995003
995003
المنوعات

العمانية للكتاب والأدباء تنظم فعالية التوأمة بين مدينتي صور العمانية واللبنانية

26 أبريل 2017
26 أبريل 2017

تضمنت معرضا فنيا يحكي جماليات المدينتين -

صور - سعاد العلوي :-

انطلقت بقاعة غرفة تجارة وصناعة عمان بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية أمس الأول فعالية التوأمة بين مدينتي صور العمانية واللبنانية تاريخيا وملاحيا وجغرافيا والتي تنظمها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء على مدى ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب بالسلطنة ولبنان رعى افتتاح الفعالية معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير الشؤون القانونية وبحضور عدد من الكتاب والأدباء والمهتمين بولاية صور.

وأوضح معاليه عقب افتتاح الفعالية بانه سعيد بحضور هذه الفعالية وهذه بادرة طيبة من المهتمين بالجانب العماني واللبناني لإحياء العلاقة القديمة بين المدينتين وجهود مقدرة من الجمعية لزيادة التبادل الثقافي والمعرفي. وأضاف معاليه: «ما شاهدته في المعرض الفني من صور ولوحات فنية تحكي جمال المدنيتين وأظهر المصورون والفنانون إبداعاتهم الفنية من حيث الفكرة والجماليات التي تتميز بها صور العمانية وصور اللبنانية».

شهد حفل الافتتاح كلمة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ألقاها المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية تناول فيها العلاقة بين مدينتي صور العمانية واللبنانية موضحا أهمية التلاقي من أجل معرفة الثقافة الأنثربولوجية التي تهتم بها مراكز البحث الدولية وبخاصة المتعلقة بالآثار بأنها تمثل ثقافة الشعوب التي عبرها ويتم التعرف على الشعوب ومسيرتها الحضارية مشيرا بأن المدينتين «صور العمانية وصور اللبنانية» تقعان في جنوب بلديهما، وتقعان على بحرين «بحر عمان والبحر الأبيض المتوسط»، وقد أهل الموقع المتميز لهما اتصالهم الحضاري مع الشعوب الأخرى ، سواء في آسيا وأفريقيا أو أوروبا ، وساهم الجانب الملاحي في تاريخ المدينتين في النقل الحضاري والثقافي مع الشعوب الأخرى.

وتحدث رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء عن فعالية توأمة مدينتي صور العمانية وصور اللبنانية معتبرا أن الفعالية جزء من استراتيجية الجمعية في إقامة فعاليات في مختلف محافظات السلطنة، وتوسيع نشاطها الثقافي وتنويعه، مقدما الشكر لكل من أسهم في رعاية وتنظيم هذه الفعالية ، وكل من ساهم في تنفيذها، مشيرا إلى تعاون القطاع الخاص في رعاية هذه الفعالية وإلى إسهام أبناء مدينة صور في إنجاحها.

من جانبه ألقت الدكتورة رفيف أحمد علي كلمة الحركة الثقافية في لبنان أشارت فيها بأن مدينتي صور لبنان وصور عمان اسم موحد وهو رمز للوحدة في التاريخ والثقافة والتوجهات والتضافر والتناغم في الرؤى فالطموح منبتهما والعزة والكرامة دربهما والإيمان بالله سبحانه تعالى ورسله وملائكته شعارهما ونحن الآن أهل صور من جنوب لبنان في ضيافة أهل صور بوابة عمان الشرقية والملتقى التاريخي للطرق البحرية فيه المنفذ الرئيس للتجارة والأسفار موطن الفينيقيين الأجداد نسكن في التاريخ في هذه اللحظة ونتعانق بالأرواح في هذه اللحظة يعمنا السرور والألق في هذه اللحظة لينجلي الخوف والأرق من الانزلاق والمبيت بين أشواق التفرقة التعصب والسؤال من خلق من رحم من صور عمان أم صور لبنان؟

وأضافت في كلمتها ليس هذا هاجسنا فالتنمية المستمرة بأيد متشابكة وأنوار ساعية نحو التقدم وليكن رائدنا التربع في مقعد عال بين الأمم في ظل العولمة وفي ظل الدروب المغلقة، أمام العيون الطموحة فنحن هنا لنجتمع ونتحاور ونتقدم ونسير يدا بيد لأن تاريخنا ووجودنا يحتم علينا وحدة المصير ونحن هنا نتحدى حوار الحضارات الذي وضحه بيار غارودي وصدام الحضارات الذي بشر به صاموئيل هنتغتون ونهاية التاريخ الذي تكلم عنه فوكاياما فنحن هنا نؤسس لتاريخ مضيء عربي جديد إن شاء الله وبإذنه تعالى.

وقد شاركت الدكتورة ناريمان محمد عساف بتقديم قصيدة شعرية بعنوان «أيا عمان» ثم قام معالي الدكتور راعي المناسبة بافتتاح معرض الصور الفوتوغرافية والتشكيلية لعدد من الفنانين العمانيين واللبنانيين وهم قاسم محمد عرنس ومحمد حيدر والدكتور حمد الغيلاني وعلي أحمد العلوي وعبدالعزيز العلوي وأحمد السناني والدكتور سلمان الحجري وقام معاليه بتكريم الداعمين والمشاركين ثم قدمت هدية تذكارية لمعاليه

وسوف تتواصل الفعاليات حيث أقيمت اليوم ندوة تاريخية تشتمل على جلستين عمليتين ففي الجلسة الأولى التي أدارتها الدكتورة رفيف أحمد ويشارك فيها كل من الدكتورة ناريمان محمد عساف بورقة عمل تحمل عنوان «صور للتثاقف الحضاري» ويشارك الدكتور حسن دياب بورقة عمل بعنوان «التحولات العمانية في صور في العصر الحديث» أما الجلسة الثانية التي أدراها الدكتور سالم بن سعيد العريمي وشارك فيها الباحث حمود بن حمد الغيلاني بورقة عمل تحمل عنوان «تاريخ صور القديم» كما شارك الدكتور سالم بن مبارك الحتروشي بورقة عمل بعنوان «السمات الجغرافية الطبيعية والبشرية لمدينة صور العمانية» وقدم الباحث خالد بن علي المخيني ورقة عمل بعنوان «تاريخ صور الملاحي الحديث».

أما الْيَوْمَ الثالث والختامي سيتضمن عددا من البرامج أهمها الأمسية الشعرية التي ستديرها الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية ويشارك فيها كل من الشعراء باسم عباس وفاروق شويخ وفيصل الفارسي وخالد الداودي وخالد الجنيبي وسعيد المشرفي.

ويتخلل أيام الندوة زيارة عدد من المواقع الأثرية والسياحية بالولاية كمدينة قلهات الأثرية ووادي شاب بنيابة طيوي وسفينة فتح الخير مع إقامة حوار مفتوح في سبلة مخا بالولاية.