الحديث مع واشنطن هو ما تم الاتفاق عليه في القمة العربية التي عُقدت في عمان وأجمع عليه العرب، وهو التمسك والالتزام بمبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض ما تقوم به إسرائيل من فرض حقائق على الأرض، إضافة إلى رفض نقل القنصلية الأمريكية إلى القدس؛ لأن هذا أمر خطير جدا، وهو اعتراف بضم القدس الشرقية إلى إسرائيل.

وقال عريقات: إن الرئيس الفلسطيني والملك عبدالله أكدا على أن الطريق الوحيد للسلام يتمثل بتحقيق مبدأ الدولتين على حدود العام 67، أي دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.

وشدد عريقات خلال مقابلة مع تلفزيون فلسطين على أن الرئيس محمود عباس أطلع الملك عبدالله على خطورة استمرار الأنشطة الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض والإملاءات والحصار والإغلاق خاصة في مدينة القدس الشرقية.

وتطرق عباس خلال اللقاء إلى إضراب الأسرى ومطالبهم العادلة، فيما أكد جلالة الملك أنه سيبذل كل جهد على الصعيدين العربي والدولي لإنهاء معاناة الأسرى وتحقيق مطالبهم.

وأشار عريقات إلى أن الرئيس تطرق خلال اجتماعه مع شقيقه المصري عبد الفتاح السيسي إلى هذه المواضيع كافة خاصة حل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية.

ويؤكد العديد من المسؤولين الفلسطينيين الذين يسعون للعودة إلى الساحة الدولية بعد أن طغى النزاع السوري وتهديدات تنظيم «داعش» عليها، إنهم يعلقون آمالهم على ترامب، مشيرين إلى أن رجل الأعمال مستعد للتفاوض مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وقال خبير في البعثة الأوروبية في القدس: إن الفلسطينيين «يأملون في أن تكون شخصية ترامب التي لا يمكن التنبؤ بها لصالحهم»، موضحا «سيشعرون بخيبة أمل كبيرة لأنه لا يوجد أي شيء مؤكد».

وبحسب الخبير الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه فإن الفلسطينيين يؤكدون أن لديهم أسبابا وجيهة للاعتقاد بأنهم حصلوا على التزام أمريكي «ولكن اليمين المتطرف الإسرائيلي يقول أيضا إنه تلقى نفس الضمانات».

واعتبر الخبير أن ترامب وضع «مطالب بالغة للغاية سيكون تطبيقها بمثابة انتحار سياسي» للرئيس الفلسطيني. وأشار إلى أن من بين المطالب وقف تحويل أموال لعائلات الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل، بينما يخوض 1500 أسير حاليا إضرابا عن الطعام يحرك الفلسطينيين حتى خارج السجون.