الحشد العراقي يسيطر على مدينة جنوبي الموصل ومقتل 21 «داعشيا» شرقي سامراء

الطائرات التركية تواصل قصف شمال العراق لليوم الثاني على التوالي -

بغداد-(د ب أ)-(رويترز):أعلنت مصادر في قوات الحشد الشعبي العراقي أمس السيطرة على المدينة الأثرية في قضاء الحضر بشكل كامل. وقالت المصادر إن قوات الحشد الشعبي تمكنت بعد معارك ضارية مع عناصر داعش من السيطرة على المدينة وشرعت برفع العبوات الناسفة.

وأشارت إلى أن قوات أخرى تواصل اقتحام مناطق أخرى من محاور أخرى لاستكمال العملية العسكرية للسيطرة على كامل مناطق القضاء.

وكانت قوات من الحشد الشعبي ترافقها طائرات القوة الجوية وطيران الجيش قد شرعت أمس بعملية عسكرية واسعة النطاق في قضاء الحضر ما أسفر عن السيطرة على أكثر من 12 قرية.

من جانبه أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أمس مقتل 21 عنصرا من تنظيم «داعش» في عملية عسكرية بمناطق شرقي سامراء انطلقت صباح أمس.

وقال المصدر إن «القوات الأمنية العراقية تتقدم بسرعة في قاطع مطيبيجة وتم الاستيلاء على أراض لم تصلها القوات من قبل حيث وصلت القطعات إلى مسافة 5 كم من جهة الغرب عن مطيبيجة».

وأوضح أن«العمليات أسفرت حتى الآن عن مقتل 21 عنصرا من تنظيم داعش وإصابة ستة من العناصر الأمنية بجروح وتدمير تسع آليات والاستيلاء على أربع آليات أخرى وكميات من الأسلحة والأعتدة مختلفة الأنواع».

وكان مصدر أمني عراقي أعلن في وقت سابق أمس انطلاق عملية بمناطق شرق سامراء تهدف إلى السيطرة على منطقة مطيبيجة 30 كم شرقي سامراء والقرى المحيطة بها لمنع عناصر داعش من شن هجمات على القوات العراقية، فضلا عن إعادة السيطرة على أراض جديدة والانتشار فيها عسكريا بما يضمن تقليص المناطق التي يسيطر عليها داعش.

وتقع مطيبيجة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة صلاح الدين وينطلق منها عناصر داعش لتنفيذ هجمات شبه يومية ضد القوات العراقية وهي منطقة ذات غطاء نباتي عال وتكثر فيها الأودية ويمر فيها نهر العظيم.

على صعيد آخر أفاد بيان للجيش التركي بأن طائرات حربية تركية قصفت أهدافا للمسلحين الأكراد في شمال العراق أمس وقتلت ستة منهم في ثاني يوم من الغارات عبر الحدود. وقال البيان إن الضربات الجوية استهدفت منطقة الزاب وهو اسم نهر يمر عبر الحدود التركية العراقية.

وتابع البيان أن الغارات الجوية أصابت «مخبأين وملجأ وقتلت ستة مسلحين من منظمة إرهابية انفصالية يعتقد أنهم كانوا يعدون لهجوم».

وهذه الغارات جزء من حملة عسكرية يتسع نطاقها ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني لكنها أصابت أيضا، بطريق الخطأ على ما يبدو، مقاتلين من الأكراد داخل العراق.

وكانت طائرات تركية قصفت المسلحين الأكراد في منطقة سنجار في العراق وشمال شرق سوريا أمس الأول مما أسفر عن مقتل نحو 70 مسلحا في تركيا وسوريا وفقا لبيان للجيش التركي.

وعبّرت الولايات المتحدة عن «قلق عميق» حيال هذه الغارات وقالت إن التحالف الذي تقوده ضد تنظيم الدولة الإسلامية لم يصرّح بشنها.

وقال حسين مفتي أوغلو المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أمس إن الأطراف المعنية أبلغت بالعملية العسكرية عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية.

وأضاف مفتي أوغلو أن السلطات التركية أبلغت مسبقا مركز العمليات الجوية المشتركة للتحالف في قطر المسؤول عن القيادة والتحكم في مناطق تشمل العراق وسوريا. وتصف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا حزب العمال الكردستاني بأنه تنظيم إرهابي.