صحافة

اعتماد : كيف تؤثر المناظرات في الانتخابات؟

30 أبريل 2017
30 أبريل 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «اعتماد» مقالا جاء فيه:

بعد إجراء المناظرة الأولى بين المرشحين لخوض السباق الرئاسي في إيران، برزت عدّة تساؤلات حول تأثير هذه المناظرات في آراء الشارع الإيراني، ودورها في إماطة اللثام عن المرشح الذي سيحظى بالحظّ الأوفر في حصد أكبر عدد من أصوات الناخبين في يوم الاقتراع المقرر في 19 مايو الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى أن المرشحين وهم كل من الرئيس الحالي حسن روحاني، وعضو مجلس خبراء القيادة في إيران إبراهيم رئيسي، وعمدة طهران محمد باقر قاليباف، ومصطفى مير سليم عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، وإسحاق جهانغيري نائب رئيس الجمهورية، ومصطفى هاشمي طبا وزير الصناعة الأسبق والرئيس الأسبق للجنة الوطنية الأولمبية سعى كل منهم إلى شرح وجهات نظره ورؤاه بشأن الجانب الاجتماعي في إيران، بانتظار مناظرتين أخريين سيتم إجراؤهما بين هؤلاء المرشحين تتمحور الأولى حول الشؤون الاقتصادية، فيما تختص الثانية بالشؤون السياسية في داخل وخارج إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من المواطنين ربما لا يحتاجون إلى مثل هذه المناظرات لتشخيص من هو الأكثر أهلية من بين المرشحين لتولي منصب رئيس الجمهورية، لكن هذا لا يعني أن هذه المناظرات ليست ذات أهمية، بل على العكس تماما خصوصا لأولئك الذين لا يتعجلون في منح أصواتهم لأي مرشح طالما بقيت هناك أمور غامضة يودون معرفتها بشأن هذا المرشح أو ذلك قبل الإدلاء بصوتهم في صندوق الاقتراع، خصوصا وأن هذه المناظرات تبث من التلفزيون الرسمي وعلى الهواء مباشرة، ما يعني أن المواطن بإمكانه أن يلحظ انفعالات وردود أفعال المرشحين دون الحاجة إلى انتظار لوقت آخر.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن المناظرات مفيدة جدا للكثير من المواطنين الذين لا تتاح لهم فرصة التعرف على المرشحين عن كثب إلا من خلال هذه المناظرات، وبالتالي فإنها ستساعدهم في حسم أمرهم والتصويت فيما بعد لمن يرونه أقدر وأكفأ على الإجابة عن أسئلة المنافسين له من المرشحين الآخرين لهذه الانتخابات.

كما أعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن هذه المناظرات تتيح فرصة متكافئة ومتوازنة لكافة المرشحين للإدلاء بآرائهم حيال مختلف القضايا التي تهم المواطن لاسيّما وأن هذه المناظرات تخضع لبرنامج دقيق أعدته مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في طهران، ما يعني كذلك بأن المرشح بإمكانه أن يوصل ما يريد من أفكار ورؤى إزاء القضايا الحساسة والمهمة دون الحاجة لدعايات انتخابية أخرى تتطلب الكثير من الأموال والجهود والتي قد لا تتوفر لبعض المرشحين بنفس الدرجة التي تتاح فيها لآخرين.