العرب والعالم

قراقع: الإضراب دخل مرحلة الخطر وبدء زيارات الصليب الأحمر للأسرى

26 أبريل 2017
26 أبريل 2017

المستوطنون يقتحمون بسلفيت والاحتلال يواصل الاعتقالات بالضفة -

رام الله - عمان - نظير فالح -

أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، «أن إضراب  نحو 1800 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم العاشر على التوالي، دخل مرحلة الخطر، نظرا لتدهور الأوضاع الصحية لعدد منهم، خاصة في صفوف الأسرى القدامى».

وأعلن قراقع في تصريح صحفي، أمس الأربعاء، بدء زيارات الصليب الأحمر للأسرى المضربين عن الطعام، للوقوف على أحوالهم، وأوضاعهم الصحية.

وأشار إلى أنه تم إبلاغهم من قبل الصليب الأحمر بزيادة طواقمه، نظرا لتدهور أوضاع الكثير من الأسرى المضربين، حيث نقل العديد منهم إلى العيادات، والمستشفيات، عدا عن الضغوطات التي تمارس بحقهم، منها : مصادرة الملح، وإجراء تفتيشات استفزازية لغرفهم، ونقلهم على مدار الساعة، عدا عن الحرامات المتسخة التي يتغطون بها.

ويأتي إضراب الأسرى منذ السابع عشر من الجاري، في ظل تراجع أوضاعهم الصحية، ومواصلة مصلحة سجون الاحتلال في فرض إجراءاتها التعسفية بحقهم، ردا على إصرارهم بمواصلة إضراب «الحرية والكرامة»، حتى تحقيق مطالبهم العادلة،وأشار إلى أن المحامين لا زالوا ممنوعين من زيارة المضربين عن الطعام.

من جهة أخرى في الوقت الذي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي من عمليات الاعتقال للشبان والقيادات المحلية بالضفة الغربية، صعدت مجموعات من المستوطنين من عمليات الاقتحام للقرى الفلسطينية والاعتداء على الممتلكات وتدمير المحاصيل الزراعية ومحاولة وضع اليد على الأراضي المتاخمة للمستوطنات. وفجر الأربعاء، اعتقل جنود الاحتلال، 8 فلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، بزعم أنهم مطلوبون للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حيث جرى إحالتهم للتحقيق بشبهة القيام بأعمال تخل بالنظام والمقاومة الشعبية وتنفيذ عمليات ضد الجيش والمستوطنين. بالتوازي مع نشاط جنود الاحتلال، اقتحم عشرات المستوطنين فجرا، بلدة كفل حارس في محافظة سلفيت، بحماية دوريات عسكرية منعت التجول في البلدة ووفرت الحماية لهم.

وبحسب شهود عيان، فإن حافلات أقلت مستوطنين إلى بلدة كفل حارس التي يقتحمونها باستمرار فيما انتشر جنود الاحتلال في البلدة ومنعوا حركة المواطنين وأجروا عمليات تفتيش لسيارات. واقتحم المستوطنون مقامات دينية دأبوا على أداء طقوس تلمودية فيها رددوا هتافات ضد العرب واستمر تواجدهم إلى ساعات قبل أن ينسحبوا لاحقا.

وتزخر بلدة كفل حارس بالمقامات الدينية الإسلامية ومنها مقام ذي الكفل، ويدعي المستوطنون أنها قبور لأنبيائهم ما يجعلها محط أطماع لهم.