تطـوير حـزمـة معـايـيـر مهـنيـة لقـطـاع النـفـط والـغـاز

تشمل تخصصات التصنيع والسلامة المهنية وهندسة الصيانة -

أنجزت وزارة القوى العاملة ممثلة بمركز المعايير والاختبارات المهنية تطوير معايير تخصصات الحزمة الجديدة من المعايير المهنية كل من اللحام والتصنيع. والصحة والسلامة المهنية. ومجالات الرفع والتحميل اللوجستية. وهندسة الصيانة وتتضمن (هندسة الصيانة الميكانيكية - هندسة الصيانة الكهربائية والإلكترونية - هندسة صيانة المعدات).

جاء ذلك بالتعاون البناء بين القطاعين الحكومي والخاص، ومع الجمعية العمانية للخدمات النفطية “أوبال” لتطوير معايير مهنية لمهن جديدة تلبية لاحتياجات قطاع النفط والغاز من خلال المشاركة في تنظيم عدد من حلقات العمل الفنية ضمت خبراء وفنيين من عدد من الشركات العاملة في مجال النفط والغاز. وتم مؤخرا تطوير معايير لمهنة اللحام من خلال ورشتي عمل شارك فيها فنيون من الشركات المتخصصة في اللحام من مختلف المواقع حيث كان هذا المعيار باكورة التعاون بين أوبال ومركز المعايير والاختبارات المهنية في هذا المجال.

وامتدادا لهذا التوجه نحو تطوير معايير مهنية وطنية لمختلف المهن عقدت حلقة عمل جديدة لتطوير معيار الصحة والسلامة المهنية شارك فيها مختصو المهنة من الشركات ذات العلاقة وممثلون من المديرية العامة للتدريب المهني والمديرية العامة للتعليم التقني بوزارة القوى العاملة. وتوصل فريق العمل إلى المسودة الأولية من المعيار ليتم بعدها المراجعات النهائية والاعتماد الرسمي له. وجري خلال اليومين اللاحقين البدء في إعداد معايير مهنية أخرى لمهن في مجال الخدمات اللوجستية.

ويتابع المركز العمل بشكل وثيق مع مؤسسات القطاع الخاص لتطوير حزمة جديدة من المعايير المهنية، وجارى العمل مع أوبال في بيئة عمل تبادلية مثمرة للتعاون والتنسيق لجلب خبراء المهن من الشركات التي تعمل بقطاع النفط والغاز في غرفة واحدة لإنجاز هذا المشروع الوطني من أجل إيجاد معايير مهنية موحدة تمثل الحد الأدنى من المهارات والقدرات التي يجب أن تتوافر بممارسي المهن المختلفة لتكون مقبولة من جميع الشركات.

ويأتي تطوير هذه المعايير في سياق الجهود المبذولة من لجنة القيمة المحلية المضافة بوزارة النفط والغاز التي تجاوبت مع احتياجات القطاع بضرورة تجويد برامج التدريب والتعليم في التخصصات النفطية حيث إن المعايير المهنية هي أهم الركائز لهذا الجانب . وقد تمت الاستعانة بمؤسسة عالمية لتقديم الخبرة اللازمة في إنجاح المشروع والتعاون مع أوبال يمتد إلى استخدام هذه المعايير في تطوير برامج التدريب المهني لتكون متجاوبة مع متطلبات جهات التشغيل. حيث توجد فرق عمل فنية من الجانبين تعمل في تطبيق المعاير المهنية للهدف الذي طورت من أجله.

أهمية المعايير المهنية: وتعتبر المعايير المهنية النواة الأساسية التي يستند إليها معدو ومطورو المناهج الدراسية والبرامج التدريبية عند إعداد الحقائب التدريبية وتطوير المناهج وكذلك تدريب المدربين، كما تلعب المعايير المهنية دورا مهما في عملية اختيار القوى العاملة الوافدة أو المحلية للتأكد من تمتع الأفراد قبل انخراطهم في المهن المختلفة بالقدرة والكفاية اللازمة. وحيث تبرز هذه الأهمية إلى دورها المحوري في تجويد المناهج والتدريب لتنتج مخرجات تعليمية تدعم كفاءة وقدرة مدخلات سوق العمل، وبشكل أكثر تفصيلا فإن المعايير المهنية تسهم في الآتي:

ويوجد جهات عدة حكومية ومؤسسات غير حكومية تمارس نشاطات التعليم والتدريب المهني والتقني، وفي ظل غياب معايير مقننة من قبل الدولة قد تلجأ كل من هذه الجهات لتبني معايير خاصة بها قد تتفق ومتطلبات سوق العمل أو تغايرها. أما إذا تم تطوير معايير مهنية معتمدة من قبل الحكومة كوثيقة تمثل المرجع الأساسي في تقييم مخرجات التعليم والتدريب المهني والتقني بما في ذلك مخرجات مؤسسات التدريب الخاصة.