989093
989093
عمان اليوم

«تعليمية مسقط» تكرم 300 معلم ومعلمة من المجيدين في يوم المعلم

22 أبريل 2017
22 أبريل 2017

989091

تجسيدًا للمكانة الرفيعة للمعلم -

كتب- محمد الصبحي -

كرمت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط مؤخراً 300 معلم ومعلمة مجيد بمناسبة يوم المعلم، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن مرهون المعمري مستشار الدولة، وبحضور عدد من أصحاب المعالي وأصحاب السعادة، والمسؤولين والمكرمين وأعضاء الأسرة التربوية، وذلك على مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.

بدأ الحفل بلوحات فلكلورية ترحيبية، وألقى الدكتور علي بن حميد الجهوري المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط كلمة المديرية بهذه المناسبة قال فيها « إن الرابع والعشرين من فبراير تاريخ يعاد سنويًا ليذكر الجميع بأن هناك جهودًا تبذل وثلة مخلصة تعمل واضعة نصب عينيها الهدف الأسمى ألا وهو الرقي بأبناء هذا الوطن المعطاء، وما هذا الاحتفال إلا تأكيد للرعايةِ المستمرة وتجسيد للمكانة الرفيعة التي يحظى بها المعلم من لدُن القيادة الحكيمةِ لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفـظَه الله ورعاه- ممثلةً في التوجيهاتِ الساميةِ لجلالته بأهميةِ التعليم باعتباره من أهم ركائزِ التنمية، والتي دائمًا ما يؤكدُ عليها جلالتُه في خطاباتِه الكريمة.وإن احتفاء الوزارة بيوم المعلم هو محطةُ عطاءٍ خالدة، تنظرُ فيها لمرئياتِ المعلمين ومقترحاتِهم ومبادراتِهم نظرةَ اهتمامٍ ومتابعةٍ وتقدير، لتستمرَ مسيرة الخير تشق طريق التميز.»

وأضاف الجهوري «أن الوزارة تقدر دور المعلم ومن يسانده من إداريين وتؤمن بأن إعداد المعلم الناجح هو اسهامٌ في إعداد أجيال ناجحة ترفد مسيرتنا الوطنية بعوامل نجاحها . وكذلك المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط تقدر هذا الدور، ولقد أثبت بعض أبنائنا الطلبة والطالبات بأنهم يمتلكون قدرات تؤهلهم لمنافسة أقرانهم على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية،فما المراكز المتقدمة التي حصلت عليها المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط على مستوى الوزارة في الأنشطة التربوية المختلفة إلا نتيجة جهود مخلصة ساهم فيها العديد من الأطراف من بينها المعلم ومشرفو الأنشطة وغيرهم، كذلك المراكز الأولى المتقدمة التي نالتها المديرية في المسابقات على مستوى السلطنة والوطن العربي.»

كما قال المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط «في ظل متغيرات العصر وما فرضه من معطيات ومؤثرات تصبح الحاجة ماسة إلى مزيد من الإدراك والوعي بمنظومة القيم الإيجابية بصفة عامة وقيم المواطنة بصفة خاصة، وهنا يأتي حرص الإخوة المعلمين والتربويين على غرس قيم المواطنة في نفوس النشء، بحيث يبذل الجميع في الحقل التربوي الجهود المقدرة في هذا الجانب، فلا شك أن هذا الإدراك للقيم وما يتعلق بها من مفاهيم وعناصر متنوعة سوف يؤدي إلى استخدام الأساليب التربوية الناجحة، وتوظيف الوسائل المعاصرة والمناسبة لترسيخها وتفعيلها في حياة الطلبة، وذلك من خلال ممارسة واقعية تحوّلها من مفاهيم نظرية إلى واقع ملموس في سلوكهم وموجه أساسي لحياتهم، ومكون مهم من مكونات شخصياتهم ونضجها، وتقدير من الوزارة لأصحاب المبادرات من المعلمين .» وقد حازت المديرية على المركز الثاني في البطولة العربية للروبوت في المشاريع الحرة والذي أقيم بدولة قطر الشقيقة، وحصلت على المركز الثالث في المؤتمر الطلابي لفريق «جلوب»، والذي أقيم بالمملكة الأردنية الهاشمية، كما حصلت على المركز الثالث في مسابقة البيئة البحرية لكتابة المقال بدولة الكويت، ومراكز متقدمة على مستوى الوزارة في مسابقات المشاريع الطلابية في التنمية المعرفية،حيث تأهلت ثمانية مشاريع طلابية في مجال الابتكارات العلمية، وتأهلت خمسة فرق في مسابقات الروبوت والذكاء الصناعي، والحصول على المركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي على مستوى السلطنة والمركز الثالث في مجال الأنشطة التربوية الإعلام المدرسي والفنون الأدبية وغيرها من المراكز جاءت نتيجة المتابعة المخلصة من قبل المعلمين المشرفين عليها، ويحدونا الأمل بأن تتواصل مسيرة التعليم في طريق النجاح من خلال هذا الدور الفعال بغرس حب العلم والمعرفة في نفوس الطلبة وتدريبهم على البحث والاستقصاء والتعلم الذاتي المستمر. وقد ارتأت المديرية تطوير معايير تكريم المعلمين في الحقل التربوي، تحقيقًا لجملة من الأهداف منها مكافأة جهود المعلمين أصحاب المبادرات والتأكيد على أهمية دورهم وتحفيزهم للمزيد من العطاء والتقدم، وتشجيع أفكارهم الإبداعية والمجيدة، وتطوير ممارساتهم العلمية من خلال دعم المبادرات المجيدة، وإيجاد دوافع الإبداع في الحقل التربوي وتعميق ثقافة الإجادة لديهم بحيث ينقسم التكريم في وثيقة معايير الترشح لتكريم المعلمين المطورة إلى التكريم الشرفي والتكريم القائم على المبادرات ويأتي هذا التقسيم بهدف إتاحة الفرصة لجميع التربويين للتنافس على التكريم والحصول عليه. وقال يوسف المحذوري معلم أول لغة عربية من مدرسة الإمام جابر بن زيد في كلمة المعلمين«إن نجاح العملية التعليمية التعلمية لن يتأتى إلا بتضافر الجهود، ومن هنا تسعى الوزارة الموقرة إلى تحقيق مبدأ الشراكة الكاملة مع الحقل التربوي، والأخذ بمقترحات العاملين به سعيا لتجويد المخرجات التعليمية، والارتقاء بمستوياتها التربوية، وأن الوزارة تقدر دور المعلم ومن يسانده من إداريين، وتؤمن بأن إعداد المعلم الناجح هو إسهام في إعداد أجيال ناجحة، ترفد المسيرة الوطنية بعوامل نجاحها، فالمعلمون في كل أمة يمثلون مشاعل النور ومصابيح الهداية، وهم القادة الذين يخططون لبناء شخصية الإنسان والارتقاء بمستوى أدائه، وهم المنار الذي ينير الطريق أمام طلاب العلم لينهلوا من مناهله.»

وأضاف « تتوالى الأجيال والمعلم يقود المسيرة بكل همة ونشاط،وبخطى واثقة،وعزيمة قوية لا تعرف الكلل إيمانا منه أن بناء العقول،وتسليحها بالعلم هو الهدف الأسمى الذي تسعى إليه الشعوب لذلك جاء اهتمام الحكومة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ـ ببناء الإنسان العماني،وتوجيه طاقاته،وتحفيز دافعيته، ورفع كفاءته حتى يتمكن من مواكبة التطورات السريعة في الحقل التربوي، واطلاعه على كل ما هو جديد يعينه على أداء مهامه الجسيمة.»