991372
991372
مرايا

تختلف النتيجة باختلاف طبيعة التصبغات د.راجح عيد: تبييض الأسنان عملية آمنة نسبيا إذا طبقت بأيدٍ خبيرة

26 أبريل 2017
26 أبريل 2017

كتبت- مروة حسن -

يعتبر التبييض أحد طرق تجميل الأسنان؛ فقد تتصبغ الأسنان بفعل الأصباغ البكتيرية وبقايا الأطعمة والتبغ، بالإضافة إلى أن هناك أنواع من المضادات الحيوية (التتراسكلين مثلا) قد تسبب تصبغ الأسنان .

ويوضح د. راجح عيد طبيب الأسنان بمركز دار الشفاء الطبي الحديث أن هناك عدة طرق لتبييض الأسنان نذكر منها التبييض المنزلي او التبييض بالضوء في عيادة طبيب الأسنان أو ما يطلق عليه بالعامية التبييض بالليزر .

المواد المستخدمة في تبييض الأسنان

ويذكر د. راجح أن المواد المستخدمة في تبييض الأسنان هي عبارة عن مواد مؤكسدة مثل بيروكسيد الهيدروجن أو بيروكسيد كارباميد، تتغلغل المادة المؤكسدة داخل المسامات الموجودة في بنية السن (والتي تكون على شكل أنابيب شعرية) وتؤكسد ترسبات التصبغات الموجودة بداخلها.

التبييض المنزلي

وأضاف: ينصح بداية باستشارة الطبيب قبل القيام بأي إجراء لتبييض الأسنان لتقييم وضع الأسنان وحساسيتها وفحص الأنسجة الداعمة، ويفضل إجراء عملية التبييض المنزلي تحت إشراف طبي، حيث يقوم الطبيب بالتعاون مع مخبري الأسنان بصنع القالب المناسب لأسنان المريض ويتم تزويده بمادة التبييض المناسبة للاستخدام المنزلي، يقوم المريض بوضع مادة التبييض داخل القوالب ويطبقها على سطوح الأسنان لفترة تختلف تبعا لتركيز المادة المستخدمة وفعاليتها ويمكن أن تكون لعدة ساعات يوميا ولفترة تتراوح بين 5 و14 يوما، أما عن نتيجة التبييض فهي تختلف تبعا لأسنان المريض وطريقة التطبيق وتركيز المواد المستخدمة.

التبييض في العيادة بواسطة الضوء

ويشير طبيب الأسنان بمركز دار الشفاء الطبي أنه تستخدم لهذه الطريقة منبع للطاقة وغالبا ما يكون عبارة عن ضوء هالوجيني، فهو يعتبر مصدرا عاليا للطاقة يعمل على إثارة جزيئات مادة التبييض ليتم بدء التفاعل.

تتلخص هذه التقنية بعدة نقاط رئيسية حيث يتم أولا تطبيق مادة عازلة على اللثة والنسج الرخوة بحيث تمنع من التماس مع مادة التبييض، ثم يتم بعد ذلك تطبيق جل التبييض (عادة ما يحتوي على 25-38% هيدروجين بيروكسيد) على سطوح الأسنان المراد تبييضها، ثم يتم بعدها تعريضها للضوء الهالوجيني لمدة تختلف وفقا للشركة المصنعة لمادة التبييض (يمكن أن تكون 10-20 دقيقة) مع إمكانية تطبيقها لمرتين أو ثلاث مرات في الجلسة نفسها وذلك وفقا لحالة المريض وحساسية الأسنان وتعليمات المصنع .

ويظهر تحسن ملحوظ للون الأسنان في الجلسة نفسه، ولكن النتيجة تتباين بين المرضى مع اختلاف لون الأسنان وطبيعة التصبغات، فالتبييض يكون أشد فعالية في الأسنان ذات التصبغات المائلة للون الأصفر منها في الأسنان المائلة للون الرمادي، كما أن التصبغات الناجمة عن الاستخدام المديد للأدوية (التتراسكلين مثلا) تحتاج إلى معالجة مطولة حيث تحتاج المادة المبيضة وقتا أطول للوصول لطبقة العاج.

وأكد د. راجح أنه يجب الابتعاد عن تناول المشروبات والأطعمة الملونة (كالقهوة والشاي) والامتناع عن التدخين لمدة يومين عل الأقل بعد عملية التبييض هذه لتجنب نكس التلون ثانية.

الآثار الجانبية للتبييض

يعتبر تبييض الأسنان عملية آمنة نسبيا وخصوصا عندما يطبق بأيدي خبيرة ولكن يبقى احتمال حدوث آثار جانبية خفيفة قائما ويتمثل عموما بالآتي:

- حساسية في الأسنان خصوصا عند تناول الساخن أو البارد وغالبا ما تكون خفيفة وتزول تلقائيا وبفترة قصيرة دون الحاجة لأي إجراء.

- يمكن أن يحدث تهيج خفيف في الأنسجة الرخوة وهي أيضا حالة بسيطة تشفى تلقائيا وبوقت قصير بعد إنهاء العلاج (غالبا أقل من 3 أيام).

لا يغير التبييض عادة من لون الترميمات والتيجان والوجوه الخزفية.