997285
997285
العرب والعالم

الاحتلال يواصل استباحته لمناطق «أ» ويعتدي على المراكز الصحية والتعليمية

29 أبريل 2017
29 أبريل 2017

حرب استيطانية مفتوحة بالضفة والقدس -

رام الله - عمان - نظير فالح:

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استباحتها للأرض الفلسطينية المحتلة عامة، ولجميع المناطق المصنفة «أ» خاصة، واقتحاماتها للمراكز التعليمية والمستشفيات ودور العبادة.

وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي والالتزامات المترتبة على إسرائيل كقوة احتلال، اقدمت مجموعة من المستعربين المسلحين باقتحام مدينة الخليل واعتقال 5 شبان بمن فيهم جرحى، واقتادتهم الى جهة مجهولة، وذلك وسط اطلاق النار والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين، واتجاه مستشفى الخليل الحكومي، ما أدى الى تدمير باب الطوارئ في المستشفى، وإرهاب المرضى والطواقم الطبية العاملة فيه. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها أمس السبت، وصل«عُمان» نسخة منه، ان هذا الاعتداء ليس الأول الذي تقوم به قوات الاحتلال والمستعربون ضد المستشفيات الفلسطينية، حيث سبق ان تعرض مستشفى الخليل نفسه لمثل هذا الاعتداء وكذلك احدى المستشفيات بمدينة نابلس. وقالت الوزارة «إنها وإذ تدين بأشد العبارات اقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة لمناطق «أ»، واعتداءاتها المستمرة على المستشفيات والمراكز الصحية والتعليمية بما فيها المدارس والجامعات، فإنها تعتبر ان هذه الممارسات هي امعان إسرائيلي رسمي في التمرد على القانون الدولي، والتنكر للاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني. وترى الوزارة ان ردود الفعل الدولية التي كانت دون المستوى المطلوب على الاقتحامات والاعتداءات، باتت تشجع إسرائيل على تكرار انتهاكاتها وجرائمها، وإمعانها في تدمير مقومات وجود دولة فلسطين قابلة للحياة وذات سيادة».

وأضافت «ننتظر من المجتمع الدولي ردا بمستوى خطورة هذه الجريمة، وننتظر من الأمين العام للأمم المتحدة ان يتذكر ويذكر أعضاء مجلس الامن ومجلس الشيوخ الأمريكي، ان إسرائيل هي دولة محتلة، تنتهك يوميا القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة عن سبق إصرار وتعمد، وعليه تطالب الوزارة المجتمع الدولي اجراء مراجعة صريحة وشفافة وصادقة لمواقفه اتجاه استمرار الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، واتخاذ مواقف ملتزمة بمبادئ القانون الدولي لا اكثر».

في الأثناء ، حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان من خطورة المخططات الاستيطانية، التي بدأت حكومة «إسرائيل» بتسريبها لوسائل الإعلام كمخططات مدعومة من قبل حكومة بنيامين نتانياهو بالضفة الغربية والقدس المحتلة .

وذكر المكتب في تقريره الأسبوعي الذي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس السبت، من ضمن هذه المخططات خطة حكومية لبناء 25 ألف وحدة استيطانية جديدة في أنحاء مختلفة في القدس المحتلة، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لاحتلال المدينة . وأوضح أن وزارة الإسكان الاسرائيلية تدفع بخطة استيطانية ضخمة لتوسيع الأحياء اليهودية في مدينة القدس بإقامة 25 ألف وحدة سكنية جديدة فيها؛ من ضمنها 15 ألف وحدة تقع خارج حدود «الخط الأخضر»، في «عطاروت» و«رمات شلومو» شمال القدس، و«جفعات هماتوس» جنوبها على أرض مطار القدس وأراضي قلنديا المحيطة في المنطقة الاستيطانية المسماة «عطروت» والتي أقامتها سلطات الاحتلال على أراضي المواطنين في شمال غرب القدس المحتلة، على نحو 600 دونم .

وأشار التقرير إلى حفر نفق تحت حي كفر عقب من أجل ربط الحي الاستيطاني الجديد بتجمع المستوطنات الشرقي الذي بقي خارج جدار الفصل العنصري ليفصل بين الأحياء الفلسطينية في شمال القدس وبين مدينة رام الله وليحكم الحصار بشكل كامل على مدينة القدس المحتلة ويعزلها عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية عزلاً كاملاً، وذلك بالإضافة إلى 10 آلاف وحدة قرب منطقة «المالحة» وفي أحياء «أرنونا» و«رمات راحيل» و«عين كارم» غرب المدينة .

وحسب التقريرـ فإن وزير الإسكان يؤاف غالانت يقف وراء الخطة التي ستكلف حوالي 4 مليارات شيكل (1.1 مليار دولار).