995898
995898
العرب والعالم

الإضراب الشامل يَعُمّ الضفة الغربية وغزة تضامنا مع الأسرى

27 أبريل 2017
27 أبريل 2017

قراقع يحذر من ارتقاء شهداء من بين المضربين -

رام الله - عمان - نظير فالح :-

عمّ الإضراب الشامل صباح أمس كامل الأراضي الفلسطينية، في الضفة الغربية وقطاع غزة، كافة مناحي الحياة، إلى جانب تعطل المواصلات العامة بين المدن تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

ويخوض قرابة الـ1800 أسير فلسطيني؛ لليوم الـ11 تواليًا، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في السجون الإسرائيلية، احتجاجًا على ممارسات سلطات الاحتلال بحقهم وللمطالبة بتحسين ظروفهم الاعتقالية.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن شبانًا قاموا صباحا بإغلاق الطرق والشوارع الرئيسية في مدينة رام الله؛ لا سيما التي تربطها بالمدن الأخرى، وأشعلوا الإطارات وأوقفوا حركة السير.

وأشارت المصادر إلى أن المحال التجارية أغلقت أبوابها، إلى جانب المدارس والوزارات والدوائر الحكومية، في مختلف مدن الضفة والقطاع؛ باستثناء المؤسسات والمراكز الصحية والمخابز.

وكانت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى (المنبثقة عن الفصائل الفلسطينية)، قد أعلنت أن أمس سيكون إضرابًا شاملًا في كافة مناحي الحياة، تضامنًا مع الأسرى المضربين.

وبدأ الإضراب، وفقًا للجنة الخاصة بالمواصلات الفلسطينية، منذ الساعة الـ08:00 صباحًا حتى الـ15:00 بعد الظهر (بتوقيت القدس المحتلة)، واستثني من ذلك الخطوط المتصلة باستراحة أريحا والمُخصصة للتنقل بغرض السفر.

وقد شهدت المدن الفلسطينية مسيرات حاشدة انطلقت من مراكز المدن صوب الخيام التي نصبت فيها للتضامن مع الأسرى. من جهته، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، من ارتقاء شهداء من بين الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي. وأضاف في كلمة له خلال المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي جابت شوارع رام الله والبيرة أمس تضامنًا مع الحركة الأسيرة أنه على العالم أن يسمع صوت الأسرى وصوت الشعب الفلسطيني، ونحن شعب لا يريد سوى الحرية وأسرانا ليسوا إرهابين، بل هم أبطال مناضلين وأسرى شرف وحرية.

وأوضح قراقع أن دولة الاحتلال هي التي تنتج الإرهاب، والأسرى مصممون على مواصلة الإضراب حتى نيل مطالبهم المشروعة، أو الشهادة، مؤكدًا عن الشعب الفلسطيني وقيادته يقفون إلى جانب الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام. وبدوره، قال منسق عام القوى الوطنية والإسلامية، العضو المراقب في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن أسرانا المضربين عن الطعام سينتصرون على الاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل التضامن مع الأسرى حتى النهاية.

وأضاف: إن جبهة التحرير الفلسطينية ستحيي ذكرى تأسيسها من خلال الحشد والمشاركة والتواجد في خيمات التضامن مع الأسرى في مختلف محافظات الوطن.

من جانبه أوضح منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، زكي دبابش، أن هذا الإضراب «تأكيد علي الوفاء للأسرى ووحدة الجغرافيا الفلسطينية».

ودعا دبابش في تصريح صحفي له أبناء الشعب الفلسطيني الالتزام بقرار الإضراب والمشاركة في الفعاليات المختلفة المناصرة للأسرى، مؤكدًا أن القوى الفلسطينية المختلفة توافقت على قرار الإضراب.

بدوره، بيّن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أن اللجنة الإدارية في القطاع أبلغتهم بأن امس الخميس سيكون إضرابًا شاملًا في كافة المؤسسات والمرافق الحكومية باستثناء لجان الثانوية العامة والمرافق الصحية. ونُظمت مسيرات حاشدة انطلاقًا من مدارس الـ«أونروا» بمدينة رفح (جنوب القطاع) خرجت للساحات العامة تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال.

وطالبت «شبكة المنظمات الأهلية» الفلسطينية، مختلف قطاعات الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات دعم الأسرى والتوجه إلى خيم التضامن بما يعزز من صمودهم ويدعمهم. وأردفت في بيان لها: «نُطالب بتنظيم أوسع حملة تضامن مع الأسرى فلسطينيا وعربيا ودوليا من اجل حماية حقوقهم ويحقق مطالبهم العادلة».ويخوض قرابة الـ1800 أسير فلسطيني؛ منذ 17 إبريل الحالي الذي يُصادف يوم الأسير الفلسطيني، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، يهدف لتحقيق جملة مطالب، أبرزها؛ إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، ومجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم ومطالب أخرى.

وتحتجز «إسرائيل» 6500 معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنًا، ومن بينهم 29 معتقلًا مسجونون منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية في 1993، و13 نائبًا، و57 فلسطينية، ومن ضمنهن 13 فتاة قاصر، ويخضع للاعتقال الإداري من بينهم 500 معتقل.