الاقتصادية

توقعات بانخفاض صادرات إيران في مايــو وموسكــو تؤكــد تحسن الأسواق

21 أبريل 2017
21 أبريل 2017

النفط يرتفع لكنه يتجه لتكبد خسارة أسبوعية -

طوكيو ـ سنغافورة ــ (رويترز) - ارتفع النفط أمس لكنه لا يزال متجها لتكبد أكبر خسارة أسبوعية في شهر وسط شكوك في أن تؤدي تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك إلى إعادة التوازن للسوق التي تعاني من تخمة بالمعروض.

وبحلول الساعة 0642 بتوقيت جرينتش زاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم شهر أقرب استحقاق 8 سنتات إلى 53.07 دولار للبرميل، لكنه يظل متجها لتكبد خسارة أسبوعية نسبتها 5 بالمائة هي الأكبر منذ العاشر من مارس الماضي.

وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في عقود شهر أقرب استحقاق 50.82 دولار للبرميل بزيادة 11 سنتا عن الإغلاق السابق، ويتجه لتسجيل هبوط أسبوعي نسبته 4.5 بالمائة هو الأكبر منذ العاشر من مارس أيضا.

ونزل الخامان أكثر من 3.5 بالمائة لكل منهما في وقت سابق هذا الأسبوع بعدما ثارت الشكوك في تأثير الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام الحالي.

وقفز الإنتاج الأمريكي نحو 10 بالمائة منذ منتصف 2016 ليصل إلى 9.25 مليون برميل يوميا، مقتربا من مستويات السعودية وروسيا أكبر منتجين للنفط في العالم.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس إن سوق النفط تتحسن في ظل تخفيضات إنتاج أوبك وبعض الدول غير الأعضاء بالمنظمة ومن بينها روسيا، مما يقلص فائض المعروض الذي ضغط على الأسعار لسنوات لكنه أحجم عن ذكر ما إذا كان سيتم تمديد العمل بالتخفيضات.

وأبلغ نوفاك الصحفيين خلال زيارته طوكيو أمس أن من المقرر الشهر المقبل بحث تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي ينتهي سريانه في نهاية يونيو إلى النصف الثاني من العام الحالي.

ويجتمع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع عدد من المنتجين خارجها يوم 25 مايو لبحث تخفيضات الإنتاج التي جرى الاتفاق عليها العام الماضي وتقتضي خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا، وتتحمل أوبك ثلثي هذا الخفض. وقال نوفاك للصحفيين «الأمر يتوقف على مناقشات الاجتماع (الوزاري في مايو )... في الوقت الحالي نعمل على تحليل الوضع في السوق ونحاول وضع تقييم (له)».

وأضاف «كما نرى الآن، يتحسن الوضع تدريجيا منذ بداية مارس... انخفض فائض النفط. والوضع يزداد استقرارا وانحسرت التقلبات في السوق». وذكر الوزير أن أسعار النفط الحالية تعكس الوضع في السوق، حيث يقارب سعر خام القياس العالمي مزيج برنت حاليا 53 دولارا للبرميل. وكان نوفاك قال الأسبوع الماضي إن روسيا ستخفض إنتاجها من الخام بواقع 300 ألف برميل يوميا بحلول نهاية أبريل الجاري كما اتفق عليه مع كبار المنتجين الآخرين.

وأعطت السعودية والكويت وهما من كبار منتجي النفط الخليجيين تلميحا واضحا امس الأول إلى أن أوبك تفكر جديا في تمديد تخفيضات الإنتاج. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الإجماع يتنامى بين المنتجين على ضرورة تمديد العمل باتفاق خفض الإمدادات. وقالت مصادر من أوبك إن تقييما داخليا يشير إلى أن عدم تمديد الاتفاق قد يؤدي لهبوط النفط مجددا إلى 30-40 دولارا للبرميل.

من ناحية أخرى قال مصدر مطلع على جدول تحميل ناقلات النفط في إيران إن من المتوقع أن تبلغ صادرات إيران من الخام أدنى مستوى لها في 14 شهرا في مايو بما يشير إلى أن طهران تجد صعوبة في زيادة صادراتها بعد تصريف المخزونات الموضوعة في ناقلات. وقد يعزي الانخفاض لأسباب من بينها هبوط الطلب حيث من المتوقع أن تنخفض الشحنات المتجهة إلى الهند لأدنى مستوي في عام بعد خلاف بشأن ترسية عقد حقل غاز وهبوط طلبيات اليابان بأكثر من النصف مقارنة مع مستواها في أبريل. ويقول المصدر إن إيران بصدد إعادة نحو 3 ملايين برميل إلى الخزانات في مايو المقبل وفقا للمصدر مما يسلط الضوء على كمية النفط الذي ستظل متوافرة في السوق رغم الاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين خارجها على خفض الإنتاج ودعم الأسعار. ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي تحميلات النفط الخام من إيران نحو 1.7 مليون برميل يوميا في مايو مع تخزين نحو 100 ألف برميل يوميا على ناقلات وفقا للمصدر.

ولم تتوافر بيانات تحميل المكثفات، وهي نوع من الخام الخفيف الفائق الجودة، لشهر مايو . وفي أبريل من المتوقع أن تصدر البلاد 1.8 مليون برميل يوميا من النفط الخام وما يزيد قليلا على 370 ألف برميل يوميا من المكثفات، بانخفاض حاد عن أعلى مستوى في 6 سنوات قرب 2.9 مليون برميل يوميا الذي سجلته صادرات الخام والمكثفات في فبراير. وفي مارس صدرت إيران نحو 2.6 مليون برميل يوميا من الخام والمكثفات، معظمها من الخام، وفقا للمصدر. ولم يتم تخزين أي من الخام أو المكثفات في مارس وأبريل. وزادت البيانات النهائية لصادرات فبراير كثيرا عن التقديرات الأولية التي ذكرتها رويترز في وقت سابق وتظهر أن إيران تستفيد استفادة كاملة من إعفائها من تخفيضات الإنتاج التي تنفذها أوبك وبعض المنتجين غير الأعضاء ومن بينهم روسيا.

مع ذلك يخفض المشترون في الهند طلبياتهم بعد اتفاق شركات التكرير المملوكة للحكومة على تقليص اتفاق الاستيراد السنوي مع إيران بواقع 20 بالمائة للضغط على طهران كي ترسي حقل غاز فرزاد - ب على كونسورتيوم هندي.

ومن المتوقع أن تبلغ شحنات الخام إلى الهند في مايو إلى نحو 370 ألف برميل يوميا بينما يستورد الزبائن الهنود في أبريل نحو 470 ألف برميل يوميا من الخام والمكثفات.

ومن المقرر أن تستورد اليابان نحو 40 ألف برميل يوميا في مايو وهو أدنى مستوى منذ مارس . وتتجه شحنات الخام والمكثفات المصدرة إلى الصين هذا الشهر نحو تسجيل أدنى مستوي لها في 4 أشهر عند ما يزيد قليلا على 500 ألف برميل يوميا.