صحافة

البرتغالية: انقسام انتخابي فرنسي حول أوروبا

29 أبريل 2017
29 أبريل 2017

اعتبرت جريدة «اوبسرفادور» البرتغالية أنَّ نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية تُظهِرُ جيداً مقدار الانقسام الشعبي الفرنسي تجاه أوروبا. فأكثر من أربعين بالمائة من المقترعين الفرنسيين صوتوا لمصلحة مارين لو بن، وجان لوك ميلونشون، المرشَّحين اللَّذين يعارضان الوحدة الأوروبية.

أي أنَّ اربعين بالمائة من الفرنسيين هم من المعارضين لليورو وللوحدة الأوروبية.

فإذا أجرينا عملية حسابية بسيطة نجد أن المقترعين الفرنسيين المعارضين للاتحاد الأوروبي و الَّذين صوتوا للمرشَّحَين المتطرفين يساراً ويميناً، يوازون تقريبا، عدديا، المقترعين الذين صوتوا لمرشح الوسط ايمانويل ماكرون ومرشح الجمهوريين فرنسوا فيون ومرشح الاشتراكيين بنوا آمون.

إذاً، تستخلص الجريدة البرتغالية أنَّ فرنسا منقسمة شعبياً تجاه كل الشؤون الأوروبية كما هي منقسمة بريطانيا العظمى، بدليل ما نتج عن الاستفتاء الخاص بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

الفرق بين الحالتين يكمن في أنَّ الأحزاب التقليدية حافظت على مكانتها في المملكة المتحدة بينما في فرنسا فقد فقدت الأحزاب الكبرى التقليدية كل أرصدتها الشعبية بعد أن سيطرت على مدى عقودٍ على مسار الجمهورية الخامسة. جريدة «اوبسرفادور» البرتغالية تشير في ختام تحليلها إلى أن المشكلة السياسية في فرنسا ليست في أن الاشتراكيين أوالجمهوريين قد خسروا الانتخابات بل في أن السيد ايمانويل ماكرون و السيدة مارين لو بن لا يمثلان مع الأسف البديل السياسي الحقيقي الذي تستحقُّه فرنسا.