989874
989874
العرب والعالم

القوات العراقية تستعيد أحياء جديدة في الموصل وعملية عسكرية في الأنبار

20 أبريل 2017
20 أبريل 2017

«الخارجية» تستدعي السفير التركي احتجاجاً على تصريحات أردوغان -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(د ب أ) -

نجحت القوات العراقية، أمس، في استعادة حيي النصر والثورة بالساحل الأيمن لمدينة الموصل، من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.

وقال قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أن «قطعات مكافحة الإرهاب حررت حيي النصر والثورة في الساحل الأيمن من مدينة الموصل ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات». مشيراً إلى أن «القوات الأمنية تواصل تقدمها في حي الصحة بالجانب الأيمن للموصل لتحريره من داعش».

وفي الأنبار، كشفت اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة، عن مشاركة قوة أمريكية بخمس همرات برفقة مقاتلين من إحدى العشائر في عملية عسكرية ضد «داعش» غربي الأنبار.

وقالت اللجنة الامنية ان «قوة من مقاتلي عشيرة البونمر قوامهم 120 مقاتلاً مدججين بالأسلحة والآليات وبمساندة القوات الامريكية وعددهم خمس همرات قاموا بعملية تعرضية ضد تحشد لعصابات داعش الإرهابية في منطقة الابغلية شمال مدينة راوه 230كم (غرب الرمادي)». واكدت اللجنة، ان «عناصر داعش كانوا يرمون التحشد للهجوم على مدينة حديثة 160كم غرب الرمادي حيث تم قتل 20 إرهابيا من تنظيم داعش خلال العملية والاستيلاء على أسلحتهم». سياسياً:أعلنت وزارة خارجية العراق، أمس استدعاءها السفير التركي لدى بغداد على خلفية تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه قوات الحشد الشعبي . وقالت الخارجية في بيان لها انها «قررت استدعاء السفير التركي لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بخصوص التصريحات الأخيرة للرئيس التركي تجاه الحشد الشعبي».

ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحشد الشعبي بـ «المنظمة الإرهابية»، مؤكداً عن موعد قريب مع الرئيس الأمريكي للتباحث بشأن العراق وسوريا.

وفي سياق آخر، افاد مكتب رئيس ائتلاف العربية صالح المطلك في بيان له، ان « الأخير استقبل في مكتبه رئيس البرلمان سليم الجبوري». مبينا انه «جرى خلال اللقاء بحث قضايا تتعلق بسير عمليات تحرير الموصل من عصابات داعش الاجرامية، اضافة للتسويات السياسية المرتقبة وأهمية ان تكون شاملة لكل الملفات العالقة، ومحاولة رسم خريطة واضحة لمرحلة ما بعد داعش، وبحث سبل اعادة اعمار المدن المحررة وتعويض الأهالي المتضررين». ولفت البيان إلى ان «المسؤولين اتفقا على مواصلة الحوارات والتشاور بشأن قضايا التحركات والتكتلات البرلمانية المستقبلية والتعاون المثمر استعداداً لمرحلة سياسية جديدة».

من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أولوية الحفاظ على وحدة العراق وسلامته الإقليمية وحماية حقوق كافة أبناء الشعب العراقي. جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط أمس عمار الحكيم، رئيس التحالف الوطني العراقي، والذي يقوم حاليا بزيارة إلى القاهرة ، حسب بيان صحفي لجامعة الدول العربية .

وصرح محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في البيان ، بأن اللقاء شهد تناول تطورات الأوضاع الداخلية في العراق، حيث عرض عمار الحكيم لآخر المستجدات في هذا الصدد وأبعاد مبادرته للتسوية السياسية، إضافة للخطوات التي تتخذها الدولة العراقية في إطار الحرب على الإرهاب من أجل القضاء على التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش، بما في ذلك من خلال المعارك الدائرة في الموصل. وأوضح المتحدث أن الأمين العام حرص بدوره على تأكيد ضرورة أن تكون أولوية كافة الأطراف في العراق هي العمل على ضمان وحدته وسلامته الإقليمية، وحقن دماء أبناء الشعب العراقي والذي عاني من ويلات كثيرة على مدى السنوات الماضية، وأن يتم مواجهة الإرهاب في صف واحد. وشدد أبو الغيط على ضرورة أن تشهد الفترة المقبلة التوصل إلى توافقات بين مختلف القوى السياسية العراقية بما يُؤْمِن مراعاة وحماية حقوق كافة العراقيين على أساس مفهوم المواطنة وليس على أساس طائفي أو ديني أو عرقي، مع تأكيده أيضا أهمية الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه في هذا الخصوص الشخصيات العراقية ذات الثقل الكبير على غرار سماحة السيد عمار الحكيم.