995211
995211
العرب والعالم

أنقرة تنتقد «قلق» واشنطن حيال الغارات على المواقع الكردية

26 أبريل 2017
26 أبريل 2017

الاستخبارات الفرنسية تتهم دمشق بشن «الهجوم الكيماوي»

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

انتقد الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك إعراب الولايات المتحدة عن قلقها بعد الغارات التركية على مواقع قال الجيش التركي إنها لمسلحين أكراد في العراق وسوريا.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن الوزير القول: تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) قصفت معسكرا إرهابيا، ثم يتبع ذلك تصريحات من واشنطن تعرب فيها عن قلقها». وأضاف جليك في مقابلة تلفزيونية : ما ينبغي أن نقلق بشأنه هو زيارة قائد أمريكي لمعسكر إرهابي»، طاله القصف الذي تم فجر الثلاثاء.

ودعا إلى ضرورة التحقيق في خلفيات زيارة القائد، الذي لم يذكر اسمه ولم يذكر توقيتها، إلى موقع لمنظمة حزب العمال الكردستاني في جبل قرة تشوك شمال شرقي سوريا.

وأشار جليك إلى أن «التعاون بين القوات الأمريكية والعناصر الكردية في سوريا أمر غير مقبول بالنسبة لتركيا، ومن شأنه تعكير صفو العلاقات القائمة بين أنقرة وواشنطن». وأعلن الجيش التركي أمس الأربعاء إنه رد بالمثل على قذائف مورتر انطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة السورية أصابت موقعا عسكريا في إقليم خطاي بجنوب شرق البلاد.

وذكر الجيش في بيان أن هجوما منفصلا بقذائف المورتر شنته وحدات حماية الشعب الكردية السورية استهدف موقعا عسكريا آخر في خطاي أيضا أمس. وقال الجيش إن الهجومين لم يسفرا عن خسائر بشرية.

وارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف التركي على مقر لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا إلى 28 شخصا من المقاتلين والعاملين في مركز إعلامي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق أمس .

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «ارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف التركي على مقر قيادة وحدات حماية الشعب الكردية في محافظة الحسكة (شمال شرق) إلى 28 شخصا غالبيتهم من المقاتلين الأكراد بالإضافة إلى عاملين في المركز الإعلامي» التابع لهم.

وأوضح ان بين القتلى قيادية في وحدات حماية المرأة الكردية، مشيرا إلى إصابة 19 آخرين بجروح، بعضهم في «حالات حرجة». وكانت حصيلة سابقة للوحدات الكردية أمس الأول أفادت بمقتل عشرين شخصا.

وأدانت الحكومة السورية أمس الغارات التي شنتها طائرات تركية على موقع لوحدات حماية الشعب الكردي في منطقة المالكية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا أمس الأول. من ناحية اخرى اتهمت فرنسا أمس دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم استهدف بلدة خان شيخون في 4 ابريل الحالي وأسفر عن مقتل 87 شخصا، استنادا إلى تقرير لأجهزة الاستخبارات الفرنسية.

ويفيد التقرير كذلك أن «الحكومة لا تزال تحتفظ بعناصر تدخل في تركيب الأسلحة الكيماوية في ما يعد انتهاكا لالتزاماتها بالتخلص من هذه الأسلحة في 2013» وفق بيان للرئاسة الفرنسية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الذي عرض التقرير اثر اجتماع لمجلس الدفاع برئاسة الرئيس فرنسوا هولاند إن «فرنسا قررت مشاركة المعلومات التي بحوزتها مع شركائها ومع الرأي العام العالمي».

ونفى الرئيس السوري بشار الأسد في وقت سابق اي صلة بهجوم كيماوي وقال إن هذه المعلومات «مفبركة مائة بالمائة». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ردا على إعلان باريس إن «واقعة استخدام السارين لا يرقى اليها شك، لكن يستحيل التوصل إلى استنتاجات حول مسؤولية ذلك من دون تحقيق دولي».

وقال: إن موسكو لا تفهم لماذا «تمتنع المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية حتى الآن عن إجراء مثل هذا التحقيق». فيما ، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمس إن ضربة صاروخية أمريكية على قاعدة جوية سورية هذا الشهر شكلت تهديدا للقوات الروسية وأجبرت موسكو على اتخاذ إجراءات إضافية لحماية هذه القوات.

وخلال مؤتمر أمني في موسكو كرر شويجو وجهة نظر روسيا في أن الضربة، التي نفذتها واشنطن ردا على ما قالت إنه هجوم كيماوي مميت شنته قوات الحكومة السورية، تمثل «انتهاكا صارخا للقانون الدولي».

وقال مسؤولون أمريكيون حينها إنهم أبلغوا القوات الروسية بأمر الضربة. ولم يصب أي جندي روسي في الهجوم.

وبحث عادل الجبير وزير الخارجية السعودي مستقبل سوريا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو أمس الأربعاء وقال بعد المحادثات إن الرياض لا تزال تعتقد إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس «له مستقبل في سوريا».

وقال الجبير في مؤتمر صحفي بعد محادثاته مع لافروف: إن الرياض ترغب في وضع حد لتدخل إيران في الشرق الأوسط. وقال الوزير السعودي إن محادثات السلام السورية في آستانة عاصمة كازاخستان تسير جيدا لكن لا حاجة لتوسيع قائمة المشاركين في المباحثات التي تجري بوساطة روسيا وإيران وتركيا.

ورغم الخلافات المعروفة بين موسكو والرياض بشأن دور الأسد قال لافروف إنه لا توجد خلافات غير قابلة للحل بين البلدين حينما يتعلق الأمر بالتوصل إلى حل للأزمة السورية.

وفي دمشق ، تجمع المئات من المدنيين والمقاتلين الموالين للحكومة في مقام (السيدة زينب) جنوب العاصمة أمس لتشييع أكثر من خمسين قتيلاً قضوا خلال تفجير استهدفهم قبل نحو أسبوعين بعد إجلائهم من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المعارضة في محافظة ادلب (شمال غرب). وقتل 126 شخصا بينهم 68 طفلا على الاقل في الخامس عشر من الشهر الحالي جراء تفجير انتحاري استهدف حافلات متوقفة في منطقة الراشدين غرب حلب (شمال).

وما زال خمسون مهاجرا سوريا طردتهم الجزائر قبل اسبوع، بحسب اتهامات المغرب، عالقين في المنطقة الحدودية المغربية الجزائرية، بحسب مصدر في إحدى الجمعيات. وقال مولاي محمد عماري الناشط في المنطقة الذي يتواصل مع المهاجرين «انهم مقسمون إلى مجموعتين ويعيشون في ظروف بالغة الصعوبة، بفضل مساعدات بعض الناشطين والأهالي في المنطقة». وأضاف «يتولى ناشطون في المكان تزويدهم بالأغذية والأغطية لكن ذلك يبقى غير كاف».

ميدانيا: أفاد مصدر عسكري عن تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحكومي السوري والمجموعات المسلحة في المحور الشرقي والشمالي الشرقي لحي القابون استمر لساعات في القطاع الشرقي من حي القابون والمحيط الغربي لشارع الحافظ وسط تمهيد مكثف بالمدفعية الثقيلة وبصواريخ ارض- ارض قصرة المدى ينفذه الجيش السوري ونفذ سلاح المدرعات والرشاشات الثقيلة تغطية مكثفة لوحدات الاقتحام بالجيش الحكومي السوري. وفي ريف دمشق استهدف الطيران المروحي مواقع جبهة النصرة في مغر المير وضهر الاسود بالقذائف المتفجرة ورمايات المدفعية.

وفي ريف حماه الشمالي بسط الجيش سيطرته على قرية الزلاقيات بعد اشتباكات عنيفة مع «جبهة النصرة»، وأحبط هجوما ضخما للمسلحين على قرية المصاصنة وتم تكبيد المسلحين خسائر كبيرة بشرية ومادية فيما استهدف الطيران الحربي مواقع المسلحين في لطمين ومورك واللطامنة وكفرزيتا. وفي دير الزور استهدف الجيش عدداً من الآليات عائدة لتنظيم «داعش» في محيط مطار ديرالزور العسكري، ويستهدف تحركات ودشم لتنظيم داعش في جبل الثردة والمقابر ومحيط اللواء 137 ويحقق إصابات مباشرة أدت لتدمير عدد من الدشم والآليات.