الرياضية

ختام حلقة عمل تطوير مهارة المنظمين بالجمعية العُمانية للسيارات

30 أبريل 2017
30 أبريل 2017

بحضور أكثر من 60 عضوا  -

اختتمت الجمعية العمانية للسيارات حلقة عمل في تطوير مهارة المنظمين في رياضة المحركات، بحضور أكثر من 60 عضوا من كوادرها في مجالات مختلفة بالتزامن مع انطلاق روزنامة رمضان واستعدادًا كذلك لروزنامة العام الجديد، حيث امتدت الحلقة يومين متتاليين بتقديم خبراء من الاتحاد الدولي للسيارات الأستاذ هاني شعبان والدكتور سامر خضر والدكتور حازم الكردي، وتضمنت الدورة مشاركة كل من الكوادر في الإدارة، والمراقبين، والفريق الطبي، الداعمين لفعاليات الجمعية وكذلك مشاركة شهدت الحلقة مشاركة أعضاء من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف وكذلك الإدارة العامة للمرور، وهدفت الدورة إلى رفع كفاءة كوادر الجمعية العمانية للسيارات. وشملت في اليوم الأول برنامج إدارة التسويق، وبيئة التسويق الجزئية والكلية، وتحليل الوضع الراهن عبر تحليل نقاط القوة وضعف الفرص، وتحديد الهدف الذكي، وكذلك استراتيجيات التسويق من خلال تقسيم السوق والاستهداف والتموضع، والمزيج التسويقي والتقييم والتقويم.

أما اليوم الثاني فقد شملت على برنامج السلوك الذاتي، من خلال نموذج السلوك المؤسساتي، وأهمية القدرة والرغبة في بيئة العمل، كذلك نظريات في التحفيز وكيفية تطبيقها، والعمل الجماعي، والتوصل الشفهي المكتوب، ونظرية القيادة الظرفية، وكذلك مناقشة مشاكل عملية في النادي تخص موضوع السلوك المؤسساتي. وكذلك شمل برنامج في اليوم الثاني على برنامج الإسعافات الأولية والإنقاذ، من خلال التجهيز الشخصي للمنظمين وفرق الإنقاذ، والإسعاف الأولي المتقدم وعدم الحياة الأساسي (مجرى الحياة، التنفس، الدورة الدموية، الكسور والحروق)، ومعدات السلامة الخاصة بالمتسابق وسيارات السباق، ومشاكل الإنقاذ من سيارة الإسعاف، وتدريب عملي عن الإنقاذ.

جهود رائدة

وفي نهاية الحلقة التدريبية قام العميد المتقاعد سالم بن علي بن خليفة المسكري رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات بتسليم شهادات التقدير للمشاركين في الحلقة، حيث تعتبر المرة الخامسة والتي تقيمها الجمعية العُمانية للسيارات والمدعوة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات. أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات ان الجمعية العمانية للسيارات تواصل جهودها الرائدة في تنظيم فعاليات بكفاءة عالية يشهد لها الجميع بالنجاح وبتوجيهات من معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس الجمعية العمانية للسيارات للارتقاء برياضة المحركات من حيث الإشراف والتنظيم وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية المتمثلة في شرطة عمان السلطانية والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف للحفاظ على سلامة الجمهور والمتسابقين، كما واصلت بتأهيل الفرق المنظمة من خلال إيفادهم في الدورات التدريبية اللازمة والمكثفة التي تساهم في صناعة حدث يجابه تنظيم أكبر الفعاليات الدولية والعالمية، خاصة وان السلطنة في أعقاب الفعاليات الكبيرة التي نظمتها لاقتا نجاحا دوليا كبيرا وباتت محط أنظار الكثير من دول العالم والجمهور المتابعين وعشاق رياضة المحركات في السلطنة ودول الخليج والشرق الأوسط والعالم أجمع.

مشروع متكامل

من جانبه قال هاني شعبان نائب رئيس نادي السيارات السوري، المدرب المعتمد من قبل الاتحاد الدولي للسيارات الـ «إف آي أيه»: «تتضمن الدورة التدريبية التي تنظمها الجمعية العمانية للسيارات إلى عدة أقسام رئيسية تشمل المنظمين والإداريين الفني والطبي والمراقبين «المارشالز»، ويقوم المدربون المعتمدون بتقسيم العمل في هذه الدورة كل بحسب اختصاصه، وما أقوم بالتركيز عليه في الدورة هو نقل الفكرة التي يركز عليها الاتحاد الدولي لرياضة المحركات منذ فترة والمعتمدة على دمج علم الإدارة في رياضة المحركات كمشروع متكامل يشمل منظمين ومتسابقين وفرق صيانة وجهات راعية ومؤسسات حكومية داعمة وجمهور ووسائل إعلامية واستثمارات عملاقة بالإضافة لأمور السلامة التي يتم التركيز عليها، وكأي مشروع عملاق يتوجب على العاملين والمتعاونين في حقل رياضة المحركات الإلمام بمهارات الإدارة، ولذلك نستعرض أمام الكوادر القائمة على هذه العملية في السلطنة كيفية إدارة السباقات بشكل كامل.

مهارات الكوادر الطبية

أما الدكتور سامر خضر المسؤول الطبي بنادي السيارات السوري، ومدرب دولي معتمد، المحاضر بالدورة التدريبية فقال: القسم الطبي في هذه الدورة التدريبية التي تنظمها الجمعية العمانية للسيارات تناول كافة الجوانب الطبية المتعلقة برياضة المحركات وتعزيز قدرات ومهارات الكوادر الطبية المشاركة في السباقات وكذلك سلطنا الضوء على قواعد الإسعافات الأولية والتعامل مع الحالات الطارئة في رياضة المحركات بشكل عام للكوادر غير الطبية العاملة في الجوانب الأخرى سواء تنظيمية أو إدارية، وكان التركيز الأكبر على عناصر فريق عمان الطبي لرياضة المحركات الذي يقوم بدعم الجانب الطبي في الفعاليات التي تقيمها الجمعية العُمانية للسيارات على مدار العام، وتناول القسم الأول المخصص للكوادر الطبية كيفية وضع الخطة الطبية الشاملة لرياضة المحركات ومراعاة الجوانب والمعايير الدولية المقررة والمعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات الـ«إف آي أيه»، وفي القسم الثاني قمنا بالتدريب على كيفية التعامل مع الإصابات التي تحدث بشكل متكرر مثل الكدمات والرضوض، وكذلك رفع الجوانب المهارية في التعامل مع المصابين سواء من المتسابقين أو المنظمين والجمهور، وتطرقت الدورة لرفع مهارة الفريق الطبي في علاج الكسور والجروح الحروق والنزيف، بالإضافة إلى التعريف بالطريقة الصحيحة لنقل وتثبيت المصابين خلال مراحل الإسعاف.

طفرة واسعة

يذكر أن الـ 4 أعوام الأخيرة شهدت خلالها الجمعية طفرة واسعة في الفعاليات والاحداث التي تنظمها، والتي ثمنها الاتحاد الدولي للسيارات «FIA»، وتتطلع الجمعية من خلال ذلك الى أن تكون عنصرا فعالا في خارطة رياضة المحركات في المنطقة، كما تبذل كافة الجهود التي تعمل على رفع اسم السلطنة والحفاظ على تاريخها العريق في رياضة المحركات. وفي هذا الإطار تحرص الجمعية العمانية للسيارات، على تنظيم فعاليات خالية من أي حوادث لذا تقوم دائما بمتابعة المعايير العالمية المعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات بدءا من تجهيزات سيارات المتسابقين وحتى ملابسهم، وكذلك تهيئة البنية الأساسية التي توفر لهم الحماية وللجمهور الذي يشاهد المنافسات في المدرجات، إضافة إلى تقديم الخدمات التي توفر لهم مشاهدة ممتعة خالية من أي أخبار غير سارة. ولم تكتفِ الجمعية باستضافة الفعاليات فقط، بل عملت على رفع كفاءة ومهارة العاملين بها عبر مدهم بالدورات التدريبية المكثفة يقدمها خبراء معتمدون، وذلك في جميع النواحي سواء للمراقبين أو الفريق الطبي أو اللجان الفنية والتنظيمية، فقد تلقوا جميعهم تدريبات لرفع النواحي الفنية لديهم وصقل مهاراتهم حتى يواكبوا النجاح الذي تشهده الجمعية.