المنوعات

الجزائر تحيي اليوم العالمي لموسيقى الجاز

24 أبريل 2017
24 أبريل 2017

الجزائر، العمانية: تنظم في الجزائر مجموعة من الحفلات الموسيقية برعاية الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وجمعية «موسيقى» الثقافية، إحياء لليوم العالمي لموسيقى الجاز.

إذ تحتضن قاعة الموقار بوسط العاصمة أمسية يوم 28 من الشهر الجاري يحييها عدد من العازفين الجزائريين، بينما ستكون قاعة ابن زيدون برياض الفتح على موعد يوم السبت 29 أبريل مع عازف الساكسفون والناي الشهير الألماني سيجي فينكل.

ويعد فينكل الذي يعيش بالنمسا من العازفين المعروفين على المستوى الدولي، حيث بدأ مسيرته الفنية في بداية ثمانينات القرن الماضي، وسجل حضورا لافتا من خلال مشاركاته في مهرجانات الجاز على المستوى الدولي.

وتأتي هذه الاحتفالية التي تحمل عنوان «جزائر..

الفرقة الكبيرة» تكريما للفنان ديك إلينغتون (1899-1974)، وهو من الموسيقيين الإفرو-أمريكيين المشهورين.

وقد خصصت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي إحياء لذكرى رحيله حفلا كبيرا بأوبرا الجزائر «بوعلام بسايح». وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في الجزائر، ويشارك فيها 25 عازفا من الجزائر وفرنسا.

وتجدر الإشارة إلى أن الاهتمام بموسيقى الجاز في الجزائر يعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث كانت طبقة من الأوروبيين الميسورين والمثقفين في ذلك الوقت تعنى بشكل كبير بهذا النوع من الموسيقى، وكانت تقيم عادة بشارعي ميشلي وتيليملي بالجزائر العاصمة.

وشهدت موسيقى الجاز إقبالا لافتا بثانويات غوته (عمر راسم حاليا)، وفرومنتان (بوعمامة حاليا)، هذا إضافة إلى طلبة الجامعات ومدرسة الفنون الجميلة. وفي سنة 1958، تم إنشاء ناد لموسيقى الجاز أشرف على إحياء العديد من الحفلات الموسيقية بفندق سان جورج في الجزائر العاصمة، وفي وهران، وحتى على أمواج الإذاعة الجزائرية. وفي سنة 1959 تم تأسيس جمعية طلابية أخرى تهتم بموسيقى الجاز كانت تنشط بمقر الاتحاد العام للطلبة الجزائريين بالعاصمة.

وقد تقاسمت العديد من المدن الجزائرية الساحلية حب موسيقى الجاز؛ نظرا لوجود فئات من المثقفين الأوروبيين، وسرعان ما تحول هذا الحب إلى هاجس لدى طبقة من الجزائريين الذين احتضنوا هذا النوع من الموسيقى وتلقفوه سماعا وممارسة.

وشكلت مدينة وهران واحدة من الحواضر الجزائرية السباقة إلى فتح ذراعيها لفن الجاز، حيث نظمت سنة 1960 أسبوعا لموسيقى الجاز بكازينو كاناستال.