991550
991550
صحافة

الوقت : مستقبل تركيا بعد استفتاء التحول للنظام الرئاسي

23 أبريل 2017
23 أبريل 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوقت» مقالاً فقالت: بعد تمكن الرئيس التركي «رجب طیب أردوغان» والموالون له من كسب الاستفتاء العام لتحويل النظام البرلماني إلى رئاسي بفارق بسيط، بدأت التساؤلات تثار بشأن مستقبل تركيا في ظل الصلاحيات الواسعة التي منحها هذا التعديل لـ«حزب العدالة والتنمية» الحاكم، خصوصا في ظل الاعتراضات التي أبدتها المعارضة بشأن نتيجة الاستفتاء.

وقالت الصحيفة إن هذه التعديلات تؤكد أن أردوغان قد حصل على صلاحيات تمكنه من إدارة تركيا بالشكل الذي يضمن له إجراء تغييرات في السلطتين التشريعية والقضائية، وباقي المؤسسات المهمة في تركيا، لكن هذا لا يعني - والقول للصحيفة - أن حزب العدالة والتنمية لن يواجه صعوبات في تمرير برامجه سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية خصوصاً وإنه لم يتمكن من كسب الأغلبية المريحة من الأصوات في العديد من المدن بينها العاصمة أنقرة وإسطنبول وإزمير وبورصة وأضنة وأنطالیا، على الرغم من تحالف أحزاب مهمة معه من ضمنها حزب الحركة القومية (MHP) الذي يتزعمه «دولت بهتشلي» وحزب الاتحاد الكبير (BBP) الذي يتزعمه «مصطفی دستجي».

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن أردوغان سيلجأ في المرحلة المقبلة إلى ترميم حزب «العدالة والتنمية» وإقناع الخصوم السياسيين للقبول بالتعديلات الدستورية لاسيّما حزب الشعب الجمهوري (CHP) بزعامة «كمال كليتشدار أوغلو» وحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) بزعامة «صلاح الدين دميرطاش».

ورأت الصحيفة أيضا أن أردوغان سيواجه تحديات متعددة على الصعيد الخارجي من أبرزها صعوبة تحقيق حلم أنقرة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي اعتبرت الكثير من دوله التعديلات الدستورية التركية بأنها تتناقض مع روح الديمقراطية وتمهد السبيل للتفرد بالقرارات السياسية والأمنية والاقتصادية وحتى الثقافية والاجتماعية، وختمت الصحيفة مقالها بالقول بأن تركيا قد دخلت مرحلة مغايرة عن السابق لا يمكن التكهن بما ستؤول إليه من نتائج ما لم تتكيف أحزاب المعارضة مع الوضع الجديد الذي سينعكس - بحسب اعتقاد الصحيفة - على علاقات تركيا مع الدول الأخرى لاسيّما مع روسيا وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، وكذلك على مواقفها إزاء الملفين السوري والعراقي وعموم الأوضاع في المنطقة.