993345
993345
الرياضية

فريق الطيران العُماني يتأهب للجولة الثانية من سلسلة الإكستريم بالصين

25 أبريل 2017
25 أبريل 2017

في اختبار للخبرة أمام أصعب مسارات السباقات الشراعية -

يستعد فريق قارب الطيران العُماني لخوض الجولة الثانية من سلسلة الإكستريم الشراعية 2017م والتي ستقام في مدينة جنجداو الصينية خلال الفترة من 28 أبريل الجاري وحتى الأول من شهر مايو المقبل، وسيعاود الفريق مواجهة الخصوم في مياه تشتهر بظروفها الصعبة على التنبؤات. واشتهرت مدينة جينجداو الصينية باستضافتها لمنافسات الإبحار الشراعي لأولمبياد بكين 2008م، وقد عرف المحترفون رياحها «بالمخادعة»، إذ تكون خفيفة في حين ثم تنقلب إلى عاصفة في دقائق. ولعل أحد أهم أسباب هذا النمط المتقلب للرياح هو ناطحات السحاب التي تحد المسطح المائي لخليج فوشان الذي تقام فيه السباقات، مما يجعل الرياح متقطعة وغير متناسقة في جميع مواقع مسار السباق، وتخلق الكثير من الفراغات الهوائية التي قد تُنزل الفريق من القمة إلى آخر الترتيب، وقد ترفع فريقًا آخر من آخر الترتيب إلى أوله. وقد دشّن فريق الطيران العُماني موسم 2017م بسلسلة الإكستريم الشراعية بحصوله على المركز الثالث بالجولة الافتتاحية في مسقط التي أقيمت مطلع شهر مارس الماضي، وتعرفوا خلالها على خصومهم وحجم التحدي الذي ينتظرهم في الجولات السبع المتبقية.

ويشارك الفريق بطاقمه المعتاد الذي يضم العُماني المحترف ناصر المعشري الذي لعب دورا محوريًا في نجاح الفريق في المواسم الماضية، وضرب مثالًا على قدرة العُمانيين على المنافسة في الميادين الدولية، وأشار المعشري إلى أن الفريق قد بذل قصارى جهده في الجولة الافتتاحية في مسقط، وأنهم سعداء بذلك رغم أن طموحهم كان في المركز الأول. وأضاف المعشري: «أغلبنا قد جرّب المنافسات في مضمار السباق بجينجداو، وندرك أنه مضمار مختلف تمامًا عن مضمار السباق في مسقط، لذلك سنعمل على تعزيز فرصنا بالضغط وضبط انطلاقاتنا من أول يوم». وبالنسبة لبقية طاقم الفريق العُماني، فقط خاض الربان النيوزيلندي فيل روبرتسون تجربة في الإبحار في خليج فوشان جينجداو مرتين سابقًا، ولكن باقي أعضاء الفريق مثل ناصر المعشري، وبيتر جرينهال، وإيد سميث فلهم خبرة طويلة في المياه الصينية، لا سيما بيتر وسميث اللذان عهدا هذا المضمار منذ دخوله السلسلة أول مرة في عام 2011م. يبحر الربّان النيوزيلندي مع الفريق العُماني أول مرة بعد تسلّمه راية القيادة هذا العام من الربان السابق مورجان لارسون، ومع ذلك فهو يعلم يقينًا أن الخبرة المتراكمة من كافة أعضاء الطاقم تعتبر ثروتهم الأكبر في معالجة تحديات هذه الجولة ومنافسة الخصوم الأقوياء، حيث يقول روبرتسون: «بشكل عام يمكنني القول بأننا حققنا نجاحًا جيدًا لفريق الطيران العُماني في الجولة الافتتاحية في مسقط رغم مركزنا الثالث، فقد سارت تكتيكاتنا بشكل جيد وكان عملنا الجماعي سلسًا، وأعجبني تماسك الفريق وأسلوب إبحاره في هذه القوارب».

وأردف روبرتسون: «ولكننا نعلم جميعًا أن مياه الصين تختلف كليًا عن مياه مسقط، ونتوقع أن تُلقي علينا أصنافًا متنوعة من التحديات، فسمعتها معروفة بين بحّارة الإكستريم كأصعب الجولات طوال الموسم، ولن نتفاجأ بأي شيء تلقيه علينا هذه الجولة».

وأضاف: «خبرة الفريق عميقة جدًا وأرى بأن هذه الخبرة ستكون محورية في نجاح إبحارنا في مضمار السباق بجينجداو، وأظن بأن بيتر وإيد سميث يمتلكان الخبرة الأكبر في هذا المضمار مقارنة بجميع البحّارة في الفرق الأخرى، وهذا بحد ذاته عامل قوة بالنسبة لنا».

وخلال أربعة أيام من السباقات في جينجداو، سيشتبك فريق الطيران العُماني مع ست فرق أخرى، بمن فيهم فريق أس.أيه.بي الذي انتزع الصدارة في الجولة الافتتاحية، وفريق ألينجي السويسري بطل السلسلة للعام 2016م، وفريق ريدبُل سيلنج المخضرم في سلسلة الإكستريم الشراعية. ومن بريطانيا يشارك فريق لاندروفر أكاديمية بي.أيه.آر بفريق شبابي طامح، ومن نيوزلندا فريق آخر يعزز الوجود النيوزلندي الواضح في هذا الموسم، علاوة على فريق آخر ينافس ببطاقة دعوة. ومع أن الفريق قد ثبّت عينيه على منصة التتويج، إلا أن روبرتسون قد أضاف مهمة أخرى للفريق وهي معالجة بعض التحديات التي طرأت في الجولة الافتتاحية ليكونوا الفريق الأقوى الذي لا يُهزم في هذه السلسلة. وقال روبرتسون عن ذلك: «ما زلنا في بداية الموسم، وعلينا مواصلة العمل والبناء شيئًا فشيئًا، فالموسم طويل ولا يمكننا الفوز به من البداية. لدينا بعض الجوانب المحددة التي نود معالجتها وسنجعل ذلك أحد أولوياتنا إلى جانب الفوز».