991533
991533
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

23 أبريل 2017
23 أبريل 2017

طهران - عمان - سجاد أميري:

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات بشأن القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي. وتبوأت التحليلات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية في إيران عناوين هذه الصحف. فقد كتبت صحيفة «شرق» مقالا في هذا المجال تحت عنوان «ما المطلوب من الانتخابات الرئاسية؟» فيما تناولت صحيفة «اعتماد» هذا الموضوع من زاوية أخرى عبر مقال حمل عنوان «من هو المنافس الأقرب لروحاني في الانتخابات؟». وفي الشأن النووي أوردت صحيفة «آرمان» مقالاً بعنوان «الاتفاق النووي الذي لا يمكن تمزيقه». من جانبها سلّطت صحيفة «تفاهم» الضوء على الأوضاع الاقتصادية في البلاد وعلاقتها بالوضع السياسي عبر مقال حمل عنوان «تهويل المشاكل الاقتصادية والأهداف السياسية». وعلى الصعيد الخارجي كتبت صحيفة «الوقت» مقالا تحت عنوان «مستقبل تركيا بعد استفتاء التحول للنظام الرئاسي» فيما نشرت صحيفة «آفرينش» مقالا بعنوان «هل يؤثر هجوم الشانزليزيه على التصويت في الانتخابات الفرنسية؟»

شرق : ما المطلوب من الانتخابات الرئاسية؟

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «شرق» مقالا جاء فيه: بعد إعلان أسماء المرشحين المؤهلين لخوض الانتخابات الرئاسية في إيران من قبل أعلى سلطة تشريعية في إيران والتي تعرف باسم «مجلس صيانة الدستور» بدأت النقاشات السياسية والإعلامية تحتدم بشأن المطلوب من هؤلاء المرشحين في حال فوز أحدهم لتولي منصب الرئاسة للأعوام الأربعة القادمة.

وقالت الصحيفة إن هذه الانتخابات التي من المقرر أن تجري في 19 مايو المقبل والتي سيتنافس فيها كل من الرئيس الحالي حسن روحاني، وعضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة في إيران إبراهيم رئيسي، وعمدة طهران محمد باقر قاليباف، ومعاون رئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري، ومصطفى مير سليم المستشار السابق للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، ومصطفى هاشمي طبا نائب رئيس الجمهورية الأسبق الراحل هاشمي رفسنجاني تحظى بأهمية خاصة لدى كافة شرائح المجتمع الإيراني لما لها من دور في تحديد مسار البلاد المستقبلي في كافة الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وأضافت الصحيفة إن نتائج هذه الانتخابات سينعكس تأثيرها أيضا على العلاقات الخارجية لإيران مع محيطها الإقليمي وباقي دول العالم في ظل الظروف الحساسة التي تعيشها المنطقة والعالم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وألمحت الصحيفة إلى أن الشعب الإيراني يعوّل على الانتخابات الرئاسية القادمة بغض النظر عمّن سيكون الفائز فيها لتحسين ظروفه الاقتصادية والخدمية والترفيهية خصوصا بالنسبة للطبقات الاجتماعية ذات الدخل المحدود والباحثين عن فرص عمل لاسيّما بين الشباب وحملة الشهادات الأكاديمية، وكذلك في أوساط القطاع الخاص.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول بأن الظروف التي تمر بها إيران والمنطقة والعالم تتطلب أن يكون الرئيس القادم على استعداد تام لمواجهة التحديات التي يفرضها الواقع ومن بينها احتمال بقاء الحظر المفروض على البلاد على خلفية الأزمة النووية مع الغرب لمدة أطول على الرغم من الاتفاق النووي بين طهران والمجموعة السداسية الدولية الذي أبرم في يوليو 2015 ودخل حيز التنفيذ في مطلع 2016.

بالإضافة إلى ضرورة تطوير كافة الجوانب الحياتية التي تهم الشعب الإيراني فضلا عن التقدم والازدهار المطلوب تحقيقه على المستوى العام في جميع الميادين.

ولفتت الصحيفة في ختام مقالها إلى أهمية الأخذ بنظر الاعتبار تعزيز الوحدة الوطنية بين كافة شرائح المجتمع من خلال التقسيم العادل للثروات وتهيئة فرص متكافئة للعمل والإنتاج أمام الجميع دون استثناء والتحرك باتجاه إصلاح القوانين خصوصا الاقتصادية منها لردم أي فجوة يمكن أن يوظفها بعض المتصيدين في الماء العكر لتحقيق مآرب ذاتية أو فئوية على حساب الصالح العام.