المصارف العمانية تنظم ندوة اقتصادية بمناسبة اليوم العربي للشمول المالي

مسقط 26 أبريل/ نظمت جمعية المصارف العمانية اليوم بكلية الدراسات المصرفية والمالية ندوة بعنوان "مقدمة عن الاقتصاد العماني ودور المؤسسات المالية في التنمية الاقتصادية"، وذلك تزامناً مع الاحتفال باليوم العربي للشمول المالي والذي يصادف يوم 27 أبريل من كل عام بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة وبحضور مجموعة من الطلبة والطالبات الذين يمثلون الجامعات والكليات بالسلطنة ، وتهدف هذه الندوة إلى تعريف وتوعية فئة الشباب بأساسيات الاقتصاد العماني ودور القطاع المصرفي في التنمية الاقتصادية، وذلك لتعزيز الثقافة المالية لدى هذه الفئة من المجتمع.

وخلال الندوة تم تقديم عدد من أوراق العمل والعروض التوضيحية، وقدم حسام اللواتي من البنك المركزي العماني ورقة عمل تضمنت نبذة عن القطاع المصرفي وعدد البنوك الموجودة بالسلطنة وعدد البنوك والمصارف الإسلامية، كما تحدث في الورقة عن البنوك المتخصصة، وتطرقت الورقة حول أهمية الشمول المالي، وأوضح اللواتي أن الشمول المالي يقصد به إتاحة واستخدام كافة الخدمات المالية من مختلف فئات المجتمع من خلال القنوات الرسمية بما في ذلك الحسابات المصرفية وخدمات الدفع والتحويل وخدمات التأمين وخدمات التمويل والإئتمان، كما يشمل التعريف كذلك ابتكار خدمات مالية أكثر ملائمة وبأسعار تنافسية عادلة تعزز من فرص الوصول لها.

وأكد اللواتي على أهمية الشمول المالي والذي من أهم أهدافة الحفاظ على الإستقرار المالي والنمو الاقتصادي وتحقيق الإستقرار الاجتماعي وتعزيز التنافس بين المؤسسات المالية، كما تم الحديث عن دور البنوك المركزية في تعزيز الشمول المالي وجهود البنك المركزي العماني لتعزيز الشمول المالي بالسلطنة.

وتم خلال الندوة تقديم ورقة عمل حول الاقتصاد العماني قدمها الدكتور مصطفى رويس من وزارة المالية بعنوان الأداء الاقتصادي والتحديات، حيث تحدث عن نمو اقتصاد قوي مع إعطاء بعض المؤشرات المالية، كذلك تحدث عن الموازنة المالية والحساب الجاري وانخفاض التضخم وارتفاع عدد الباحثين عن عمل وارتفاع الانفاق الحكومي الجاري وضعف حجم الإيرادات غير النفطية مع إعطاء المؤشرات والأرقام حول كل محور من المحاور الرئيسية في ورقة العمل، كما قدم الدكتور محمد الجهوري من البنك المركزي العماني ورقة عمل حول دور البنك المركزي في تنظيم ورقابة القطاع المصرفي وتنمية الاقتصاد العماني وعن الأهداف الرئيسية للبنك المركزي العماني ودور البنك في ضمان الاستقرار المالي، وخلال الندوة الاقتصادية قدم الدكتور أشرف النبهاني من بنك نزوى ورقة عمل أخرى حول دور القطاع المصرفي في التنمية الاقتصادية والاقتصاد العماني بشكل عام.

وفي ختام ندوة جمعية المصارف العمانية تم تنظيم جلسة حوارية أدارها الدكتور أحمد الغساني عميد كلية الدراسات المصرفية والمالية وبمشاركة كلاَ من رشاد المسافر من بنك عمان العربي ولطفي الشكيلي من بنك العز الإسلامي وفوزي الكيومي من البنك المركزي العماني، حيث تم مناقشة كافة المحاور وأوراق العمل التي تم تقديمها خلال الندوة، كما تم فتح المجال أمام الحضور لطرح الأسئلة والاستفسارات حول مختلف المواضيع والمحاور التي تم تقديمها خلال الندوة أو المواضيع الأخرى المتعلقة بالقطاع المصرفي أو بالاقتصاد العماني بشكل عام، وشهدت الندوة حضور مميز من طلبة وطالبات الجامعات والكليات بالسلطنة، حيث تفاعل الطلبة مع فعاليات الندوة من خلال طرح الأسئلة والاستفسارات التي بينت النجاح الكبير لتنظيم مثل هذه الندوات المتخصصة.

ويأتي احتفال جمعية المصارف العمانية باليوم العربي للشمول المالي بهدف المساهمة في تحقيق شمولية الوصول للخدمات المالية لجميع فئات المجتمع بالسلطنة وإطلاق مبادرات وتنظيم فعاليات وأنشطة تعزز من التوعية المالية والشمول المالي، وتسعى الجمعية من خلال تأسيسها لتحقيق  مجموعة من الأهداف من بينها حماية سمعة القطاع المصرفي من خلال العمل مع البنك المركزي العماني والمصارف كافة والسعي إلى تطبيق الشفافية التامة عن طريق تطبيق القواعد المصرفية المحلية والدولية، كما تهدف الجمعية إلى تطوير الاستراتيجيات والمبادرات الهادفة إلى توطيد مكانة السلطنة وسمعتها في في القطاع المصرفي على المستوى العالمي، وتعزيز التنسيق مع كافة الجهات المعنية والترويج لأفضل الممارسات ضمن القطاع المصرفي ودعم البرامج التدريبية والعمل من خلال الجمعية كملتقى وقناة للتواصل فيما بين الأعضاء والأطراف الأخرى حول أمور ومسائل تهم القطاع المصرفي وغيرها من الأهداف التي ستحرص الجمعية على تحقيقها خلال الفترة المقبلة.