صحافة

الأميران هاري ووليام يعانيان نفسيا منذ وفاة والدتهما

24 أبريل 2017
24 أبريل 2017

ما بين الحين والآخر تتعقب الصحف أخبار العائلة المالكة في بريطانيا خاصة الأميرين ويليام وهاري نجلي ولي العهد الأمير تشارلز. ومؤخرا أفردت صحيفة «ديلي تلجراف» خمس صفحات لنشر مقابلة تاريخية نادرة مع الأمير هاري تناولت حياته الشخصية، مع تقارير أخرى وصفتها الصحيفة بأنها أظهرت صراحة أفكار عضو شاب من العائلة المالكة، حيث تطرق فيها الأمير هاري إلى الحالة النفسية التي كان يعيشها عقب فقدانه لوالدته الأميرة ديانا عام 1997 ولم يكن وقتها قد تجاوز سن الثانية عشرة من عمره.

وكشف الأمير هاري (32 عاما) للصحيفة أنه عاش حالة «فوضى شاملة» نحو عقدين من الزمان بعد وفاة والدته الأميرة ديانا، وأنه اضطر في نهاية المطاف إلى طلب المشورة والمساعدة من متخصصين نفسيين بعد فترة طويلة من الاضطراب والصدمة النفسية على إثر إبلاغه بوفاة والدته في حادث سيارة بباريس في 31 أغسطس عام 1997، وكان يبلغ من العمر وقتها 12 عاما.

ولم يتعامل الأمير هاري مع مشاعر حزنه حتى بلغ الثامنة والعشرين من عمره، حيث قال للصحيفة: «كانت طريقتي في التعامل مع الأمر هي محاولة عدم تذكر هذا الموقف، رافضا مجرد التفكير في أمي، لأنه ليس هناك فائدة من ذلك؟»، وأضاف «اعتمدت إزاء ذلك سياسة النعامة، رفضت أن أفكر بوالدتي لأن ذلك لم يكن يشعرني سوى بالحزن»، وأضاف: «يمكنني أن أقول إن فقدان أمي في سن الـ12، وبالتالي إغلاق جميع مشاعري على مدى السنوات الـ20 الماضية،كان له تأثير خطير جدا ليس فقط على حياتي الشخصية ولكن عملي أيضا»، وإنه طلب المساعدة بعد تشجيع شقيقه الأمير وليام الذي قال له: «اسمع، عليك فعلا أن تتعامل مع الأمر الواقع، إنه ليس من الطبيعي أن تعتقد أنك لم تتأثر بشيء». وتقول بريوني غوردون إنها كانت تتوقع منه حديثا بروتوكوليا متوازنا مليئا بالعموميات، لكنه فاجأها بأنه تحدث بعفوية وبساطة، واصفا ما عاناه في الحقيقة بحميمية وأحيانا بدعابة، دون أن يحاول إثارة الشفقة أو التظاهر بالقوة، وتضيف أنه أظهر للعالم أن الحديث عن مشاكلنا ليس علامة ضعف ولا مدعاة للخجل، بل هو شيء ينبغي تشجيعه.

وتشيد صحيفة «الصن» الشعبية بما أسمته «القبول الشجاع» للأمير هاري بشأن صحته النفسية. كما رحبت صحيفة «ديلي ميرور» بدفاع صغار العائلة المالكة عن الصحة العقلية. وركزت صحيفة «ديلي ميل» على تعهد الأمير ويليام الشقيق الأكبر للأمير هاري بتشجيع أولاده لكي يكسبا القدرة على الحديث عن مشاعرهما. فيما ذكرت صحيفة «التايمز» أن الأمير هاري اكتسب ثقة الناس بسبب صراحته في الحديث عن صحته النفسية.

وبعد أيام فقط على حديث أخيه الأصغر الأمير هاري مع صحيفة «ديلي تلجراف» قال الأمير ويليام إن صدمة موت والدتهما قبل أكثر من 20 عاما هي أكبر صدمة ما زالت تعيش بداخله. فقد لقيت الأميرة ديانا حتفها في حادث تحطم سيارة في باريس في أغسطس 1997، وكان الأمير ويليام يبلغ من العمر وقتها 15 عاما، وشقيقه الأصغر هاري 12 عاما. ويأتي حديث الأميرين في إطار حملتهما لزيادة الوعي حيال الصحة النفسية وتشجيع الناس على التحدث بشكل صريح بدلا من كبت مشاعرهم.