990737
990737
الاقتصادية

«مرحبا» تعرف بدور التدريب المهني في تأهيل القوى العاملة الوطنية

22 أبريل 2017
22 أبريل 2017

نظمت وزاره القوى العاملة ممثلة بمركز التدريب المهني بصحم يوما مفتوحا بعنوان (مرحبا) بهدف توثيق أواصر التعاون وتوطيد العلاقة بالمجتمع والقطاع الخاص بالدور الذي تقوم به مراكز التدريب المهني ومعهدَي تأهيل الصيادين في التعليم والتدريب والتعريف بالبرامج والتخصصات المتوفرة لإيجاد شراكة مجتمعية  مع المؤسسات الخاصة وتعزيز أطر الجودة وإبراز التنافس وروح العمل الجماعي.

ويأتي اليوم المفتوح للتعريف بالبرامج والتخصصات والمسارات التعليمية والتدريبية لمراكز التدريب المهني ومعهدَي تأهيل الصيادين، وكذلك إيجاد شراكة مجتمعية بين المركز والمجتمع المحيط به، بالإضافة إلى توفير البيئة الملائمة للشركات للتعرف على مهارات الطلبة ضمن منظومة التدريب، وكذلك تعريف المتدربين والخريجين بفرص العمل المناسبة لهم وإعدادهم لشغل مختلف التخصصات الإدارية والفنية بسوق العمل العماني وفتح قنوات مباشرة بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة.

وقد رعى حفل الافتتاح المكرم سيف بن راشد السنيدي عضو مجلس الدولة، وبحضور أعضاء مجلسي الشورى والبلدي بالولاية وعدد من المسؤولين بالمؤسسات الحكومية والخاصة وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والتدريبية والفنية والهيئة الإدارية بالمركز.

وقد شمل اليوم المفتوح عرضا مرئيا عن الأقسام الفنية والتخصصات المتوفرة في مراكز التدريب المهني ومعهدَي تأهيل الصيادين والتطور التاريخي في هذه المراكز، كما شهد الحفل تكريم الشركات والمؤسسات المساهمة في التدريب الميداني وتدشين إذاعة المركز وافتتاح المعرض المصاحب لليوم المفتوح وعدد من الفعاليات الثقافية والعلمية والرياضية، حيث سعى المركز إلى تطوير مهارات الأبداع لدى الطلبة والمتدربين ومواكبتهم للتطور الفكري والثقافي والإنتاجي لما لها من أهمية في بناء شخصية الطالب وتنمية قدراته.

وصرح المكرم سيف بن راشد الشيدي عضو مجلس الدولة قائلا سعدت كثيرا بما شاهدته من إنجازات بمركز التدريب المهني بصحم  في إعداد الكوادر الوطنية ورفدها لسوق العمل لما لها من أهمية كبرى وعائد في بناء المجتمع، مؤكدا أن الشباب العماني أصبح أكثر إدراكا وذا مقدرة لتحمل المسؤولية واكتساب الأفكار والخبرات بما يساهم في الإنتاجية وخدمة المجتمع. وأكد المهندس ماجد بن مبارك الشعيلي مدير مركز التدريب المهني بصحم أن إقامة اليوم المفتوح يأتي بهدف التعرف والاطلاع عن قرب على طرق التعليم والتدريب والتجهيزات التعليمية بالمركز، كما تقدم بالشكر الجزيل والتقدير لراعي الحفل والمؤسسات والشركات التي قامت بتدريب طلاب وطالبات المركز في التدريب الميداني، حيث يشكل التدريب المهني ركيزة أساسية في تهيئة الكوادر الوطنية لتلبية احتياجات التنمية الشاملة في السلطنة وذلك من خلال إعداد وتأهيل القوى العاملة الوطنية في مختلف المجالات المهنية والفنية لرفد سوق العمل باحتياجاته من الموارد البشرية.

كما أشار أحمد بن محمد الجلنداني مدير دائرة الدعم الفني والاحتياجات للمراكز والمعاهد بوزارة القوى العاملة إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات من شأنها أن تساهم في الترويج والتسويق للمؤسسات التعليمية والتدريبية لمنشآت القطاع الخاص والقطاعات المعنية بالتخصصات المهنية بشكل عام من مشاركة عدد من الشركات والمؤسسات التي تُعنى بالتدريب والتوظيف في المجالات المهنية للتعريف عن قرب بالدور الذي تقوم به مراكز التدريب المهني ومعاهد تأهيل الصيادين في رفد سوق العمل بالكفاءات المتخصصة مهنيا بما يضمن تمكينهم للعمل بالقطاع الخاص.

وقال إسماعيل بن حمود العامري مدير الموارد البشرية والإدارة بشركة ظفار للسيارة: مررنا بمرافق المركز واطلعنا على أعمال الطلبة، وكنا سعيدين بأن وجدنا أبناء هذا البلد ينتجون أعمالا تتميز بالإتقان والإبداع، وهذا يدل على مهارات الطلبة العالية، ومدى مستوياتهم التحصيلية التي اكتسبوها أثناء دراساتهم بالمركز.

وأضاف: لمسنا أهمية هذا المركز من خلال نقص الكوادر في السوق وبالتالي كان للمركز دور مهم في عملية إعداد وتأهيل هذه الكوادر وبالتالي رفد سوق العمل بما يحتاج من قوى عاملة وطنية، وتواصلنا مع المختصين بالمركز لإعداد المناهج والبرنامج التدريبي وبالتالي أبدى المركز مرونة في هذا الصدد، مما سهّل استيعاب المخرجات لدينا وفق احتياجاتنا.

مؤكدا أن مراكز التدريب المهني تمثل فرصة رائعة للباحثين عن العمل لاكتساب مهارات يحتاجها سوق العمل، ويختصر الكثير من الوقت لهم وللشركات التي توظفهم، حيث إن المراكز والمعاهد التدريبية توفر الأساسيات وعلوم المهنة التي يحتاجها كل مهني، بالإضافة إلى تعزيزهم بأخلاقيات العمل والتعامل بروح الفريق، وكذلك تعزيز طاقاتهم الكامنة للدخول إلى السوق العماني بثقة، وهذا ما لمسناه من الطلبة أثناء تقديمهم للعروض، وأتمنى لهم ولوزارة القوى العاملة ممثلة بقطاع التعليم والتدريب المهني كل التوفيق.