العرب والعالم

البرلمان العربي يدعو الجزائريين لإنجاح الانتخابات

25 أبريل 2017
25 أبريل 2017

الجزائر - «عمان» - مختار بوروينة:

نوه البرلمان العربي في بيان له بالجو الديمقراطي السائد بين الأحزاب السياسية المشاركة في تشريعيات الرابع ماي المقبل وحرص الدولة الجزائرية على ضمان نزاهة وشفافية هذه الاستحقاقات من خلال انشاء هيئة وطنية مستقلة لمراقبة الانتخابات.

وأشاد في بيان، اول أمس، بالسعي الدؤوب للحكومة الجزائرية من أجل ضمان انتخاب برلمان تعددي يمثل مختلف الشرائح الاجتماعية والتوجهات السياسية، معربا عن أمله في أن استكمال بناء هذا الصرح التشريعي ليكون ممثلا حقيقيا للشعب الجزائري ومعبرا عن تطلعاته وطموحاته.

ولفت البرلمان العربي إلى متابعته واهتمامه للإنجازات المتتالية التي تحققها الجزائر في سبيل تعزيز أمنها واستقرارها ورفاه شعبها وذلك من خلال التحضير لمرحلة جديدة من المسار الديمقراطي الذي تستكمل به بناء دولة الحق والقانون متمثلة في تنظيم الانتخابات التشريعية المقررة في الرابع من ماي 2017 باعتبارها لبنة جديدة في صرح الإصلاحات الكبرى التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

ودعت الهيئة العربية كافة الشعب الجزائري للمساهمة في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام مثلما أنجح كل المواعيد المصيرية في تاريخ البلاد، ومن أجل استثمار المكاسب الوطنية المحققة بفضل مبادرات فعالة على غرار التعديلات الدستورية المصادق عليها من طرف البرلمان الجزائري والتي جسدت طموح الشعب من خلال التمكين للمرأة في الحياة السياسية ودعم دورها في الهيئات التشريعية والمجالس المحلية وتعزيز حرية التعبير والحريات الفردية والجماعية وحرية الاستثمار وتنويع الاقتصاد .

في السياق نفسه، أكد رئيس اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات التشريعية، عبد الوهاب دربال، على استغلال ما تبقى من وقت قبيل التشريعيات لتدارك ما سجلته لجنته من فجوات قانونية خلال الخرجات التي قامت بها، إلى عدة ولايات، توازيا مع سير الحملة الانتخابية.

وقال، أمس، بأنه من السابق لأوانه مجاراة تصريحات رؤساء أحزاب خلال تجمعاتهم بخصوص أي تزوير في تشريعيات ماي القادم ، ملاحظا خلال خرجاته، بخصوص اللوحات الإعلانية، أخطاء متعددة وشبه عزوف على تعليق الملصقات وحتى على استغلال قاعات متعددة لاستقبال التجمعات التي اقتصرت في حد أدنى على رؤساء الأحزاب، ولم يستثن ذلك حتى الإقبال على الحصص الإشهارية المباشرة على وسائل الإعلام الثقيلة العمومية بحيث لم يتجاوز بالنسبة للحصص الإشهارية الإذاعية مثلا معدل 43 بالمائة من الحصص المبرمجة، معتبرا ذلك نوعا من القطيعة مع الناخبين مما قد يدفع بهم أيضا إلى اللامبالاة ويِؤثر على معنوياتهم في الإقبال على التصويت.

كما دعا إلى الاستفادة من معالجة النقائص المسجلة من قبل كل الأطراف إدارة وأحزابا ومراقبين وتدارك مختلف الفجوات القانونية بصفة أكثر دقة في الاستحقاقات المحلية التي - كما صرح - ستكون بعد شهر رمضان.