تمثل وجهة سياحية مفضلة للعائلات والأفراد - بلغاريا.. أرض الزهور ومنبع الجمال والطبيعة الساحرة

صوفيا- خليفة الحجري -

تعد جمهورية بلغاريا واحدة من أجمل الوجهات السياحية العالمية الواعدة في المستقبل القريب والتي تفضلها الأسر من مختلف دول العالم كوجهة سياحية طلبا للراحة والاستجمام ، وذلك نظرا لما تتمتع به من مقومات فريدة ورائعة فهي أرض الجمال الساحر حيث الحدائق البدائية المليئة بغابات الصنوبر والورد وهي بحق أرض الزهور ومنبع الجمال والطبيعة الساحرة وتمتلك هذه الدولة شواطئ رملية غاية في الجمال والتنوع خاصة وأنها تقع على ساحل البحر الأسود وقد أصبحت مؤخرا أحد أفضل المقاصد للسفر المليئة بالمغامرات وحب الاستكشاف والاستمتاع بالهدوء والاسترخاء.

«مرايا» تجول الأسبوع الماضي برفقة وفد من رجال الأعمال العمانيين الذين زاروا العاصمة صوفيا وعدد من المدن البلغارية بهدف استطلاع الفرص الاستثمارية هناك وقد سجلت عدسة الكاميرا ملامح متنوعة من التراث والأصالة والطبيعة الخلابة والمواقع السياحية الفريدة التي تستحق الزيارة سواء من قبل العائلات أو الافراد أو المجموعات السياحية باعتبارها وجهة مفضلة للجميع خلال الصيف والسبب يعود إلى تنوع وثراء مخزونها الثقافي والتراثي والجغرافي وطبيعتها البكر إضافة إلى انخفاض تكلفة الإقامة والإعاشة في هذا البلد.

وتتباهى العاصمة صوفيا بمراكز التسوق تسوق حديثة بعد أن شهدت تطورا ملحوظا نتيجة قدوم المستثمرين الأجانب وما تتلقاه هذه الدولة من دعم متواصل من قبل الاتحاد الأوربي.

ويطل جبل فيتوشا الضخم على المدينة صوفيا التي تكسوها الثلوج على مدار العام ويتجاوز سكان بلغاريا سبعة ملايين شخص، وهم شعب ودود يتفاعل مع السائح بصورة جيدة تنم عن الاحترام والتقدير ويعمل معظم السكان في الزراعة وفي الصيد والتجارة وتشتهر معظم المناطق البحرية بإنتاج الملح والطين ويطلق عليها في هذا البلد « الذهب » حيث يعتبر الطيب مادة مهمة في العلاج الطبيعي مما ساهم في تنشيط السياحة العلاجية وتنتج بلغاريا الفواكه المختلفة كالعنب والتفاح والكرز وغيرها إلى جانب إنتاج أفضل أنواع الورد على مستوى العالم فضلا عن المنتجات الزراعية التي يتم تصديرها الى الدول الاوروبية المجاورة.

وبحسب الاحصائيات يبلغ عدد المسلمين في هذه الدولة أكثر من 600 ألف نسمة تمتد جذورهم الى بقايا الدولة العثمانية التي حكمت مجموعة من دول البلقان.

ومن أشهر المدن البلغارية المعروفة مدينة فارنا ومتنزهات بلغاريا الطبيعية ونهر الدانوب ومدينة بورغاس وبورتموريو ومدينة نيسبار السياحية القديمة وغيرها كثير من القرى والمدن المتناثرة على سفوح الجبال المطلة على البحر الاسود.

وتعمل السلطات المحلية في بلغاريا حاليا وفق خطط معدة ومدروسة لجلب الاستثمار الخارجي وذلك من خلال إتاحة الفرص للاستثمار في إنشاء مراكز استجمام وفنادق ومنتجعات سياحية بعضها قائم ويتم تصميمه وفق النمط التقليدي حيث بدأت تظهر مجموعة من هذه المرافق مع دخول مستثمرين من عدد من الدول العربية مما ساهم في زيادة النشاط السياحي خلال فترة الصيف حيث يتم تنظيم مهرجانات صيفية خاصة لاستقبال السياح والزوار من مختلف دول العالم.