996466
996466
العرب والعالم

التحالف يدمر مقرا لـ«داعش» في الأنبار والقوات العراقية تقتحم «الزنجيلي» بالموصل

28 أبريل 2017
28 أبريل 2017

المطلك: العراق ما زال يواجه خطر التقسيم الجغرافي والمجتمعي -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي -

كشف مصدر عسكري عراقي، امس عن تدمير مقر ما يسمى «الشرطة الإسلامية» التابع لتنظيم «داعش» الإرهابي بضربة جوية لطيران التحالف الدولي في مدينة عنه غرب محافظة الأنبار.

وقال المصدر، إن «طيران التحالف الدولي نفذ ضربة جوية استهدفت مقر الشرطة الإسلامية التابع لتنظيم داعش في مدينة عنه 210 كم، غرب الرمادي مما اسفر عن تدميره وقتل عدد من الإرهابيين الذين كانوا متواجدين فيه، فضلاً عن تفجير عجلة للشرطة الإسلامية أيضا»، مبيناً أن «طيران التحالف الدولي تمكن أيضاً من قصف مضافة لداعش في مدينة عنه وأسفر عن تدميرها وقتل 13 إرهابياً بذلك القصف». وأشار المصدر إلى أن «طيران التحالف تمكن أيضاً من قصف عجلة مفخخة مصفحة لتنظيم داعش في مدينة عنه، اسفر عن تدميرها وقتل سائقها». وأضاف ان «قصفا آخر لطيران التحالف الدولي اسفر أيضا عن مقتل أربعة إرهابيين في داخل العجلة بينهم مسؤول تصنيع العبوات الناسفة لمدينة راوه». إلى ذلك، أكدت اللجنة الامنية في مجلس محافظة صلاح الدين، أمس عن ضبط وثائق مهمة لتنظيم «داعش» في المطيبيجة.

وقالت اللجنة، إن «القوات الامنية المشتركة تمكنت من ضبط وثائق مهمة لتنظيم داعش في احدى المضافات اثناء عمليات تطهير المطيبيجة على الحدود بين ديالى وصلاح الدين والتي استمرت ليومين متتاليين»، مؤكدة أن «تنظيم داعش تلقى ضربة موجعة في عمليات المطيبيجة بعدما فقد التنظيم ابرز قادته ضمن ما يسمى بولايتي ديالى وصلاح الدين والذين كانوا يتخذون من المطيبيجة منطلقا لهجماتهم الارهابية صوب المناطق المحررة والامنة».وفي العاصمة، قال مصدر في الشرطة العراقية، إن «عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق قرب سوق شعبي بمنطقة الوردية التابعة لقضاء المدائن جنوب بغداد انفجرت امس مما ادى الى مقتل مدني واصابة اربعة اخرين بجروح»، مشيراً إلى ان « ثلاثة عناصر من الشرطة أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة اخرى في منطقة أحمد السهيل جنوب بغداد».

كما أعلنت القوات العراقية أنها اقتحمت منطقة «الزنجيلي» غرب الموصل في شمال العراق، وسيطرت على 50 بالمائة من مساحتها.

وقال مصدر أمني إن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت أمس من اقتحام منطقة «الزنجيلي»، غرب الموصل، والسيطرة على 50 بالمائة من مساحتها، بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم «داعش». وقتل 16 من عناصر «داعش»، ضمن محور مركز الموصل، في قصف للقوات الاتحادية وطيران الجيش العراقي استهدف أوكاراً للتنظيم في منطقتي «رأس الكور والميدان»، ضمن محور مركز الموصل.

على الصعيد السياسي، افاد السياسي العراقي صالح المطلك لوفد امريكي، امس ان العراق ما زال يواجه «خطر التقسيم الجغرافي والمجتمعي».وعبر المطلك خلال استقباله وفداً من الولايات المتحدة الامريكية ضم الباحث الأعلى في السياسة الخارجية بمركز بروكنكز للدراسات الاستراتيجية كينيث بولاك، ونائب رئيس مركز امريكان انتربرايس للأبحاث السياسية دانيلا بلاتيكا، عن قلقه الكبير بشأن مستقبل البلاد والمنطقة، داعياً الى مراجعة شاملة للأوضاع السياسية والتركيز على ملفات حيوية كالنازحين وإعادة اعمار المدن ومواجهة مشكلات الامن والفساد والبطالة والعمل الجاد لإبرام تسويات حقيقية تسهم في علاج الامراض الاجتماعية التي عصفت بالعراق منذ عام 2003 الى اليوم.

كما شهد اللقاء بحث مواضيع مختلفة تركزت حول مستقبل العراق السياسي والامني والاقتصادي في ظل التحولات الخارجية والرأيين السياسي والعام السائد في المنطقة.

وقال المطلك وهو الأمين العام للجبهة العراقية للحوار الوطني، إن «العراق ما زال يواجه خطر التقسيم الجغرافي والمجتمعي وهو بحاجة ماسة الى عون الاصدقاء والمجتمع الدولي، كذلك الاستحواذ السياسي والتهميش ومصادرة الحريات ما زالت صفة ملازمة لبعض الجهات المتنفذة وان ذلك قد يدفع الى تسريع عمليات التمزيق المجتمعي ويهدد وحدة البلاد». وتابع ان «المدنية ودولة المؤسسات ودمج التشكيلات الأمنية وتوحيدها هو الحل الأمثل والطريق الصحيح لتجنب مشكلات مرحلة ما بعد داعش».