991286
991286
العرب والعالم

فرار المئات مع انتزاع الجيش العراقي السيطرة على حيين غرب الموصل

22 أبريل 2017
22 أبريل 2017

الجبوري يبحث مع مبعوث ترامب التطورات السياسية والأمنية -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - رويترز -

فر المئات من الموصل أمس السبت وهم يجرون عربات يد تحمل حقائب ورضعا وكبارا في السن بعد أن انتزعت القوات العراقية السيطرة على حيين آخرين في غرب المدينة من تنظيم (داعش).

وبعد السير لأميال نقلت حافلات العائلات من نقطة تفتيش تابعة للحكومة في جنوب المدينة إلى مخيمات تؤوي أكثر من 410 آلاف شخص نزحوا منذ بدء الهجوم لاستعادة الموصل في أكتوبر من العام الماضي.

وقال أبو قحطان (63 عاما) وهو أحد وجهاء مجموعة مؤلفة من 41 شخصا ينتمون إلى خمس عائلات «غادرنا دون مياه أو طعام أو إضاءة ونحن نضع ملابسنا على ظهورنا».

وسُمع دوي إطلاق نار ونيران مدفعية أمس السبت مع وصول العائلات من منطقة (حي التنك) الذي قالوا إن المتشددين ما زالوا يسيطرون على نصفه.

واستعاد جهاز مكافحة الإرهاب، احد تشكيلات الجيش العراقي، أمس حي الصحة الثانية بالجانب الأيمن لمدينة الموصل، من قبضة تنظيم داعش.

وقالت قيادة عمليات قادمون يا نينوى، التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، إن «قطعات مكافحة الإرهاب تمكنت يوم امس من تحرير حي الصحة الثانية في الساحل الأيمن من مدينة الموصل ورفع العلم العراقي فوق مبانيه»، مشيرة إلى أن «القطعات كبدت العدو خسائر بالأرواح والمعدات».

وفي السياق ذاته، قال بيان لوزارة الدفاع العراقية إن «طائرات القوة الجوية نفذت ضربات دقيقة ومؤثرة ضد مراكز قيادة ومعامل تفخيخ وتجمعات للإرهابيين في قضاء تلعفر، حيث تم قتل وتدمير العديد منهم وتدمير آلياتهم».

وفي الأنبار، أفاد مصدر عسكري فيها، ان قوة أمنية طهرت منطقة مخازن حديثة وسيطرت على طريق استراتيجي استخدمه تنظيم «داعش» في شن هجمات على قضاء حديثة غربي الأنبار.

وقال المصدر إن «قوة أمنية تمكنت من تطهير منطقة مخازن حديثة والسيطرة على الطريق الاستراتيجي الرابط بين حديثة وتيوان الذي يستخدمه من قبل التنظيم لشن هجمات على قضاء حديثة ومنطقة الحقلانية والقطعات العسكرية القريبة منها».

وكانت قيادة عمليات الأنبار، أطلقت أمس عملية لتفتيش قاعدة سعد الجوية والمناطق المحيطة بها شمال الرطبة.

سياسياً، أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ضرورة استمرار التعاون الوثيق مع التحالف الدولي في مرحلة ما بعد «داعش» خاصة في مجال التدريب وتسليح القوات العراقية، جاء ذلك خلال استقباله مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي بريت لماكغورك بحضور السفير الأمريكي لدى العراق دوجلاس سيليمان.

وجرى خلال اللقاء استعراض أبرز التطورات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، كذلك مناقشة استمرار التعاون الوثيق في مجال التدريب وتسليح القوات المسلحة العراقية بإطار العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في مرحلة ما بعد داعش».

وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس البرلمان العراقي، ان «اللقاء تطرق لجهود البرلمان في تفعيل ملف المصالحة المجتمعية من خلال تشريع القوانين ذات الصلة، وملف إغاثة النازحين والجهود الدولية بإعادتهم الى مناطقهم المحررة من سيطرة تنظيم داعش».

وأكد الجبوري، وفقاً للبيان، أن «الانتصارات التي حققتها الأجهزة الأمنية خلال معارك تحرير الموصل أسهمت في استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد»، مؤكداً على «ضرورة استمرار التعاون الوثيق مع التحالف الدولي في مرحلة ما بعد داعش خاصة في مجال التدريب وتسليح القوات العراقية». وأشاد رئيس مجلس النواب، «بجهود التحالف الدولي في العمليات العسكرية الجارية ودعم المقدم الى القوات الأمنية العراقية في جبهات القتال من اجل استكمال تحرير جميع المدن في البلاد».

من جانبه، ثمن مبعوث الرئيس الأمريكي «الانتصارات التي تحققها القوات العراقية خاصة في العمليات العسكرية الجارية في الموصل، والتضحيات التي قدمها العراق خلال الفترة الماضية في حرب ضد تنظيم داعش»، مبيناً أن «التحالف الدولي يساعد العراق في عمليات الاستقرار بالمناطق المحررة من داعش، ويعمل بصورة جادة مع القوات العراقية لإزالة الألغام في هذه المناطق تمهيد لعودة العوائل اليها».