النمساوية: فشل الطبقة السياسية الفرنسية

كتبت جريدة «كورير» النمساوية أنَّ الأحزاب الفرنسية التقليدية لم تقدِّم على مدى عشرات السنين أية حلول ناجحة للمشاكل التي عانى منها الفرنسيون. الفرنسيون انتخبوا إيمانويل ماكرون ومارين لوبن لأنهم وجدوا أنفسهم في حالة من عدم اليقين السياسي.

ها هو ايمانويل ماكرون، يصبح مرشَّح الفرنسيين وهو المصرفي السابق، و الوزير السابق للمال الذي أصبح اشتراكيا لفترة قصيرة ثم انفرد في سياسته الوسطية.

أيمانويل ماكرون الذي أسس تياراً سياسيا يدعى «نحو التقدُّم» لم يتمكَّن حتى الآن من بلورة توجهات سياسية واضحة.

لكنَّ هذا الوجه الشاب يمثِّل أملاً شعبياً أو بالأحرى بات أمل الفرنسيين للتخلص من فشل طبقة سياسية كاملة.

الفرنسيون متسامحون عادة تجاه قضايا الفساد كبيرة كانت أم صغيرة، و فوز ايمانويل ماكرون بالدورة الأولى لم يكن نتيجة لفضائح الفساد التي طالت المرشح فرنسوا فيون، بل لأن الفرنسيين سئموا من طبقة سياسية تَعِد دوما ولا تفي بوعودها أو تعجز عن الوفاء بهذه الوعود.

من المؤكد أن نسب البطالة لم ترتفع في عهد الرئيس فرنسوا هولاند، لكنها بطالة استمرت مرتفعة وهي كانت وما زالت تقارب نسبة العشرة بالمائة من مجموع اليد العاملة الفرنسية، كما أنَّ جيل الشباب في فرنسا يعاني من بطالة كبيرة فكل شاب من أصل أربعة يعاني من البطالة في فرنسا. هذا هو الواقع الذي يأمل الفرنسيون أن يتمكن رئيسهم الجديد من تغييره.