993159
993159
العرب والعالم

وزير الدفاع الأمريكي يصل إلى أفغانستان

24 أبريل 2017
24 أبريل 2017

كابول: استقالة وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش بعد هجوم طالبان «الدامي» -

كابول - (رويترز): استقال وزير الدفاع الأفغاني ورئيس أركان الجيش أمس بعد أعنف هجوم دامي لحركة طالبان على قاعدة عسكرية الأمر الذي يلقي بظلاله على زيارة يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى أفغانستان لصياغة استراتيجية جديدة تجاه البلد الذي تمزقه الحرب.

ومن المتوقع أن يلتقي ماتيس بمسؤولين أفغان وقادة أمريكيين يضغطون من أجل نشر المزيد من القوات.

إلا أن وصوله إلى كابول يأتي وسط تداعيات لهجوم طالبان على قاعدة في شمال البلاد الذي أسفر عن مقتل أكثر من 140 جنديا أفغانيا.

وقال مكتب الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني عبر حسابه على تويتر «استقال وزير الدفاع عبد الله حبيبي ورئيس أركان الجيش قدم شاه شاهيم وتسري الاستقالة على الفور».

وقال شاه حسين مرتضوي القائم بأعمال المتحدث باسم عبد الغني لرويترز إن استقالة المسؤولين جاءت بسبب هجوم على قاعدة عسكرية كبيرة الجمعة الماضية بمدينة مزار الشريف الشمالية.

وأعلن مكتب عبد الغني أيضا تغيير قادة أربعة فيالق بعد الهجوم وقال مسؤولون بوزارة الدفاع إنه تم اعتقال ما يصل إلى ثمانية أفراد بالجيش مما يسلط الضوء على الشكوك بأن المهاجمين حصلوا على مساعدة من الداخل.

ويوضح الهجوم حجم التحدي الذي يواجه الحكومة المدعومة من الغرب وشركاءها الدوليين بعد أكثر من 15 عاما من الغزو الأمريكي لأفغانستان.

وتعرض حبيبي لضغط كبير من نواب أفغان بعد الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش على مستشفى عسكري في كابول في مارس الماضي.

وأصر حبيبي وشاهيم في مؤتمر صحفي أمس على أن استقالتيهما كانتا طواعية.

وقال حبيبي للصحفيين «يجب أن نبحث دائما عن حلول للمشاكل ومن ثم قررت أنه يجب أن يتولى المسؤولية شخص آخر».

وقال مسؤولون إنه في إخفاق أمني ذريع، شق ما يصل إلى عشرة من مقاتلي طالبان يرتدون ملابس عسكرية طريقهم بمركبات عسكرية إلى داخل القاعدة وفتحوا النار على جنود ومجندين جدد وهم يتناولون الطعام ويغادرون مسجدا بعد أداء صلاة الجمعة. وقال مسؤولون أفغان إن العدد النهائي للقتلى على الأرجح أعلى.

وقال مسؤول أمريكي كبير إنه اعتمادا على معلومات مخابراتية والأسلوب المتبع فمن المرجح أن تكون شبكة حقاني التي تربطها صلات بطالبان لعبت دورا.

وقال «هذه أساليب وتكنيك وإجراءات شبكة حقاني» مضيفا أن الولايات المتحدة تعتقد أن التخطيط للهجوم استغرق ما بين أربعة وستة أشهر.

وأعلن عبد الغني أمس الأول يوما للحداد الوطني وأمر بتنكيس الأعلام.

ووقع الهجوم بعد نحو أسبوع من إسقاط الولايات المتحدة قنبلة تزن حوالي عشرة آلاف كيلوجرام وتعرف باسم «أم القنابل» على سلسلة من الكهوف والأنفاق التي يحتمي بها مقاتلو تنظيم داعش قرب الحدود مع باكستان.