992839
992839
شرفات

اليوم الإعلان عن الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية

24 أبريل 2017
24 أبريل 2017

ست روايات تتنافس لصناعة «نجم» جديد -

تعلن اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي اسم الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية والتي أعلن عن قائمتها القصيرة في وقت سابق من العام الجاري.

وكانت القائمة القصيرة قد ضمت رواية «موت صغير» لمحمد حسن علوان، ورواية « زرايب العبيد» لنجوى بن شتوان، و « السبيليات» لإسماعيل فهد إسماعيل، و« أولاد الغيتو - اسمي آدم» لإلياس خوري، و«في غرفة العنكبوت» لمحمد عبد النبي، و« مقتل بائع الكتب» لسعد محمد رحيم في رواية نجوى بن شتوان تحترق زرايب العبيد، فينكشف كل ما كان خفيّا. تجمع بين السيد محمد والعبدة تعويضة علاقة حب تُعدّ محرمة في عُرف السادة الذين اعتادوا اتخاذ العبدات خليلات. فيرسل الوالد ابنه في تجارة لإبعاده، وتسقي الأم تعويضة سائلا في محاولة لإجهاض جنينها، ثم يتم تزويجها بأحد العبيد. عند عودة محمد من رحلته يعلم أن أهله قد قتلوا ابنه وأرسلوا حبيبته إلى حيث لا يدري، فيبدأ البحث عنها. «زرايب العبيد» ترفع الغطاء عن المسكوت عنه من تاريخ العبودية في ليبيا، ذلك التاريخ الأسود الذي ما زالت آثاره ماثلة حتى يومنا الراهن.

وفي رواية «في غرفة العنكبوت فإن هاني محفوظ مجرد شخصية متخيلة، ولكنه مستمد من تجربة أكثر من خمسين رجلا تم القبض عليهم في قضية اشتهرت باسم قضية الكوين بوت في القاهرة عام 2001، وصدرت ضدهم أحكام مختلفة، تتراوح ما بين البراءة والسجن لعامين أو ثلاثة. يخرج هاني بعد حصوله على حكم بالبراءة حطاما إنسانيا، ليبدأ رحلة تعافٍ نفسي طويلة، لا يجد فيها معينا خيرا من الكتابة كل يوم عن كل شيء، بعد أن فقد قدرته على الكلام لأسباب نفسية في أثناء المحاكمة. وفي رواية «مقتل بائع الكتب» لسعد محمد رحيم يصل صحفي متمرس هو «ماجد بغدادي» بتكليف من شخص ثري متنفذ، لن يعرّف عن هويته، إلى مدينة بعقوبة (60 كم شمال بغداد)، في مهمة استقصائية، لمدة شهرين. كان الاتفاق يقتضي من الصحفي تأليف كتاب يكشف فيه أسرار حياة بائع كتب ورسّام، في السبعين من عمره، وملابسات مقتله، اسمه «محمود المرزوق». يعقد الصحافي علاقات مع معارف الراحل وأصدقائه، وسيعثر على دفتر دوّن فيه المرزوق بعض يومياته تؤرخ لحياة المدينة منذ اليوم الأول لاحتلال العراق، وعلى رسائل بينه وبين امرأة فرنسية تشتغل موديلا للرسامين اسمها جانيت كانت تربطه بها علاقة حميمة في أثناء لجوئه إلى باريس. من هذه المصادر وغيرها تتوضح شخصية المرزوق وتبين فصول من حياته المثيرة والمتعرجة، وعلاقاته وصداقاته مع النساء والرجال، وتجربته السياسية القلقة في العراق، ومن ثم في تشيكوسلوفاكيا، وهربه منها إلى فرنسا. وما سيبقى مبهما هو سبب مقتله...

أما رواية «موت صغير» هي سيرة روائية متخيلة لحياة وليّ صوفيّ هو محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق. تتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غربا وحتى أذربيجان شرقا، مرورا بالمغرب الغربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا، يعيش خلالها البطل تجربته الصوفية العميقة التي يحملها داخل روحه القلقة ليؤدي رسالته تحت ظل دول متخيلة ويمرّ بمدن عديدة ويلتقي أشخاصا كثر ويمرّ بأحداث متخيلة وحروب طاحنة ومشاعر مضطربة.

تروي «أولاد الغيتو - اسمي آدم» محاولة راويها آدم دنون، الفلسطيني الذي هاجر إلى نيويورك، أن يكتب رواية، ثم انتقاله إلى كتابة حكايته الشخصية، فيروي عن طفولته في مدينة اللد التي سقطت عام 1948 وطُرد أغلبية سكانها. حكاية آدم الذي بقيت أمه مع رضيعها في المدينة هي حكاية الغيتو الفلسطيني الذي أقامه جيش الاحتلال وسيجه بالأسلاك الشائكة. حكاية عن البقاء ومحاولة قراءة صمت الضحية.

وفي رواية «السبيليات» لإسماعيل فهد إسماعيل: خلال الحرب الأطول في القرن العشرين (الحرب العراقية الإيرانية) قامت القوات العراقية بدفن مداخل كافة الأنهار المتفرعة عن شط العرب بالتراب، بما تسبب بمنع الماء عن الوصول إلى غابات النخيل الواقعة على الناحية الغربية من شط العرب. بعد مرور سنوات ذبل النخيل وما عاد مثمرا، وماتت كافة أنواع الأشجار والخضار والفواكه، عدا شريان من الأرض أخضر يمتد من عند شط العرب وحتى حدود الصحراء غربا، في منطقة تدعى «السبيليات». هذه الرواية تبحث في سبب هذا الشريان الأخضر وسط المساحات الشاسعة للبوار من خلال شخصية امرأة عجوز تتكفل وحدها بضخ الحياة إلى زرع القرية وساكنيها من الجنود.