العرب والعالم

الاحتلال يغرق أراضي زراعية بالمياه العادمة شرق بيت لحم

20 أبريل 2017
20 أبريل 2017

رام الله - نظير فالح:-

أغرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أراضي زراعية في قرية بيت تعمر شرق بيت لحم بالمياه العادمة.

وقال ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية،إن «جنود الاحتلال المتمركزين في معسكر الجيش الجاثم على أراضي المواطنين قاموا بضخ المياه العادمة على أراض مزروعة بأشجار الزيتون في منطقة «عين الجدال»، حيث وصل منسوبها إلى قرابة 30 سم».

واشار بريجية إلى أن أصحاب الأرض كانوا قد رفعوا قضية بحق معسكر الجيش الذي أقيم العام 2002، لوقف عملية ضخ المياه العادمة، «وألزمتهم المحكمة بنضحها كل أربعة أيام في الأسبوع، لكن لم يتم الانصياع لذلك وواصلوا الضخ بشكل متعمد».

واكد ان استمرار هذا العمل «المشين أدى خلال السنوات الماضية إلى حرمان عدد من المزارعين من الدخول لأراضيهم، عدا عن اتلاف عدد كبير من أشجار الزيتون، والتخوف من انتشار الأوبئة والأمراض».

وبذريعة ما يسمى «الإجراءات الأمنية» التي تقضي منع دخول الفلسطينيين إلى إسرائيل، شرعت سلطات الاحتلال في بناء جدار عازل في مناطق غرب وجنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، من ترقوميا حتى معبر مدخل الظاهرية الجنوبي، كما استبدلت جدار الأسلاك الشائكة في أراضي بلدة اذنا بجدار أسمنتي لتستولي على أخصب الأراضي الزراعية، والأكثر وفرة في البلدة، كما قال مدير العلاقات العامة في بلدية إذنا عبد الرحمن الطميزي.

وأضاف الطميزي في تصريح صحفي له، أمس : تم إنشاء هذا الجدار ليفرض أمراً واقعاً على سكان البلدة، وقد فوجئنا خلال الأشهر الماضية باستبدال جدار الأسلاك الشائكة المار بأراضي البلدة، والذي يقتطع حوالي 4000 دونم من أخصب الأراضي الزراعية بجدار أسمنتي.

كما هدمت قوات الاحتلال خلال أعمال بناء الجدار عشرات الآبار تستخدم لجمع مياه الأمطار، وضمت عشرات غيرها، ما أثر سلباً على المزروعات والأراضي، كما وتم إقصاء المواطنين عن أراضيهم والمزارعين عن محاصيلهم الأمر الذي ألحق الضرر بأحد مصادر الدخل الرئيسية للسكان وهو العمل بالزراعة».

وقال حسن سليمية أحد مالكي أراضي مصادرة «فقدت بلدة اذنا ما يقارب ثلثي أراضيها على عدة مراحل منذ عام 1948 إلى يومنا هذا، وفقد والدي 11 دونما زراعيا في منطقة «كتف أبو الزرد» و12 دونما في منطقة مقابلة، وهذه الأراضي مزروعة بمحاصيل صيفية وشتوية».

ويضيف:«الدخول للأراضي يتطلب إصدار تصريح من الارتباط العسكري الاسرائيلي، ولفترات محدودة كما أن صدور هذه التصاريح مرهون بشروط أمنية عديدة، وضم هذه الأراضي واستبدال الأسلاك الشائكة رسالة الاحتلال لنا بفقد الأمل في استرجاع أراضينا».