صحافة

البلجيكية: السياسيون التقليديون يخسرون التجديد

29 أبريل 2017
29 أبريل 2017

حول نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية كتبت جريدة «المساء» البلجيكية أنه منذ بدء العمل بنظام الاقتراع الشعبي المباشر في فرنسا، أنها المرة الأولى التي لا يوجد مرشح اشتراكي أو ديغولي في الدورة الثانية الاقتراعية لرئاسة الجمهورية الفرنسية.

الجريدة البلجيكية تصف هذا الوضع بأنه ثورة على السياسيين التقليديين. إنها انتخابات تاريخية فيها منافسة غير مسبوقة بين نموذجين سياسيين مختلفين تماما. هذا ما اختاره الفرنسيون لأجل الدورة الثانية من انتخاباتهم الرئاسية.

الأحد الماضي قام الفرنسيون بثورتهم على التقليديين تماما كما فعل الأمريكيون وانتخبوا دونالد ترامب. الفرنسيون وضعوا جانبا التقليديين وقرروا المواجهة بشخصيتين من خارج النظام القائم أو العرف الانتخابي السائد. لقد انهار انتخابيا حزبان فرنسيان شكَّلا العمود الفقري للسياسة الفرنسية على مدى عشرات السنين. الجمهوريون والاشتراكيون أصبحوا خارج السلطة الرئاسية في فرنسا وهم الآن باتوا لا يدرون أية وجهة سياسية يتَّخذون. لقد خرج التقليديون من المنافسة الانتخابية. الحزب الاشتراكي يوشك أن ينفجر من الداخل. والجمهوريون اليمينيون حائرون و قد يصبحون مجموعة أحزاب أو تيارات ملحقة.

الوضع الانتخابي الحالي الفرنسي تاريخي بامتياز. المرشح الفائز عمره تسعة وثلاثون عاما، ليست لديه خبرة سياسية طويلة، ليس منضماً إلى أي حزب سياسي، هو يرفض الاصطفاف يمينا أو يساراً، و لم يترشح قبلا إلى أية انتخابات و لم يخضع لأية تجربة اقتراعية، قبل هذه الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا.

والمرشَّحة الثانية الفائزة تمثل اليمين المتطرف وهي موصوفة بأنها عدوة الديمقراطية.

هذا هو المشهد السياسي الانتخابي المستجد في فرنسا. بهذا ختمت تحليلها جريدة المساء البلجيكية.