997227
997227
العرب والعالم

أردوغان : تركيا والولايات المتحدة يمكنهما تحويل الرقة السورية الى «مقبرة»

29 أبريل 2017
29 أبريل 2017

استمرار الاشتباكات بين فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوجان أمس ان تركيا والولايات المتحدة يمكنهما اذا وحدتا قواهما، تحويل الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم (داعش) في سوريا، الى «مقبرة» للمتطرفين.

وقال اردوجان في كلمة ألقاها في اسطنبول ان «أمريكا الهائلة، والتحالف وتركيا قادرون على توحيد قواهم وتحويل الرقة الى مقبرة لداعش».

ويزور الرئيس التركي الولايات المتحدة في منتصف مايو لعقد أول لقاء له مع الرئيس دونالد ترامب.

وتختلف واشنطن وأنقرة حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها في سوريا حيث لا يزال تنظيم داعش يسيطر على مناطق واسعة.

وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردي، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف من فصائل عربية وكردية مدعوم من واشنطن ويقاتل تنظيم داعش .

إلا أن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردي امتدادا لحزب العمال الكردستاني، حركة التمرد المسلحة الناشطة منذ 1984 في تركيا والتي تصنفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون «إرهابية».

ويعارض اردوجان أي مشاركة لوحدات حماية الشعب في هجوم لطرد تنظيم داعش من معقله في الرقة، وقال إنه سيعرض على ترامب خلال لقائهما «وثائق» تثبت ارتباط وحدات حماية الشعب بحزب العمال الكردستاني.

وأضاف «هذا ما سنقوله لأصدقائنا الأمريكيين حتى لا يتحالفوا مع مجموعة ارهابية». وتتهم تركيا الفصائل الكردية بالسعي لإقامة دولة كردية في شمال سوريا، وهو ما ترفضه.

وترى أنقرة تهديدا استراتيجيا كبيرا في انشاء منطقة كردية ذات حكم ذاتي بمحاذاتها، وترمي عمليتها العسكرية في سوريا خصوصا الى منع وصل المناطق الخاضعة للقوات الكردية ببعضها.

وكشف قائد في وحدات حماية الشعب الكردية السورية أن قوات أمريكية ستبدأ في مراقبة الوضع على الحدود التركية السورية بعد التوتر عبر الحدود بين الوحدات والجيش التركي. وصرح شرفان كوباني، بعد اجتماعه بمسؤولين من الجيش الأمريكي في بلدة الدرباسية القريبة من الحدود التركية، أن المراقبة لم تبدأ بعد، لكن القوات سترفع تقاريرها إلى قادة عسكريين أمريكيين كبار.

في السياق ، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله أمس السبت إن موسكو مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن حل الأزمة السورية.

وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، عن أمل بلاده في مشاركة وفد الفصائل السورية المعارضة خلال اجتماع أستانا القادم والمقرر عقده يومي 3 و4 مايو المقبل.

ونقلت وسائل اعلام عن بوغدانوف قوله ان موسكو لامعلومات لديها حتّى الآن عن شكل ومضمون وفد المعارضة المسلحة ، وهي تأمل بمشاركتهم».  وأضاف المسؤول الروسي ان موسكو تأمل أن يكون شركاؤها الأتراك ضامنين لأن أستانا وجدت من أجل ذلك، أي من أجل التباحث في كل هذه الأسئلة والتفاعل في أقصى شكل ممكن من أجل تثبيت نظام وقف إطلاق النار» وبحسب وزارة الخارجية الكازاخستانية ان الاجتماع سيكون «عالي المستوى». ولم يستبعد بوغدانوف «احتمال قدوم المبعوث الأممي الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، إلى موسكو لإجراء مباحثات».

ميدانيا : أفاد مصدر عسكري لـ (عمان) أن الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في القطاع الجنوبي لحي القابون متواصلة بمشاركة سلاح المدرعات في الجيش السوري ونجم عنه مقتل وجرح عدد من المسلحين إثر المعارك القائمة وتدمير عدة مقرات لهم واحتراق بناء يتحصنون به وامتد القصف الجوي لمواقع تنظيم «جبهة النصرة» في عمق حي جوبر وزملكا بعدة ضربات جوية، سمع صداها في معظم احياء العاصمة.

وحسب مصادر ميدانية وإعلامية في الغوطة الشرقية، تستمر الاشتباكات بين (جيش الإسلام) ومسلحي (هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن) من جهة أخرى لليوم الثاني على التوالي، ويحاول الأول أن يسيطر على بعض البلدان ويقطع جميع الطرق والممرات في مدن وبلدات القطاع الأوسط للغوطة الشرقية وانتشار مكثف لعناصره بالطرقات مع عربات قتالية ودبابات، ويحاول اقتحام بلدة زملكا وجسرين بالدبابات وفيلق الرحمن يتصدى لمحاولاته، وتدور اشتباكات عنيفة في المنطقة تسفر عن قتلى وجرحى لدى الطرفين، في الوقت الذي يقوم به جيش الإسلام بتفريق مظاهرات الأهالي في محيط بلدة حزة بالعربات القتالية والمجنزرات ويطلق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين يطالبون بوقف الاقتتال بين الفصائل ما أسفر عن وقوع إصابات بين المتظاهرين، وأكد نشطاء سوريون مقتل نحو 40 ما بين مدني ومسلح على الأقل وجرح 70 آخرين في تلك الاشتباكات بينهم قياديون من الطرفين وسقوط ضحايا بين المدنيين.

وفي جنوب العاصمة تدور اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والرشاشة بين مقاتلي داعش والنصرة في مخيم اليرموك، فيما يستهدف الطيران الحربي تجمعاً للمسلحين في بئر القصب بريف دمشق الشرقي ويدمر ثلاث آليات بمن فيها من المسلحين، وحسب المصدر العسكري خاضت وحدات من الجيش اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش وتمكنت من صد هجوم عنيف لهم من محور حي الرشدية بمدينة ديرالزور  كما تصدت الوحدات العاملة في المحور الجنوبي لمحاولة تسلل لارهابيي داعش باتجاه نقاط الجيش في المقابر ومحيط اللواء 137 ، كما خاضت وحدات حماية المطار اشتباكات عنيفة وصدت هجوما لمسلحي داعش على المحور الجنوبي للمطار، ووجه طيران التحالف الدولي ضربات استهدفت المواطنين والبنى التحتية  في كل من الميادين والبوعمر والصبحة، واستهدف الطيران السوري مواقع المجموعات المسلحة بدرعا البلد بعدد من الغارات الجوية .

وحول الوضع في الجنوب السوري والحشود العسكرية هناك، والتهديد القائم، أفاد الدكتور جمال الزعبي المحلل السياسي وعضو مجلس الشعب في تصريح خاص لـ (عمان): تأتي الحشود على الجبهة الجنوبية الممتدة من الجولان المحتل الى السويداء مرورا بدرعا على خلفية الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والمقاومة الشريفة على مختلف الجبهات وخاصة الجبهة الشمالية وريف حمص الشرقي وغوطة دمشق الشرقية فكان لابد للأصيل أن يتدخل مباشرة بعد هزيمة الوكيل وهي العصابات الإرهابية التكفيرية. فأتى الحشد على الجبهة الجنوبية وخاصة في درعا، وذلك لإعطاء الدعم النفسي واللوجستي والمادي للعصابات الإرهابية . ولكن صمود جيشنا والقوى الحليفة وأهلنا في درعا المحطة فوت الفرصة على التكفيريين بتحقيق نصر وهمي.