العرب والعالم

محافظون ألمان يدعون الأوروبي لإنهاء محادثات عضوية تركيا

23 أبريل 2017
23 أبريل 2017

مقتل جنديين أتراك في اشتباكات مع مسلحين أكراد  -

اسطنبول - برلين - (د ب أ - رويترز): دعا اثنان من كبار الساسة المحافظين الألمان الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء المحادثات مع تركيا بشأن عضويتها في التكتل بعد أن منح استفتاء سلطات جديدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال نوربرت روتجين، عضو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، إن التقاعس عن اتخاذ إجراءات بعد الاستفتاء سيضر بأوروبا.وقال روتجين في مقابلة يبثها راديو ألمانيا أمس «سنضر بمصداقية أوروبا إذا تقاعسنا عن الرد على قرار تركيا ضد الديمقراطية وضد حكم القانون...إذا واصلنا التمسك بخيال انضمام دولة بمثل هذه الحكومة ومثل هذا الدستور».

وأضاف أن التظاهر بأن تركيا قد تنضم للاتحاد الأوروبي سيمنع أوروبا أيضا من إقامة علاقة جديدة وأكثر واقعية مع تركيا.

وصوت الأتراك بالموافقة بفارق ضئيل على إلغاء منصب رئيس الوزراء وتركيز السلطات في أيدي الرئيس في أكبر تغيير في النظام السياسي التركي منذ إقامة الدولة الحديثة قبل نحو 100 عام.وطعن حزب المعارضة الرئيسي على نتائج الاستفتاء أمام القضاء.

وأثار مراقبون مستقلون من مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تساؤلات بشأن التصويت.

وقال يواخيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا وعضو الحزب البافاري شقيق حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إن محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي يجب أن تنتهي لا أن تعلق.

وقال لصحيفة بيلد أم زونتاج الألمانية «حان وقت انتهاء مفاوضات العضوية في الاتحاد الأوروبي...علينا أن نتوقف عن خداع أنفسنا.لا توجد آفاق مشتركة مع تركيا إردوغان.»

والخميس الماضي قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي إن تركيا لا تزال ملتزمة بهدف الانضمام للاتحاد الأوروبي.وتوترت العلاقات مع بروكسل في الأشهر الأخيرة أثناء الإعداد لاستفتاء 16 أبريل الجاري.ودعا أيضا روتجين وهيرمان ومشرعون كبار آخرون، بعد أن صدمتهم قوة دعم الأتراك في ألمانيا للاستفتاء، إلى تشديد قواعد الجنسية المزدوجة.

ويعيش في ألمانيا نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي ويقول بعض الساسة إن الولاء الذي أبداه كثيرون لأردوغان، الذي ينظر إليه كثيرون في الاتحاد الأوروبي على أنه يميل للاستبداد على نحو متزايد، يعكس رفض القيم الديمقراطية.وقال روتجين إن نتيجة الاستفتاء بين الأتراك في ألمانيا أكدت على عدم الاندماج الكامل لكثيرين من الجيل الثاني والثالث من الأتراك في المجتمع الألماني.ميدانيا أعلنت مصادر أمنية تركية مقتل عسكريين اثنين اليوم الأحد خلال عملية ضد مسلحي منظمة «حزب العمال الكردستاني» في منطقة أولودره بولاية شرناق جنوب شرقي البلاد.ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن المصادر القول إن «العسكريين العاملين في شعبة قيادة درك الحدود الـ 23، أصيبا بجروح أثناء اشتباك مع مجموعة إرهابية في المنطقة المذكورة، ولقيا حتفهما خلال نقلهما جوا إلى مستشفى شرناق الحكومي».تجدر الإشارة إلى أن تركيا تصنف منظمة «حزب العمال الكردستاني» على أنها إرهابية وتتهمها بشن هجمات داخل تركيا، وتتعقب المشتبهين بالانتماء إليها في جنوب شرق تركيا وشمال العراق.