صحافة

تفاهم: تهويل المشكلة الاقتصادية والأهداف السياسية

23 أبريل 2017
23 أبريل 2017

 

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «تفاهم» مقالاً نقتطف منه ما يلي: لا يختلف اثنان بأن الوضع الاقتصادي في أي بلد يتأثر بشكل يكاد يكون مباشر بالوضع السياسي في نفس البلد، كما أن العكس صحيح في الكثير من الأحيان، وهذا يعتمد بدرجة كبيرة على مدى تعاطي الناشطين في القطاعين السياسي والاقتصادي مع بعضهما البعض، وكذلك على مدى نجاح القوانين المعتمدة من قبل الجهات المعنية وقدرتها على الفصل بين هذين المجالين.

وأعربت الصحيفة عن أسفها لسعي بعض الأطراف داخل البلاد لتوظيف الخلل في عدد من المجالات الاقتصادية والذي تعاني منه قطاعات لا يستهان بها من الشعب من أجل تحقيق مكاسب سياسية وإعلامية خصوصاً وإن الانتخابات الرئاسية على الأبواب.

لكن الصحيفة أكدت في الوقت ذاته على ضرورة معالجة هذا الخلل لا من أجل إسكات الأصوات المنتقدة، بل بهدف الارتقاء بالوضع الاقتصادي في كافة صنوفه وأقسامه بالاعتماد على الطاقات البشرية المؤهلة لتحقيق هذا الهدف، والإسراع بإصلاح القوانين الاقتصادية لوضع حد للمتصيدين بالماء العكر ممن يرجحون مصالحهم الشخصية أو الفئوية على المصالح العليا للبلد.

وشددت الصحيفة على ضرورة الاحتكام إلى المتخصصين والخبراء بالشؤون الاقتصادية لتقييم الوضع الاقتصادي للبلد بشكل دقيق ومهني بعيداً عن محاولات البعض لتهويل بعض المسائل بهذا الخصوص لتوجيه ضربة لحكومة الرئيس روحاني التي تسعى جاهدة لسدّ النقص في هذا المضمار رغم الصعوبات التي تواجهها.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أهمية مراعاة الإنصاف في إطلاق الأحكام والتقييمات بشأن الوضع الاقتصادي في البلد، والأخذ بعين الاعتبار ضرورة تقديم مقترحات بنّاءة وعملية لمعالجة أي خلل في هذا الميدان وعدم تجاهل الحقائق التي أفرزها الحظر المفروض على البلاد وتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية بشكل ملحوظ طيلة السنتين الماضيتين.