صحافة

التشيكية: الأتراك المهاجرون يؤيدون رئيسهم

22 أبريل 2017
22 أبريل 2017

سألت جريدة «ليدوفي نوفيني» التشيكية عن المعاني المستَخلصة من نتائج الاستفتاء التركي فإنَّ الأتراك المقيمين في الخارج كانوا أكثر من أتراك الداخل تأييدا للنظام الرئاسي التركي الجديد المقترح في الاستفتاء. وكالات الأنباء التركية أشارت ألى أنَّ ستين بالمائة من الأتراك المقيمين في الخارج صوتوا لمصلحة النظام الرئاسي الجديد المقترح. جريدة «ليدوفي نوفيني» التشيكية اعتبرت أنَّ تصويت الأتراك المهاجرين فيه الكثير من المفارقات، فبالإضافة إلى أنَّ اقتراع مناطق الريف الأناضولي جاء لمصلحة الرئيس اردوغان، فإن اكبر نسب التأييد للرئيس التركي جاءت من الأتراك المقيمين في ألمانيا حيث ثلاثة وستون بالمائة من المقترعين أيدوا ما يقترحه رئيس تركيا في استفتائه. النسب المؤيدة للرئيس اردوغان زادت وارتفعت لدى الأتراك المقيمين في بلجيكا وهولندا والدانمارك والنمسا، فبلغت سبعين بالمائة من أصوات المقترعين.

هذه النتائج صعبة الفهم لدى الأوروبيين. لقد حصد الرئيس التركي أكبر نسب من أصوات المؤيدين له في البلدان التي توفِّرُ الديمقراطية والليبيرالية لمواطنيها وقاطنيها كما توفر لهم القواعد المثلى لتعدد الثقافات، وهي الدول التي رفضت أن تقيم الأحزاب التركية المعارضة مهرجانات انتخابية على اراضيها.

بشكل عام، تلاحظ اليومية التشيكية أن الأتراك في أوروبا الديمقراطية فضَّلوا لبلادهم بنسبة تسعة واربعين بالمائة، النظام الرئاسي الأردوغاني بينما الأتراك المقيمون في انقرة أو اسطنبول ففضَّلوا لبلادهم النظام الديمقراطي بينما في دورتموند الألمانية صوَّت ستة وسبعون بالمائة لمصلحة الرئيس اردوغان وكذلك الأمر بالنسبة للأتراك المقيمين في برلين. جريدة «ليدوفي نوفيني» التشيكية تلاحظ في ختام تحليلها أنَّه من الخطأ الاعتقاد أنَّ الأجيال التركية الجديدة المقيمة في أوروبا قد اصبحت من الجاليات المتمسكة والمؤمنة بالعالم الديمقراطي.