عمان اليوم

«بيئة» ظفار تدشن حملة توعوية عن التصحر لطلاب المدارس

25 أبريل 2017
25 أبريل 2017

دشنت المديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية بمحافظة ظفار بالتعاون مع شركة ريسوت للأسمنت حملة للتوعية البيئية في مجموعة من مدارس المحافظة، تزامناً مع يوم كوكب الأرض الذي يصادف الـ22 من شهر أبريل ويوم البيئة الإقليمي الذي يصادف الـ24 من الشهر نفسه من كل عام. تستهدف الحملة التي تمتد حتى الـ30 من الشهر الحالي المدارس الواقعة على الشريط الجبلي لولايات المحافظة ابتداء من ولاية مرباط وانتهاء بضلكوت، وقد تتناول المحاضرات ظاهرة التصحر في سلطنة عمان بشكل عام ومحافظة ظفار بشكل خاص، وقال أحمد بن سالم المعشني المكلف بقسم مكافحة التصحر بدائرة صون الطبيعة: إن هذه المحاضرات تستهدف تعريف شريحة طلاب المدارس في المناطق الجبلية بظاهرة التصحر وشرح الأسباب المؤدية لها والأضرار الناتجة عنها كون هذه الظاهرة ملامسة لواقع معيشتهم من حيث أماكن السكن وأسلوب الحياة الذي يعتمد بشكل كبير على الماشية (الإبل، الأبقار، الأغنام) ومنتجاتهما حيث إن الرعي الجائر يعتبر من أبرز أسباب ظاهرة التصحر في محافظة ظفار بالإضافة إلى عوامل أخرى كعجز الميزان المائي وزحف العمران الحضري والآفات الزراعية، وتم إعداد خطة العمل الوطنية لمكافحة التصحر، ويضيف المعشني قائلاً: إن من أهداف الحملة أيضاً إبراز جهود السلطنة في مكافحة ظاهرة التصحر، حيث قامت السلطنة منذ عام 2005م بوضع خطة العمل الوطنية لمكافحة التصحر، واشتملت الخطة على وضع سجل للموارد الطبيعية، ومصادر المياه والغطاء النباتي والتربة والنفط والغاز والمعادن، وتحديد الأبعاد لهذه الظاهرة الاجتماعية والاقتصادية (السكان – التعليم) وكذلك التركيز على حالة التصحر بالسلطنة وأسبابها واحتمال انتشارها واستراتيجية السيطرة عليها. ومن أبرز مشاريع مكافحة التصحر في محافظة ظفار مشروع إعادة تأهيل المناطق المتأثرة بعوامل التصحر باستخدام تقنيات استقطاب الضباب، ويهدف المشروع إلى استغلال كمية المياه التي يوفرها الضباب في موسم الخريف، وتأهيل المناطق المتدهورة والمحافظة على التربة وتماسكها. وقد استلهمت فكرة المشروع من خلال ما تقوم به الأشجار من العمل كمصدات أو حواجز للرياح المحملة والمشبعة بالمياه (الضباب) حيث يتكاثف بعدها ويساعد بالتالي على زيادة الغطاء النباتي ونمو الحشائش بصورة أكثر خصوصا أسفل هذه الأشجار وكذلك زيادة خصوبة التربة وتغذية المخزون الجوفي، ومن المشاريع الأخرى كذلك مشروع إعداد خريطة تدهور الأراضي في محافظة ظفار ومحافظتي شمال وجنوب الشرقية والجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، حيث يهدف إلى تقييم حالة تدهور الأراضي في هذه المواقع من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد مما يعطي معلومات مرجعية عن درجة التصحر في السلطنة وإعطاء المواقع ذات التدهور الشديد أولوية في خطط إعادة الاستصلاح، وتأتي هذه الحملة بهدف زيادة وعي أفراد المجتمع وتعبئة جهوده للحفاظ على الموارد الطبيعية لكوكب الأرض ،حيت يقوم المختصون بالمديرية أثناء إلقاء المحاضرات المدرسية بالإشارة لهذه المناسبات البيئية وإعطاء نبذة عنها من أجل تعريف الطلاب والطالبات بمختلف المناسبات البيئية على مدار العام، ونشكر شركة ريسوت للأسمنت الراعية للحملة دعمها في مثل هذه الحملات التي من شأنها نشر الوعي والثقافة البيئية السليمة لدى كافة شرائح المجتمع وتحقيق الصالح العام.