997897
997897
المنوعات

الجزء الثامن من سلسلة السريع والغاضب يسابق الأفلام ويتجاوزها

30 أبريل 2017
30 أبريل 2017

الأكشن والكوميديا والغموض تجتمع في إطار هوليوودي -

كتبت- شذى البلوشية -

يكتسح شباك التذاكر في جميع دور السينما العالمية الجزء الثامن لسلسلة أفلام السرعة والغضب التي اشتهرت باستعراضها عالم السيارات وسباقات الشوارع غير الشرعية، والذي يحمل عنوان «The Fate of the Furious»، جامعا بين مشاهده وأحداثه بين الحركة والأكشن، وبين الغموض والألغاز في لحظة ما، وحضور الكوميديا والفكاهة في كثير من المشاهد التي جعلت عامل الجذب أقوى، ووضع العمل في قالب أشبه بالدراما التي تجد الطريق السهل للحصول على ذائقة عشاق هذا النوع من الأفلام ذات الطابع الهوليوودي المميز.

الفيلم في جزئه الثامن كغيره من الأجزاء يعتمد على السرعة في الأحداث والتي تدور حول قضية واحدة لمحاولة كشف أسرارها والبحث في تفاصيلها وخباياها، وبلوغ النهاية التي يتم حلّها من قبل فريق «دوم» الذي يقود فريقه دائما للتخلص من شر يداهم مكان ما. ولكن يبدو أن هذا الجزء قد جاء مغايرا فقائد الفريق «دوم» سيتبع الشر ويخون الفريق ويشارك في عملية خطيرة لتدمير العالم.

يبدأ الفيلم بوجود «دوم»، و«ليتي» في كوبا لقضاء شهر العسل، وينطلق الفيلم بمشهد سباق عنيف يبدأ على إثره «دوم» الذي يقوم بأداء دوره الممثل «فن ديزل»، باستعراض مهاراته في السباق باستخدام سيارة أشبه بالخردة، ليثبت لخصمه أن الفوز في السباقات لا يعتمد على نوع السيارة وإنما على قائدها، ليدخل الفيلم إلى جو من المتعة والتشويق الجاذب للمشاهد.

وأثناء تواجد «دوم» و«ليتي» في كوبا تعترض طريق «دوم» امرأة غامضة تدعي أنها تحتاج لمساعدة، ولكنها تجبر «دوم» على المشاركة معها في القيام بعملية خطرة، وأن يعمل لصالحها، وحين رفض ذلك معللا أنه لا يمكن أن يقبل أن يعمل تحت إمرة أي شخص، أجبرته على ذلك من خلال عرض فيديو مصور له من خلال جهازها المحمول، وغادرت بعد أن كلفته بسرقة يقوم بها ضد رفاقه.

واستجاب «دوم» مرغما لما أمرته به «سيفر»، وغدر بأصحابه وهو السبب الذي أدخل «هوبس» للسجن، نتيجة اتهامه هو بالسرقة، رغم أنه كان وسط مهمة مع فريقه، ويلتقي في السجن مع «ديكارد شاو» الذي بسبب شجاره اللامنتهي مع «هوبس» أحدث ضجة في أركان السجن مما تسبب في هرب المسجونين جميعا، ولكن يبدو أن كل الضجة التي أحدثت لم تكن إلا عملية مفتعلة للجمع بن «هوبس» و«ديكارد شاو»، والمشاركة مع باقي أفراد الفريق في عملية لمواجهة صديقهم وقائد فريقهم «دوم» والقضاء على أكبر صانعة للجرائم الإلكترونية «سيفر».

وخلال تلك اللحظات التي يبدأ الفريق فيها لوضع خطة محكمة لمهاجمة «دوم» و«سيفر»، والبحث المكثف عن مكانهم، يهاجمهم «دوم» بقيادة «سيفر» برمي قنبلة ذات رائحة تفقدهم القدرة على التركيز والحركة، وتسرق «سيفر» آلة تحكم تسمى بـ«عين الآلهة»، ورغم محاولات «ليتي» لاستعادة «دوم» من «سيفر» إلا أنه لا يعيرها اهتماما ويستمر في أداء مهامه الموكلة إليه دون أن تتضح لفريقه أسباب غدره بهم.

وتبقى «ليتي» على ثقة تامة أن «دوم» لا يمكن أن يكون غدارا بفريقه إلا إذا كانت تستفزه بأعظم الأشياء مكانة لديه وهي العائلة، وهذا ما فعلته «سيفر» فعلا بعد اختطاف «طفله» الذي لم يكن قد رآه سابقا، وهو ما جعل «دوم» ينفذ أبشع المهمات الموكلة إليه لأجل إنقاذ ابنه، ويشارك في أحد المهمات التي يواجه فيها فريقه ليحصل على شفرات لإطلاق أسلحة نووية، وينجح في تخطيهم ومواجهتهم بالقوة، ويقف خصما أمام «ليتي» وتتصدى له، إلا أنه وبتدخل من أحد أتباع «سيفر» يستطيع تجاوزها والهرب بالحقيبة.

تستمر «سيفر» بالضغط على «دوم» ليقوم بالمهمات مقابل فك أسر ابنه، ويكون في مواجهة فريقه، ولكنه وبذكائه استطاع أن يطلب المساعدة والدعم، والعمل على تنسيق خطة محكمة، يستطيع من خلالها إنقاذ ابنه ومنع «سيفر» من القيام بأعمالها الشريرة، من خلال اتحاده مع فريقه مجددا، الذين كانوا على ثقة تامة بعودته إليهم ليكونوا يدا واحدة.

وبالفعل أصبح الفيلم متصدرا لشباك التذاكر مع عدم وجود المنافسة أمامه، حيث إن موسم الأفلام في هذه الفترة للخفيفة فقط، لهذا أصبح المجال متاحا أمام الفيلم بوجود العديد من معجبيه ومتابعي سلسلته الطويلة.