العرب والعالم

عريقات: إسرائيل تتعمد تخريب جهود السلام

28 أبريل 2017
28 أبريل 2017

رام الله - عمان -

أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات أمس ما ذكر عن تبني وزير بناء وإسكان الاحتلال لمشروع بلدية الاحتلال في القدس القاضي ببناء نحو 10 آلاف وحدة استيطانية في مطار القدس الدولي على أرض قلنديا الفلسطينية، والذي أُعلن عنه للمرة الأولى منتصف العام الماضي 2016، وإعلان بلدية الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد لمصادرة أراض في حي رأس العامود، من أجل بناء «مركز خدمات المعلومات ومكان للاجتماع» لزوار المقبرة اليهودية المحاذية للمسجد الأقصى، بالإضافة إلى إعلان مخطط استيطاني لتوسيع مستوطنة «شيلو» غير الشرعية جنوب رام الله لإقامة حي استيطاني جديد لاستيعاب مستوطني مستوطنة «عمونا» التي كانت مقامة على ارض فلسطينية خاصة، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من مستوطنة «آدم» شمال شرق القدس على ما يسمى أراضي دولة.

واعتبر عريقات هذا الإمعان الاسرائيلي بتصعيد الاستيطان والانتهاكات الممنهجة المتواصلة رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تعدّ حالياً لزيارة الرئيس الفلسطيني مطلع الشهر المقبل، وتخريبا متعمداً للجهود الدولية التي تبذل من أجل استئناف العملية السياسية، وتأتي في الوقت الذي يواجه فيه أسرانا الأبطال بأمعائهم الخاوية تصعيداً آخر من إجراءات الاحتلال التعسفية والقمعية في إضرابهم المفتوح عن الطعام من اجل الكرامة والحرية.

وقال إن وجه الاحتلال الحقيقي الذي تمثله حكومة نتانياهو المتطرفة، وإصرارها على المضي بفرض مشروعها الاستعماري على كل فلسطين يتطلب أن تستقي كل من الولايات المتحدة ودول العالم العبر في أنه لا يمكن أن يعم السلام في المنطقة برمتها أو الوصول الى تسوية سياسية عادلة وشاملة دون ردع الاستيطان ووقفه بشكل كامل وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفقا للقرار 194، والإفراج عن جميع الأسرى وإنجاز استقلال فلسطين وعاصمتها القدس.

وجدد عريقات الموقف الفلسطيني الثابت من الاستيطان بأشكاله كافة، باعتباره مخالفاً لجميع الشرائع الدولية وقرارات الأمم المتحدة، مؤكداً أن فلسطين ستواصل ملاحقة الاحتلال ومسؤوليه في جميع الهيئات الدولية ومحاسبتهم على خروقاتها للقانون الدولي، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبونها في فلسطين المحتلة.