صحافة

الوقت : السياسة الصينية تجاه أزمة كوريا الشمالية..دبلوماسية ثنائية ووساطة

30 أبريل 2017
30 أبريل 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «الوقت» مقالا نقتطف منه ما يلي:

في وقت حازت أزمة كوريا الشمالية وارتفاع احتمال الحرب مع أمريكا على اهتمام دولي واسع، أصبح لطبيعة العلاقة بين كوريا وحليفها الرئيسي الصين، أهمية كبيرة، خصوصا أن أمريكا والغرب يعتمدان بشدة على بكين للسيطرة على السلوك المجهد لقائد «بيونج يانج» الشاب.

وقالت الصحيفة: تسعى الصين لحل سياسي وسلمي للأزمة الكورية، لأن استمرار هذه الأزمة بإمكانه أن يهيئ الأرضية لاندلاع أزمة أكبر في عموم المنطقة، خصوصاً بعد نشر أمريكا لصواريخ من طراز «ثاد» في أراضي كوريا الجنوبية والتي تشعر الصين بأنها تشكل تهديدا لأمنها القومي، مشيرة إلى أن بكين قد أعلنت مراراً بأن حل الأزمة الكورية لا يمكن أن يكون عن طريق الحرب، بل بالبحث عن خيارات أخرى كالدبلوماسية المباشرة.

وألمحت الصحيفة إلى أن أمريكا تدرك جيداً دور بكين الفعّال في التأثير على سلوك بيونج يانج، لذلك فإنها تسعى للاستفادة من أدواتها الاقتصادية والاستراتيجية وتقديم مغريات للصين، لتشجيعها على التعاون معها، لكن، ولأن الاستقرار في المنطقة مهم لبكين فإنها تسعى أكثر من أي طرف آخر لحل الأزمة الحالية، لأن توسعها يزيد من احتمالية تحولها إلى صراع وحرب، ما يؤدي إلى تضرر الصينيين، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي.

وأضافت الصحيفة: يبدو أن السياسة الرئيسية التي تتبعها بكين تتمثل في مفاوضات ثنائية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في كوريا الشمالية، ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. كما وأعلنت السلطات الصينية مراراً أنها حاضرة بشكل جدي لاتخاذ إجراءات دفاعية لحفظ سلامة كوريا شمالية خالية من الأسلحة النووية، في حال أوقفت الأخيرة نشاطاتها في هذا المجال.

وعلى هذا الأساس - بحسب الصحيفة - فإن بكين وضعت على سلّم أولوياتها الوساطة بين واشنطن وبيونج يانج لتسوية الأزمة ومنع أي حرب ممكنة.